كاتب كردي يوضح أسباب هجرة الشباب الكرد من مناطق شمال شرق سوريا
قال الكاتب والحقوقي الكردي حسين جلبي، اليوم الجمعة، إن الكردي السوري في مناطق شمال شرق سوريا، يترك بيته ويهاجر ويعرض حياته للخطر بسبب الحروب الارتزاقية التي يقوم بها حزب العمال التركي PKK خلافا لكل القوانين.
وأضاف جلبي:"يترك الكردي السوري بيته ويهاجر ويعرض حياته للخطر لسببين رئيسيين: 1. تجنيده قسرياً من قبل حزب العمال التركي للمشاركة في حروب الحزب الارتزاقية، خلافاً لكل القوانين المحلية والقرارت الدولية وحقوق الانسان".
والسبب الثاني بسبب الكاتب "إلغاء حزب العمال التركي التعليم الرسمي المعترف به وفرض التلقين التجهيلي الإيديولوجي بدلاً منه، والذي يتخرج الطالب منه دون مؤهل معترف به" وفق موقع "باسنيوز".
وأوضح جلبي "إذا توقف حزب العمال التركي عن تنفيذ الإجرائين السابقين، فلن يفكر الكردي بالسير خطوة واحدة خارج دياره، أما إذا رفع بندقيته عن رأس الكردي فسوف يتبخر من المنطقة في يوم وليلة، وسيحصل الكردي على الخبز والماء والكهرباء والغاز والكرامة والسلامة".
وكان 18 شابا كورديا من مناطق ريف حلب الشرقي، قد قضوا إثر غرق قارب كان يقلهم قبالة السواحل الجزائرية مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، حيث وصلت جثامين 9 منهم ، يوم الأربعاء ، إلى مدينة كوباني ليواروا الثرى.
وكان حمل الناشط السياسي الكردي "مصطفى بكو"، اليوم الخميس، حزب العمال الكردستاني PKK مسؤولية الهجرة الجنونية التي تشهدها مناطق شمال شرق سوريا، وفرار الشباب الكرد الذين يركبون قوارب الموت ويغرقون في البحار .
وقال الكاتب لموقع "باسنيوز"، إن "معارك وسياسات PKK في غربي كوردستان تسببت بمقتل وإصابة عشرات الالاف من أبناء الشعب الكردي"، ولفت إلى أن "الآلاف من المدنيين لقوا حتفهم جراء صراع الحزب مع تركيا".
ولفت بكو إلى أن "ما تبقى من الكرد يفرون من مناطق سيطرة PKK ويركبون قوارب الموت ويغرقون في البحار"، وذكر أن " PKK حوّل المناطق الكردية السورية إلى ثكنات عسكرية حيث يستمر فيها خطف القصر وعمليات التجنيد الإجباري وسط فقدان أبسط مقومات العيش".
وأضاف أن " PKK يتحمل مسؤولية الهجرة الجنونية التي يشهدها غربي كوردستان وغرق وفقدان الشباب الكرد الذين يفرون ويغرقون في البحار لحياتهم بسبب سياساته التي تهدف إلى إفراغ المناطق الكردية من سكانها الأصليين".
وكان 18 شابا كرديا من ريف حلب الشرقي، قد قضوا إثر غرق قارب كان يقلهم قبالة السواحل الجزائرية مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، حيث وصلت جثامين 9 منهم ، أمس الأربعاء، إلى مدينة كوباني ليواروا الثرى.