حل ينهي توترًا دام 11 يومًا في جاسم شمال درعا
بعد 11 يومًا من التوترات المتصاعدة في مدينة جاسم شمال محافظة درعا، توصل اللواء الثامن واللجان المركزية يوم أمس الخميس، إلى اتفاق يهدف إلى إنهاء النزاع العشائري بين مجموعتي الجلم والحلقي، بعد اشتباكات دامية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، مما أثار حالة من الذعر بين السكان و نزوحهم من مناطق الإشتباكات خاصة في الأحياء الجنوبية والغربية.
وقال تجمع أحرار حوران، بأن الاجتماعات الأخيرة بين العشيرتين بحضور قيادات من اللواء الثامن واللجان المركزية قد أفضت إلى عقد صلح عشائري بعد تصاعد العنف إثر اغتيال القيادي عبدالله الحلقي "أبو عاصم" في 7 يوليو الجاري على يد وائل خليل الجلم "الغبيني" وجهاد الجلم "الأسعد"، وما لحقها من اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة العديد بجروح، بينهم سيدة أصيبت بطلق ناري طائش.
بالرغم من التوصل إلى اتفاق، لا تزال الاجتماعات مستمرة لمتابعة تنفيذ بنود الصلح وملاحقة المتورطين في تأجيج النزاع. وأكدت قيادات من اللواء الثامن واللجان المركزية على ضرورة ملاحقة وائل الجلم وجهاد الجلم حتى يتم القبض عليهما لرفضهما مبادرة وجهاء حوران وعدم تسليم أنفسهما.
تم تداول أنباء عن هروب المتورطين إلى لبنان، بينما يشكك البعض في صحة هذه الأنباء معتقدين أنهما لا يزالان مختبئين خارج مدينة جاسم.
من ناحية أخرى، أُعيد فتح الطرقات الفرعية بين الأحياء الجنوبية والغربية، وأُلغيت حالة حظر التجوال، مما سمح بعودة الحياة الطبيعية إلى المدينة وفتح المحال التجارية.
وجاء هذا الاتفاق بعد محاولات سابقة لإنهاء الاقتتال باءت بالفشل بسبب تعنت مجموعة الجلم ورفضهم المبادرات المقدمة من وجهاء حوران واللجان المركزية.
وكانت عشيرة الحلقي وافقت على تسليم ثلاثة من أفرادها للجان المركزية وهم: عبدو الجلم "أبو حذيفة"، وائل الحلقي "الزعيم"، حسام الحلقي "البوجي"، في حين رفضت مجموعة الجلم تسليم ثلاثة من أفرادها البارزين: توفيق الحجي، وائل الجلم، وجهاد الجلم.
وكان وائل الغبيني قد دخل بما يعرف محلياً بـ"دخالة عرب" على القيادي السابق في الفصائل المحلية "عثمان السمير (أبو قاسم الجد)" في مدينة إنخل، واتفق معه على تسليم مطلوبين اثنين فقط من أصل ثلاثة له، إلا أن اللواء الثامن واللجان المركزية لم تقبل أن يتم تسليم المطلوبين لطرف ثالث.
وبدأت الاشتباكات في 7 يوليو الجاري عقب عملية اغتيال عبد الله الحلقي، مما أدى إلى اندلاع أحداث عنف بين المجموعتين وتسبب في مقتل 4 مدنيين وإصابة العديد بجروح، فضلاً عن نزوح العائلات نحو الأحياء الشرقية والقرى المجاورة، كما قتل وجرح العديد من أفراد المجموعتين، حيث تم استخدام أسلحة ثقيلة خلال الاشتباكات.
بهذا الاتفاق، يأمل أهالي جاسم وحوران في إنهاء حالة النزاع وإعادة الاستقرار بعد فترة من الصراع العشائري المستمر، خاصة أن عائلة الجلم قد تبرأت أيضا من الأفراد الذين تسببوا بحالة الصراع.