كارثة الزلزال أعادت الجدل في لبنان حول تطبيع العلاقات مع النظام
قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن كارثة الزلزال المدمر في سوريا أعادت الجدل في لبنان حول تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وسط تحذيرات من استغلالها بعد بروز مواقف لبنانية داعية إلى توسيع العلاقات مع بشار الأسد، وزيارة دمشق من قبل وفدين رسميين وزاري ونيابي.
ونقلت الصحيفة، قول النائب في كتلة حزب "القوات اللبنانية" غياث يزبك، إن "لمواقف التي أعلنت من دمشق تعكس أداء غير مستغرب لجهات سياسية معينة لطالما كان وزراؤها يزورون دمشق ويلتقون مسؤوليها بطريقة غير معلنة".
وقال يزبك، إن هؤلاء المسؤولين اللبنانيين "يستغلون الوضع الإنساني في سوريا بعد الزلزال لإعادة الاعتبار للنظام السوري تحت عناوين مختلفة، وكأنهم بذلك يمنحونه صك براءة عن كل ما ارتكبه في لبنان".
وشدد على أن "الأمور لا تستقيم بهذه الطريقة مع النظام حيث للبنان ملفات كبرى تبدأ بالمعتقلين في سجونه وهو لا يعترف حتى بوجودهم وترسيم الحدود وصولاً إلى عودة النازحين"، في حين رأى النائب في كتلة "التنمية والتحرير" قاسم هاشم، الذي زار دمشق ضمن الوفد البرلماني، أن إعادة العلاقة بين لبنان وسوريا إلى طبيعتها تخدم البلدين، معتبراً أن "الاستمرار بهذا الجفاء مع سوريا" ليس من مصلحة لبنان.
قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إن العمليات الإغاثية التي تقوم بها الدول المختلفة العربية والغربية للنظام السوري، أصبحت البوابة المجانية للتطبيع مع النظام بعد سنوات من التهديد بالمحاكم و العقوبات.
وأشار الفريق إلى أن أكثر من 28 دولة أرسلت مساعدات تحت مسمى "مساعدات إنسانية" للمتضررين من الزلزال في مناطق النظام السوري، من بينها إيران التي تستمر بنقل المعدات العسكرية تحت مسمى مساعدات إنسانية.