حكومة لبنان تُعد "موقفاً حاسماً" حول ملف اللاجئين السوريين لإعلانه في "مؤتمر بروكسل"
حكومة لبنان تُعد "موقفاً حاسماً" حول ملف اللاجئين السوريين لإعلانه في "مؤتمر بروكسل"
● أخبار سورية ٢٦ مايو ٢٠٢٤

حكومة لبنان تُعد "موقفاً حاسماً" حول ملف اللاجئين السوريين لإعلانه في "مؤتمر بروكسل"

قالت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلا عن مصدر ليناني مطلع، إن حكومة تصريف الأعمال "تعد موقفاً حاسماً" حول ملف إعادة اللاجئين السوريين، لإعلانه خلال مشاركتها في الدورة الثامنة من "مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة"، المقرر عقده غداً.

وأوضح المصدر بالقول: "دخلنا منذ أكثر من شهر في مرحلة جديدة من مقاربة ملف الوجود السوري، والمطلوب أن يلاقي المجتمع الدولي الخطوات العملية التي باشرتها الحكومة والأجهزة الأمنية، للدفع قدماً بإعادة السوريين إلى بلدهم".

ولفت إلى أن مدير الأمن العام بالإنابة إلياس البيسري، سبق وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، إلى بروكسل، بهدف عقد لقاءات مع مسؤولين أوروبيين لوضعهم في صورة الموقف اللبناني الرسمي، سعياً إلى تجاوب سريع مع الخطوات اللبنانية.

وبينت الصحيفة، أن كلمة لبنان في مؤتمر بروكسل سترتكز على مقررات الحكومة اللبنانية التي اتخذتها الشهر الماضي، وتوصيات البرلمان اللبناني، إضافة إلى التأكيد على أن "لبنان بلد عبور لا بلد لجوء".

وأشارت إلى أن كلمة لبنان ستركز على وجود "وجهات آمنة" داخل سوريا يمكن إعادة السوريين إليها، وتقديم المساعدات المالية مباشرة للعائدين، وليس الموجودين داخل لبنان، مبينة أن كلمة لبنان ستعلن رفض بيروت المطلق ربط عودة اللاجئين بالحل السياسي، كما ستدعو إلى إزالة العوائق القانونية (قانون قيصر) وغير القانونية التي تؤخر عودتهم.

وكانت استأنفت السلطات اللبنانية عملية ترحيل اللاجئين السوريين إلى الأراضي السورية، ضمن ما تصفها بالعودة "الطوعية"، ونظّم الأمن العام اللبناني تسيير رحلتين تشمل حوالي 460 سورياً، إلى ريف حمص والقلمون في سوريا، وذلك بالتنسيق مع حكومة الأسد، وتم تخصيص معبرين لعودة اللاجئين، وهما معبر جلسة الحدودي في بلدة القاع باتجاه حمص وريفها، ومعبر وادي حميد الزمراني في عرسال باتجاه القلمون. 

وكانت عبرت منظمة "العفو الدولية"، في بيان لها، عن قلقها إزاء استئناف لبنان خطة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، مؤكدة لمرة جديدة بأن "سوريا لا تزال غير آمنة"، مؤكدة توثيق عمليات تعذيب وعنف جنسي وإخفاء قسري واعتقال تعسفي، للاجئين عادوا إلى سوريا.

وقالت المنظمة، إن اللاجئين السوريين في لبنان يواجهون ظروفاً "قهرية"، لافتة إلى أن لبنان تبنى لوائح قسرية بهدف الضغط على اللاجئين للعودة إلى بلادهم مثل فرض قيود على الإقامة والعمل والتنقل.

وأضافت المنظمة أن تلك الظروف تثير مخاوف بشأن قدرة اللاجئين على الموافقة بحرية بشأن العودة إلى بلادهم، ورأت أن السلطات اللبنانية تعرض اللاجئين السوريين لخطر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، عبر تسهيل عمليات العودة المذكورة، مشددة على أن لبنان يجب أن يحترم القانون الدولي وإيقاف إعادة اللاجئين السوريين بشكل جماعي إلى بلادهم.


وكانت قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن حزبي "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" المسيحيين يتنافسان لتحقيق "إنجازات عملية"، في ملف إعادة اللاجئين السوريين من لبنان، وبينت تحركات الحزبين، "متشابهة"، وتشمل الضغط على البلديات، والاجتماع بالمسؤولين وقادة الأجهزة المعنية، وصولاً إلى تحرك شعبي مرتقب تزامناً مع عقد الدورة الثامنة من "مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة"، في 27 من الشهر الحالي.


وكان دعا حزب "القوات اللبنانية"، في بيان له، لتنظيم اعتصام في بروكسل، بهدف الضغط على الأوروبيين من أجل إعادة اللاجئين السوريين من لبنان، في سياق حملات التحريض التي يشنها الحزب الذي يتزعمه "سمير جعجع" ضد اللاجئين إلى جانب أحزاب وتيارات لبنانية أخرى.

وقال الحزب، إن الاعتصام الذي يحمل عنوان "مخاطر النزوح السوري في لبنان: لتحرك عاجل"، سيكون أمام مقر محكمة العدل في بروكسل، في 27 من الشهر الحالي، تزامناً مع انعقاد الدورة الثامنة من مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ