إعلام النظام يعلن مقتل 53 شخصاً ببادية حمص بينهم عسكريون
أعلنت عدة وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد منها "الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون"، عن "مقتل 53 شخصا نتيجة هجوم لتنظيم داعش"، شرق مدينة السخنة بريف حمص وسط سوريا.
وحسب إعلام النظام الرسمي فإن القتلى كانوا يجمعون فطر الكمأة قرب مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، ونعت عدة صفحات إخبارية موالية أشخاص قالت إنهم قتلوا نتيجة الهجوم.
ووفقا لمدير الهيئة العامة لمشفى تدمر "وليد عودة"، وصل إلى المشفى جثامين 53 قتيلا بينهم 45 مدنياً ونساء وأطفال من دون الخامسة عشرة، وباقي القتلى هم من العسكريين وعناصر الشرطة، إضافة إلى 6 مصابين آخرين.
ولم يتبنى تنظيم داعش العملية حتى لحظة إعداد هذا الخبر، ويوم الأحد 12 شباط/ فبراير، أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، عن مقتل مدنيين وفقدان آخرين بهجوم شنه تنظيم "داعش" شرق بادية تدمر بريف حمص الشرقي وسط سوريا.
وقال إعلام النظام الرسمي إن 4 مواطنين بينهم امرأة قتلوا وأصيب 10 آخرون بهجوم شنه عناصر تنظيم داعش على مجموعة من المواطنين خلال جمعهم فطر الكمأة إلى الجنوب من مدينة تدمر بنحو 70 كم.
وذكرت أن الطاقم الطبي في مشفى تدمر الوطني أشار إلى أن بعض المصابين جروحهم بالغة، وتم نقلهم إلى مشافي مدينة حمص لمواصلة العلاج، على حد قولها، فيما لم يتبنى تنظيم داعش العملية، كما لم يكشف إعلام النظام عن هوية الضحايا.
وتجدر الإشارة إلى أن عشرات المدنيين قتلوا خلال السنوات الأخيرة بسبب انفجار ألغام من مخلفات تنظيم الدولة وقوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية في البادية السورية، حيث نشطت عملية البحث عن الكمأة في البادية لكونه ينمو بعد هطول الأمطار.
وحولت حرب النظام الشاملة ضد الشعب السوري العديد من المناسبات الزراعية الموسمية إلى موعد مع الموت، وذلك لانتشار مخلفات الحرب التي يتجاهل إزالتها، فيما بات يضطر السكان للعمل في الأراضي بالغة الخطورة بسبب الوضع المعيشي المتهور.
و"الكمأة" هو نبات من الفطريات البرية وينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار بعمق سنتيمترات قليلة تحت الأرض، وتتزايد فرص العثور عليه مع اقتراب فصل الربيع من كل عام، ويعرف أنّ النبات البري يستخدم في الطعام وتحول إلى مصدر رزق للكثير من السوريين حيث يباع عادةً في الأسواق ويعتبر من أثمن أنواع الفطريات الصحراوية.