هروب محترف وملاعب مستنقعات طينية.. جدل وسخرية واسعة من دوري النظام لكرة القدم
هروب محترف وملاعب مستنقعات طينية.. جدل وسخرية واسعة من دوري النظام لكرة القدم
● أخبار سورية ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٣

هروب محترف وملاعب مستنقعات طينية.. جدل وسخرية واسعة من دوري النظام لكرة القدم

تجددت حالة السخرية والجدل من الدوري السوري لكرة القدم بمناطق سيطرة النظام، حيث ظهرت الملاعب عبارة عن مستنقعات طينية، كما أعلن نادٍ في الدوري عن هروب محترف بعد التعاقد معه، ناهيك عن ملفات الفساد والسرقة التي يكشف عنها بين الحين والآخر وعلى لسان مسؤولين في القطاع الرياضي.

وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن لاعب محترف في نادي الفتوة الرياضي، يدعى "جوزيف ماركوس"، غاب عن مباراة فريقه مع جبلة، وفي التدقيق تبين أن اللاعب هرب وصار خارج البلاد وقد قبض كامل مستحقاته المالية.

وأصدرت إدارة "نادي الفتوة الرياضي"، الذي ترعاه "أجنحة الشام"، وتديره شخصيات تابعة لميليشيا الدفاع الوطني بدير الزور، بياناً أكد فيه فرار اللاعب، وقرر إيقاف المستحقات المالية للكادر الإداري في فريق رجال كرة النادي بسبب الإهمال الإداري والتقصير، وانهالت مئات التعليقات الساخرة على بيان النادي.

ومما أثار السخرية أيضاً، تصريح مدرب نادي الفتوة "أيمن الحكيم"، الذي أكد فرار اللاعب دون إذن من إدارة النادي أو الجهاز الفني، وأكد أن هناك أشخاص متورطون في تسهيل هروب وهم من قاموا بتهريب اللاعب عن طريق لبنان.

ونشرت صفحات ساخرة مقطعا مصورا تحت مسمى "الليخا السورية"، ويظهر مشاهد من مباراة جمعت بين  الكرامة وتشرين، ويظهر الملعب عبارة عن مستنقعات طينية مع غياب مساحات كبيرة من العشب المخصص للملاعب الرياضية.

وتظهر المشاهد تسجيل هدف في مرمى حارس منتخب البراميل ونادي تشرين، الشبيح "إبراهيم عالمة"، واخترقت الكرة شباك المرمى واستمرت بالتدحرج نحو مدرجات الجماهير، وتجمع اللاعبين للاحتفال بالهدف ضمن المستنقعات الطينية التي لا تشبه حتى الملاعب الشعبية البسيطة من حيث السوء والإهمال الكبير.

وقالت مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد إن "هدف الكرامة على تشرين صحيح ولكن كان الشبك ممزق وارضية الملعب مببلة بالمياه والكرة كما واضح في الاعادة البطيئة دخلت المرمى من تحت العارضة"، وسط الكثير من إثارة الجدل المتجددة  حول مثل هذه الحوادث لا سيما مع الدقة الرديئة التي يصور بها المباريات.

وقارنت بعض الصفحات الإعلامية التي يدرها شبيحة موالون للنظام بين الملاعب بمناطق سيطرة النظام، وملعب إدلب في المناطق المحررة، الذي قالت إنها "مناطق الإرهابيين"، وشنت هجوماً إعلامياً على مسؤولي القطاع الرياضي بمناطق سيطرة النظام، وطرحت تساؤلات حول الأموال الطائلة التي سرقت بدعوى تأهيل الملاعب.

وللمرة الثالثة، أعلن رئيس نادي الوحدة ماهر السيد استقالته من منصبه، مرجعًا السبب إلى ضغوط نفسية ومالية وشخصية، وعدم جر النادي إلى صراعات، وذلك بعد استقالات جرت في النادي، وسط معلومات لم تعد سرا تشير إلى استحواذ أندية ساحلية وكذلك الفتوة بدعم من ضباط وضغط من ميليشيات النظام على نتائج ومخصصات الدوري السوري.

وكان أعلن نادي "الحرية" انسحاب فريقه من دوري كرة القدم، بينما ذكر نادي "الساحل" أنه يعتزم اتخاذ إجراء مماثل، بسبب "الغطاء التحكيمي الفاضح والواضح"، وتكررت اجتماعات اللجنة الرياضية لدى النظام وتمخض عنها قرارات تزيد الجدل حيث تتضمن عقوبات مسلكية تؤدي إلى إيقاف وشطب شخصيات رياضية وحكام وتفرض غرامات مالية كبيرة.

ويشار إلى أن نظام الأسد عمد إلى استغلال القطاع الرياضي كغيره من القطاعات في تلميع صورته ومحاولات لتضليل الوقائع، وتجلى ذلك في لقاء سابق له بالمنتخب الأول لكرة القدم الذي يطلق عليه الثوار السوريين مصطلح "منتخب البراميل"، حيث اعتبر أن انتصارهم هو انتصار للجيش قبل أن يتلقى خسارات وهزائم مذلة وخروجه من جميع المسابقات الكروية حينها، تبعها خروج قضايا الفساد والصراع الداخلي الذي يعصف بالقطاع الرياضي إلى وسائل الإعلام.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ