"إسرائيل" تُجدد استهداف مطاري دمشق وحلب والنظام يعلن خروجهما عن الخدمة
قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن "عدوان إسرائيلي"، طال مطار دمشق وحلب الدوليين، ما أدى إلى خروجهما عن الخدمة، وذلك لمرة جديدة في وقت يحتفظ فيه نظام الأسد بـ"حق الرد بالمكان والزمان المناسبين".
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، بيان صادر عن وزارة الدفاع لدى نظام الأسد، جاء فيه قولها إن "صباح اليوم الأحد، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مطاري دمشق وحلب برشقات صواريخ من اتجاه البحر المتوسط والجولان المحتل".
وحسب البيان فإنّ القصف أدى إلى مقتل عامل مدني في مطار دمشق وإصابة عامل آخر بجروح وإلحاق أضرار مادية بمهابط المطارين، ونعت وزارة النقل العامل "عمار أبو عيسى"، من قسم الأرصاد الجوية ضمن طاقم عمل مطار دمشق الدولي
وأعلنت وزارة النقـل في حكومة نظام الأسد تحويل الرحلات الجوية المبرمجة عبر مطاري دمشق وحلب قدوم ومغادرة لتصبح عبر مطار اللاذقية الدولي، وذكرت أن القصف الإسرائيلي أدى لتعطل رحلات الركاب وشؤونهم وأعمالهم واحتياجاتهم.
ودعت المسافرين لترتيب أمور سفرهم، مع شركات الطيران، وقالت إنها سننشر تباعاً المستجدات التي طرأت على الرحلات من تغيير في المواعيد والوجهات والإلغاء، حيث نشرت جدول رحلات شركة أجنحة الشام للطيران، ويتم نقل المسافرين من اللاذقية إلى دمشق بواسطة الحافلات.
ومع تجدد إعلان خروج مطاري دمشق وحلب الدوليين عن الخدمة تعد هذه المرة الثانية التي يخرج فيها مطار دمشق الدولي عن الخدمة خلال شهر تشرين الأول الحالي، والثالثة التي يتوقف فيها مطار حلب الدولي عن العمل خلال الشهر الحالي.
وكانت أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن عودة مطار دمشق الدولي للعمل اعتبارا من يوم الأربعاء 18 تشرين الأول، وذلك بعد تجدد إصلاح المهابط التي تم قصفها من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي.
ويوم الاثنين 16 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن نظام الأسد، عن استئناف حركة الملاحة الجوية عبر مطار حلب الدولي وذلك بعد إعلان إصلاح الأضرار الناجمة عن قصف إسرائيلي طال المطار بشكل متكرر.
وذكر الباحث بالشأن الإيراني في سوريا ضياء قدور، إن "ضرب المطارات مجرد رسالة تحذيرية للأسد"، وصرح الباحث الإسرائيلي يوآف شتيرن، أن الضربات الإسرائيلية على مطاري دمشق وحلب الدوليين خلال 48 ساعة بمثابة رسائل في العمق السوري، وفق موقع قناة الحرة الأمريكية.
هذا وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، حسن كعبية، إن الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مطاري "دمشق وحلب" الدوليين، كان هدفها "توجيه رسالة إلى إيران بألا تتدخل في حرب غزة".