خارجية الأسد تعتبر التهديدات التركية انتهاكاً للقانون الدولي وتتناقض مع مخرجات "أستانا"
خارجية الأسد تعتبر التهديدات التركية انتهاكاً للقانون الدولي وتتناقض مع مخرجات "أستانا"
● أخبار سورية ٥ يونيو ٢٠٢٢

خارجية الأسد تعتبر التهديدات التركية انتهاكاً للقانون الدولي وتتناقض مع مخرجات "أستانا"

قالت وزارة خارجية نظام الأسد، إن "التهديدات العدوانية" للنظام التركي تشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي وسيادة ووحدة وسلامة أراضي سوريا، وتتناقض مع تفاهمات ومخرجات مسار أستانا.

وتناقلت وسائل إعلام النظام بياناً جاء فيه: "تتابع الجمهورية العربية السورية التصريحات العدوانية للنظام التركي بشأن إنشاء ما يسمى "المنطقة الآمنة شمال سوريا" والاعتداءات المتكررة والمستمرة على الأراضي السورية والتي أودت بحياة عدد من المواطنين الأبرياء"، وفق البيان.

واعتبرت خارجية الأسد، أن التهديدات العدوانية للنظام التركي تشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي ولسيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، وقالت إنها تتناقض مع تفاهمات ومخرجات مسار أستانا وتشكل تهديدا جديا للسلم والأمن في المنطقة وتنسف كل التفاهمات السابقة برعاية دولية والتي تمت على خطوط مناطق "خفض التصعيد".

وفي بيان سابق، قالت وزارة خارجية النظام، إن إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستبني مساكن لمليون شخص شمال غرب سوريا "هدفه استعماري"، مهاجمة "التصريحات الرخيصة" لرئيس النظام التركي حول إنشاء منطقة آمنة في المنطقة.

واعتبرت الخارجية أن هذه التصريحات "تكشف الألاعيب العدوانية التي يرسمها هذا النظام ضد سوريا ووحدة أرضها وشعبها"، في إشارة للنظام التركي، كما قالت إن "إنشاء مثل هذه المنطقة لا يهدف إطلاقاً إلى حماية المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا بل الهدف الأساسي هو استعماري وإنشاء بؤرة متفجرة تساعد بشكل أساسي على تنفيذ المخططات الإرهابية الموجهة ضد الشعب السوري"

وكان سخر عدد من الصحفيين الأتراك، من تصريحات وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري، التي أعلنت في بيان رفضها الخطة تركيا لإعادة مليون لاجئ سوري إلى "المنطقة الآمنة"، معربين عن استغرابهم رفض النظام عودة السوريين إلى أرضهم.

وقال الصحفي التركي، "فاضل دوغون"، في تغريدة على تويتر: "عارضت وزارة الخارجية السورية عودة مليون سوري قائلة: نحن نرفض تماماً. لماذا؟ ما السبب؟ هؤلاء مواطنون سوريون وفروا بسببك. لماذا أنتم ضد عودتهم إلى وطنهم".

في حين قال السياسي الساخر "Prometheus Devam ": "هل يوجد دولة أصلاً في سوريا ليكون هنالك وزارة خارجية؟"، وغرد حساب تركي باسم "عمر" قائلاً: "من سألكم؟ دولتكم مقسمة إلى 40 قسماً بأي وجه تتحدثون".

وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تواصل بعناية الأعمال المتعلقة باستكمال الخط الأمني على حدودها الجنوبية (شمالي سوريا) عبر عمليات جديدة، وذلك في كلمة السبت خلال مشاركته في اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية، بالعاصمة أنقرة.

وأضاف أردوغان: "مزقنا الممر الإرهابي المراد تشكيله على حدودنا الجنوبية من خلال عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام ودرع الربيع (في سوريا) والمخلب – القفل (في العراق)".

وأوضح أنه بعد ما تم تطهير الجيش التركي من أتباع تنظيم "غولن" الإرهابي، اتخذت حكوماته خطوات عدة في سبيل جعل هذا الجيش واحدا من الجيوش المتقدمة في العالم، ولفت إلى ارتفاع الدخل القومي للبلاد من 238 مليار دولار إلى تريليون دولار، في ظل حكومات العدالة والتنمية، في سبيل مساعيهم الرامية لزيادة رفاهية الأمة التركية.

وأشار إلى استمرار كفاح بلاده ضد تنظيم "بي كي كي PKK" الإرهابي، داخل وخارج البلاد بعزيمة وإصرار كبيرين، وبين أن "المنطقة الممتدة بعمق 30 كم بمحاذاة حدودنا الجنوبية هي منطقتنا الأمنية ولا نريد أن يزعجنا أحد هناك، ونقوم بخطوات في هذا الخصوص".

وتتصاعد حدة التصريحات التركية بشأن شن عملية عسكرية قريبة على مناطق سيطرة ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية" بريف حلب الشمالي والشرقي، والتي تشكل منطقة "تل رفعت" ومحيطها هدفاً محتملاً، في وقت بات التخبط واضحاً في صفوف الميليشيا في تلك المنطقة التي سلبت بالغدر قبل أكثر من ستة سنوات وهجر أهلها منها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ