"حزب الله" يخطف مدنيين بريف حمص لإرغام الفصائل الثورية على إطلاق سراح تجار مخدرات
وثق ناشطون من مدينة حمص قيام ميليشيات تابعة لميليشيات "حزب الله"، باختطاف مواطنين مدنيين في ريف حمص الشمالي، للتفاوض على إطلاق سراح على شخصين مقربين من الحزب الإرهابي أحدهما تاجر مخدرات تم ضبطه مؤخرا في الشمال السوري.
وفي التفاصيل، داهم مسلحين من ميليشيات "حزب إيران اللبناني" تحت قيادة المدعو "جعفر جعفر"، والعميد "محمد قاسم الزين"، منزلين ضمن قرية "السعن الأسود" بريف حمص الشمالي مساء الخميس الماضي، واختطاف شابين من "آل الأشقر".
وأوضحت مصادر أن عملية الخطف، جاءت عقب تمكن اعتقال الثوار في الشمال السوري لتاجر المخدرات "مصطفى الحنش و شبر عابدة" أثناء تواجدهم في الشمال السوري المحرر ومحاولة العبور إلى تركيا.
في حين أصدر "وجهاء وعشائر وعائلات منطقة الرستن" بيانا توضيحيا، بخصوص حادثة خطف شابين من بلدة السعن الأسود في ريف حمص الشمالي، وأكدت أن الخاطفين على صلة بحزب الله اللبناني.
ونوهت إلى أن الميليشيات الطائفية "اختطفت شابين من المنزل تحت تهديد السلاح ومن ثم انسحبت باتجاه بلدة المشرفة على مرأى ومسمع الحواجز الأمنية والعسكرية في المنطقة".
وأضافت أنه من خلال التواصل تبين أن عملية الاختطاف حدثت من أجل الضغط على فصائل معارضة في الشمال السوري كانت قد اعتقلت منذ فترة تاجر مخدرات في طريقه إلى تركيا.
ولفتت إلى فشل جميع محاولات عصابته لإخراجه، وحيث أن أحد مسؤولي الفصائل في الشمال السوري شقيق لأحد الأهالي في بلدة السعن فقد أقدم عدد من أفراد عصابة "الحنش" على اختطافه لإتمام عملية تبادل.
ومنح "وجهاء عشائر وعائلات حمص" الأجهزة الأمنية لدى نظام الأسد مهلة محددة للكشف عن مصير المختطفين، وحذروا من تبعات هذه الحادثة خاصة أن عصابة "الحنش" تعمل تحت غطاء طائفي نتن وتستقوي بنفوذ حزب الله اللبناني في سوريا.
وتزايد الكشف عن حوادث تعرض أشخاص للخطف كانوا في طريقهم إلى لبنان وحصلت عملية الاختطاف في منطقة "القصير" المحاذية للحدود اللبنانية، مع تكرار حوادث جديدة تُضاف إلى عشرات حالات الخطف بريف حمص مقابل الفدية المالية.
وتنشط عدة عصابات للخطف في مناطق ريف حمص لا سيّما في منطقة القصير حيث تشير معلومات عن نفوذ شبيح يدعى "شجاع العلي"، وينحدر من قرية "بلقسة" بريف حمص، وسط صفحات موالية عن توجيهات بعدم التعرض له من قبل جهات أمنية ما يشير إلى ارتباط عصابات الخطف والتهريب مع ميليشيات النظام.
وكانت أقدمت عصابة "العلي" المرتبطة بنظام الأسد في مدينة حمص على خطف سيدة مع ابنتين لها 18 و22 عاماً أمام أعين المارة عند جسر مصفاة حمص غرب المدينة، وتشير مصادر إلى أن الخاطفين يتقاضون عن كل شخص ما بين 5000 و10000 دولار أمريكي.
هذا وتتزايد عمليات القتل والخطف في مناطق سيطرة النظام، وسط تصاعد وتيرة الفلتان الأمني بشكل كبير ووصلت حوادث الاعتداء والقتل والسرقة إلى مستويات غير مسبوقة مع الحديث عن وجود حالات يوميا لا سيّما في مناطق انتشار الميليشيات الموالية للنظام والتي تعيث قتلا وترهيبا بين صفوف السكان.