إلى موعد غير محدد .. تأجيل إطلاق المكالمة الأولى لـ "وفا تيليكوم" في سوريا
كشفت مصادر تابعة لإعلام النظام الرسمي عن تأجيل إطلاق المكالمة الأولى للمشغل الثالث للخليوي، "وفا تيليكوم"، والتي كان من المقرر أن تبدأ يوم الإثنين الماضي، وذلك بسبب عدم قدرتها على استجرار التجهيزات المطلوبة للتشغيل، وفق التبربرات المعلنة.
وقالت جريدة تابعة لإعلام النظام إن على الرغم من السماح لـ "وفا تيليكوم" باستخدام تجهيزات شبكتي الخليوي العاملتين في سوريا، "سيرياتل" و"إم تي إن"، لمدة عامين، إلا أن الشركة رفضت هذا الاقتراح وفضلت الانطلاق بتجهيزاتها الخاصة، وهو السبب الذي جعلها تتأخر في إطلاق خدماتها.
وذكرت أن "وفا تيليكوم" لم تتمكن حتى الآن من استقدام أية تجهيزات من الخارج، لكنها عزت السبب إلى تأخر حصولها على الترخيص النهائي، الذي تم قبل تسعة أشهر، وهو زمن غير كافي للانطلاق بتجهيزات خاصة، بحسب تبرير الصحيفة ذاتها.
وفي آب/ أغسطس الماضي، أعلنت شركة وفا تيليكوم إمكانية تأجيل إطلاق الخدمات التجارية للمشغل الثالث، أو ما يعرف بتأخير المكالمة الأولى عن الموعد المحدد سابقا في 21 تشرين الثاني من العام الجاري.
وذكر رئيس المديرين التنفيذيين "غسان سابا"، وقتذاك أن تأخير المكالمة الأولى عن الموعد المحدد لإنجاز المتطلبات الضرورية للإنطلاق، من دون أن يحدد مدة التأخير المتوقعة، الأمر الذي حصل فعلا بعد مضي الموعد المحدد وإعلان التأجيل رسمياً.
وتحدث حينها عن تجهيز دفاتر الشروط واستقدام المعدات اللازمة وغيرها، وأن العمل يتم بوتيرة جيدة، غير أن الواقع والظروف الحالية فرضت بعض التأخير الذي قد يؤخر إطلاق المكالمة الأولى في موعدها ضماناً لعدم الإعلان عن الإنطلاق الفعلي للخدمات من دون جاهزية حقيقية لتلبية متطلبات المتعاملين.
وقال إن الشركة ستنجز تركيب 750 محطة جديدة خاصة بداية العام المقبل 2023، كما فتحت العديد من الشواغر الوظيفية للفئات الإدارية العليا والتي سيتم استكمالها في كل مرحلة، مع برنامج تدريبي متطور وفرص مجزية للتقدم والتطور الوظيفي، مؤكداً استمرار خطة إطلاق المشغل الثالث وفا وفق أحدث المخرجات العالمية في قطاع الاتصالات.
وكانت منحت وزارة الاتصالات التابعة لنظام الأسد المشغل الثالث "وفا" ميزات حصرية دعما لتنافسيته السوقية ومنها إطلاق خدمات الجيل الخامس "5g" حصرياً، مع التأكد المستمر من قدرة المشغل على تقديم الخدمة بالشكل الأمثل ليتم فتحها لبقية المشغلين في حال عدم تلبية المشغل الثالث للمتطلبات الضرورية حصتها 52 بالمئة.
وكان صرح مسؤول "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد" التابعة لنظام الأسد بأن مسودة الترخيص الإفرادي سمحت للمشغل الثالث "وفا"، الاستفادة من شبكات المشغلين العاملين حالياً وذلك لمدة عامين، وفق تصريحات إعلامية نقلتها جريدة تابعة لإعلام النظام الرسمي.
وبرر المسؤول ذاته الإجراء المعلن بقوله "ريثما يتم إنجاز وتركيب الأجهزة الخاصة به، واستكمال البنية التحتية اللازمة خلال العام الثالث كحد أقصى"، وزعم أن الهيئة لا تسمح بـ"العروض الافتراسية" التي يمكن أن تؤثر على توازن سوق الاتصالات.
وفي أيار 2021 الماضي، أكد مدير هيئة الاتصالات أنه "سيتم الإعلان عن إدخال المشغل الثالث للاتصالات رسمياً عند حصوله على الترخيص النهائي، لافتاً إلى أن "أحد شروط المشغل الثالث أن تكون الشركة السورية للاتصالات شريكة به".
وصادقت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" لدى نظام الأسد مؤخراً على النظام الأساسي لشركة "وفا للاتصالات تيليكوم" المساهمة المغفلة، برأسمال 10 مليارات ليرة سورية.
ويقع مركز الشركة الأساسي بدمشق، وتصل مدتها إلى 22 عاماً قابلة للتمديد، وتعود ملكيتها إلى 7 مؤسسين أبرزهم "شركة ABC" بمساهمة تقارب 5.2 مليار ليرة، وWafa invest" بمساهمة 4.5 مليار ليرة سورية، وفق موقع مقرب من نظام الأسد.
وكان أدلى وزير الاتصالات والتقانة التابع للنظام "إياد الخطيب"، بتصريحات تناقلتها وسائل إعلام موالية، كشف من خلالها عن عزم النظام إطلاق مشغل ثالث وصفه بأنه "وطني"، وعقب الإعلان رسمياً عن "وفا للاتصالات تيليكوم"، يعتقد أنها عائدة لأدوات اقتصادية ورجال أعمال مقربين من زوجة رأس النظام الإرهابي بشار الأسد المعروفة بـ"سيدة الجحيم"، استناداً إلى الأنباء المتداولة بوقت سابق بهذا الشأن.