حظر تجوال شرقي ديرالزور.. توتر مستمر وحديث عن إعادة هيكلة "مجلس ديرالزور العسكري"
حظر تجوال شرقي ديرالزور.. توتر مستمر وحديث عن إعادة هيكلة "مجلس ديرالزور العسكري"
● أخبار سورية ١٣ ديسمبر ٢٠٢٣

حظر تجوال شرقي ديرالزور.. توتر مستمر وحديث عن إعادة هيكلة "مجلس ديرالزور العسكري"

أبلغت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أهالي مناطق أبو حمام والصبحة والبصرة بريف دير الزور الشرقي، بفرض حظر للتجول وذلك بعد تعرّض نقاطها العسكرية لهجمات يومية من قبل قوات العشائر، فيما جددت "قسد" المداهمات والاعتقالات وسط الحديث عن إعادة هيكلة مجلس ديرالزور العسكري.

وبحسب مصادر محلية في دير الزور، فقد أبلغت "قسد"، الأهالي في بلدة أبو حمام عبر مكبرات الصوت بفرض حظر للتجول حتى الصباح، معتبرة أن أي شخص يخالف الحظر معرض لنيران عناصرها، كما فرضت قسد أيضاً حضراً للتجوال في بلدة الصبحة بريف منطقة البصيرة شرقي ديرالزور.

وأفاد ناشطون في المنطقة الشرقية، بأن ميليشيات "قسد"، نصبت عدة كمائن في بلدات أبو حمام والكشكية وغرانيج بريف ديرالزور حيث قاموا بنصب حواجز مؤقتة متعددة في أراضٍ زراعية خاصة وأحياء "الموح والمجد واللايذ"، بهدف اعتقال مطلوبين لها.

وقتل عدد من ميليشيات "قسد" عرف منهم "حميد جدوع"، في حين جرحت طفلة جراء سقوط قذيفة صاروخية بالقرب من "مزاد" (الماكف) في مدينة القورية شرق دير الزور مصدرها قوات "قسد".

ميدانيا طالت استهدافات العشائر العربية، نقطة تفتيش لـ قسد" عند مدخل بلدة أبريهة بريف دير الزور الشرقي، ووقع هجوماً آخر بالأسلحة الرشاشة استهدف نقطة عسكرية ببلدة الشحيل شرقي دير الزور، عقبها اشتباكات عنيفة، وسط هجمات مماثلة في "الشعفة وغرانيج".

وفي ناحية الصوّر شمالي دير الزور، شنّ مسلحون مجهولون هجوماً بالأسلحة الرشاشة على مقراً لـ “قسد” ببلدة أبو النيتل التابعة لناحية الصور، ويقول إعلام "قسد"، إن التوترات الأمنية وحالة عدم استقرار تأتي بسبب نشاط داعش ومسلحين يتبعون لقوات النظام السوري وميليشيات إيران.

ونشرت جريدة "العربي الجديد"، مقالا حول استمرار الاضطرابات الأمنية التي تعيق الاستقرار بدير الزور، واعتبرت أن اغتيال القيادي شيروان حسن، الملقب بـ"روني ولات"، أكبر خرق أمني تشهده هذه القوات في هذا الريف المضطرب، ونقلت عن مصادر قولها إن روني، وهو من أكراد محافظة الحسكة، "كان عقبة أمام تشكيل مجلس عسكري جديد بعد إقالة قائد المجلس المدعو أحمد الخبيل في أغسطس/آب الماضي".

وذكر الناشط الإعلامي أبو عمر البوكمالي أن هناك أزمة ثقة بين العشائر العربية و"قسد" منذ إقالة الخبيل، ولكن الثمن الذي سيدفعه ريف دير الزور في حال قدوم النظام والإيرانيين باهظ، لذا غالبية السكان يرفضون هذا الأمر بالمطلق، ويريدون مجلساً عسكرياً قوياً يمثلهم ويعيد الاستقرار.

واستبعد البوكمالي عودة الخبيل إلى قيادة المجلس العسكري مرة أخرى في ريف دير الزور، "لأن عودته ستؤدي إلى خلل كبير في المنطقة، لا سيما أن بعض العشائر ساندت إقالته بسبب التجاوزات التي ارتكبها، وهيمنته على المشهد في ريف دير الزور بشكل كامل".

ولفت إلى أن المطلوب تشكيل مجلس عسكري يضم عدة أشخاص من أبناء المنطقة، مرتبط بالتحالف الدولي، وتشي الأحداث في ريف دير الزور أن قيادة "قسد" تواجه صعوبات في تشكيل مجلس عسكري للمنطقة يرضي الحاضنة الاجتماعية، ولا يتسبب بمتاعب لها كما كان يفعل المجلس السابق وقائده الخبيل.

وصرح القيادي في ميليشيات "قسد" "محمود الحبيب"، أنه "يجرى العمل على ترميم وإعادة هيكلة مجلس دير الزور العسكري بعد الأحداث المؤسفة التي كان يقف خلفها بعض أعضاء المجلس السابقين"، ولفت إلى أن "قسد" تعمل على تأمين المنطقة وحمايتها لمواجهة أي اعتداء عليها.

وحسب الصحفي " فراس علاوي، فإن مقتل القيادي في "قسد" روني، قبل أيام، "اختراق أمني واسع، وضعف بالإجراءات الأمنية في قوات قسد، ودليل على الفساد الموجود في بنيتها الأمنية والإدارية"، واعتبر أنه يتعين "على التحالف الدولي تشكيل مجلس عسكري من أبناء المنطقة ينال ثقة الحاضنة الاجتماعية ويضمن استقرار المنطقة".

هذا وتشهد مناطق دير الزور هجمات يومية ليلاً على نقاط قسد العسكرية من قبل قوات العشائر منذ أربعة أشهر، وذلك بعد تطورات ميدانية دراماتيكية أشعل فتيلها اعتقال قادة مجلس دير الزور العسكري، الذي كان يمثل أبناء المنطقة ويتبع لقوات "قسد" بشكل مباشر.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ