هل قُتل الرجل الثاني في ميليشيات حزب الله بغارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية؟
شهدت ضاحية بيروت الجنوبية ليلة الثلاثاء غارة جوية إسرائيلية استهدفت "قائداً كبيراً" في حزب الله، وفقاً لتصريحات الجيش الإسرائيلي الذي أكد أن الهجوم جاء رداً على هجوم صاروخي عبر الحدود أدى إلى مقتل 12 طفلاً وفتى في هضبة الجولان يوم السبت.
وأفاد شاهد عيان من وكالة رويترز بأن دوي انفجار قوي سُمع وشوهدت سحابة من الدخان تتصاعد فوق الضاحية الجنوبية، معقل الجماعة اللبنانية المسلحة المدعومة من إيران، وذلك في حوالي الساعة (1640 بتوقيت غرينتش).
وفي ظل تضارب المعلومات حول مصير القيادي المستهدف، أفاد مصدران أمنيان كبيران لرويترز أن رئيس غرفة العمليات في حزب الله، محسن شكر، نجا من الضربة الإسرائيلية. بينما أعلنت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) مقتل "القائد الكبير" الذي استهدفته الضربة.
في حين ذكرت وسائل إعلام لبنانية وأخرى اسرائيلية، أن شكر قد يكون أصيب إصابة خطيرة جدا، إلا أنه لم يمت بعد، في حين توقعت الوسائل الإعلامية أن إصابة القيادي في حزب الله ستمنعه لاحقا من مواصلة عمله.
من جانبها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الغارة الإسرائيلية استهدفت محيط مجلس شورى حزب الله في منطقة حارة حريك في العاصمة بيروت.
في بيان له، قال الجيش الإسرائيلي إنه "نفذ ضربة محددة الهدف في بيروت استهدفت القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس وعدد من المدنيين الإسرائيليين الآخرين".
من هو فؤاد شكر؟
فؤاد شكر هو أحد أبرز المسؤولين المطلوبين للولايات المتحدة وإسرائيل، وتتهمه تل أبيب بأنه يقود الجناح العسكري لحزب الله اللبناني منذ اغتيال عدد من المسؤولين في الحزب خلال السنوات الماضية، بحسب مراسل "التلفزيون العربي" في القدس أحمد دراوشة.
ففي عام 2008، اغتالت إسرائيل في دمشق القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية، ثم اغتيل القائد في الحزب الحاج ذو الفقار. وتدعي إسرائيل منذ ذلك الحين أن من تولى الجناح العسكري لحزب الله هما فوائد شكر وطلال حمية، بحسب دراوشة.
وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على فؤاد شكر في عام 2015. ونشرت اسمه على قوائم الإرهاب في عام 2017 وأعلنت عن صرف مكافأة مالية ضخمة لمن يدلي بمعلومات حول مكان وجوده.