إعلام النظام يحتفي بـ "العلم الروسي" في ساحة الأمويين بدمشق
إعلام النظام يحتفي بـ "العلم الروسي" في ساحة الأمويين بدمشق
● أخبار سورية ٢٢ أغسطس ٢٠٢٣

إعلام النظام يحتفي بـ "العلم الروسي" في ساحة الأمويين بدمشق

أعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري اليوم الثلاثاء 22 آب/ أغسطس، عن إقامة فعاليات عيد العلم الروسي، تخللها رفع علم روسيا في ساحة الأمويين بالعاصمة السورية دمشق، ويأتي ذلك في ظل احتقان كبير وتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية بشكل غير مسبوق.

ونقل إعلام النظام بيان صادر عن جهات روسية قائمة على الاحتفالية بدمشق، جاء فيه زعمها أن "الشعب السوري يقدر مساهمة روسيا في انتصار سوريا على الإرهاب، والعلم الروسي مرحب به في سوريا، ولفت البيان إلى أن الاحتفالية تتضمن مجموعة من الفعاليات.

وذكرت أن من بين الفعاليات رفع العلم الروسي على مبنى المسرح الوطني لدار الأوبرا وقام عدد من السوريين برفع علم روسي ضخم تمت خياطته العام الماضي بالإضافة إلى عرض فيلم "السماء" أهدي للطيار الروسي بيشكوف الذي قتل في سوريا.

ولفتت إلى أن الفيلم مترجم إلى اللغة العربية خصيصاً من أجل الأصدقاء السوريين، وأشار البيان إلى أنّ المكتب التمثيلي للوكالة الفيدرالية للتعاون الدولي الإنساني في سوريا، سيواصل العمل على مشاريع جديدة من أجل زيادة تعزيز العلاقات الروسية- السورية في مختلف المجالات.

وقالت وسائل الإعلام الداعمة لنظام الأسد إنه رغم الظروف والمصاعب، بل ورغم درجات الحرارة المرتفعة أبت فعاليات شبابية وثقافية إلا وأن تحتفل بعيد العلم الروسي في دمشق.

وصرح مسؤول بعثي لدى النظام يدعى "أحمد الكردي"، أن المشاركة في الاحتفال لتعزيز العلاقة بين البلدين، ورسالة شكر على موقف روسيا حكومة وشعباً تجاه سوريا، وذكرت مسؤولة فيما يسمى اتحاد شبيبة الثورة أن مشاركة الشباب السوريين في الاحتفالية، عربون محبة للشعب الروسي الصديق.

وتحدثت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها، عن تراجع كبير في موقف الموالين لنظام الأسد حيال "الحليف الروسي"، إلى حد اعتبار الروس قوات احتلال، موضحة أن الاحتفالية بـ "يوم العلم الروسي" التي أقامتها حكومة النظام في دمشق، كشفت بعض تلك المواقف.

وأوضحت الصحيفة، أن الاحتفالية التي أقامتها جهات حزبية رسمية تابعة للنظام، أثارت الاستياء والسخط "إلى حد التحسر على نضال العلويين ضد الانتداب الفرنسي"، ولفتت إلى ردود الفعل على التقارير المصورة التي بثتها وسائل الإعلام السورية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي استنكرت الاحتفال بعلم دولة أخرى في وقت تعاني فيه البلاد أوضاعاً معيشية قاسية.

وفي كل عام، تحتفل قيادة القوات الروسية العاملة في سوريا، بمناسبة الذكرى السنوية لعيد النصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى، وذلك على أرض قاعدة حميميم المحتلة، وتستعرض فيها أسلحة القتل التي دمرت مدن السوريين وقتلت أبنائهم.

وينصب الاهتمام الروسي في سوريا على تمكين قبضتها العسكرية واقتصادية في البلاد لاسيما بمنطقة الساحل السوري، وكان مطار حميميم في ريف اللاذقية، الذي اتخذته القوات الروسية قاعدة لقواتها الجوية، منطلقاً لتكريس وجودها في عموم الساحل، بعد أن قررت عام 2016 توسيع المطار الذي كان معداً لاستقبال الطائرات المروحية فقط، بناء على اتفاق وقّعته مع النظام السوري في أغسطس/ آب 2015، حصلت فيه على حق استخدام هذه القاعدة من دون مقابل، ولأجل غير مسمّى.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ