حالته خطيرة.. إصابة "الكسم" بمحاولة اغتيال في درعا
أٌصيب القيادي في الأمن العسكري التابع للنظام المدعو "مصطفى قاسم المسالمة" الملقب بالكسم ، جراء محاولة اغتيال نفذها مجهولون في مدينة درعا.
وقال نشطاء لشبكة شام أن الكسم تعرض لإطلاق نار بشكل مباشر من قبل مجهولين في حي السبيل بمنطقة المحطة بمدينة درعا، ما أدى لإصابته بطلق ناري، نقل على إثرها بسيارة إسعاف إلى مشفى الرحمة في المدينة.
وأشار نشطاء أن إصابة الكسم بليغة حيث سالت دماء كثيرة منه، ما قد يشير أن إصابته قد تمنعه من مواصلة عمله التشبيحي والانتهاكات بحق الشعب السوري، واستدرك النشطاء أن الأمور ما تزال غير واضحة بعد، وستتضح خلال الساعات القليلة القادمة.
وذكر تجمع أحرار حوران، أن قوات الأسد استنفرت بشكل كبير في حي السبيل، في حين أشار نشطاء أن عناصر الأسد نفذت حملة تفتيش في المنطقة، دون اعتقال أي شخص.
وفي 17 مايو الماضي، تعرض الكسم لمحاولة اغتيال عبر تفجير عبوة ناسفة في المنشية بمدينة درعا إلا أنها لم تصبه وقتلت مرافقه "أحمد القسطام" وأصابت أخر.
وتجدر الإشارة أن الكسم يتبع لفرع الأمن العسكري، وكان قبل سقوط درعا أحد قياديي الجيش الحر، وبعد توقيع المصالحة مع الروس عام 2018، انتقل على الفور لصفوف النظام وأصبح أحد أكثر المجرمين بحق المدنيين وخاصة أهالي درعا البلد.
حيث شكل الكسم مجموعة تعمل في تجارة المخدرات والسلاح والتهريب، وهو مسؤول شخصيا عن العديد من عمليات الإغتيال بحق قيادات سابقة في الجيش الحر وفي صفوف المدنيين العزل، حيث تتصف مجموعته بأنها أحد أكثر المجموعات إجراما، إذ انها تمارس التشبيح بحق المدنيين.
وتعرض الكسم لمحاولات اغتيال كثيرة أصيب جراء بعضها، وقتل فيها شقيقيه وبعض أقاربه، وفي كل مرة ينجوا من الموت يعود أكثر إجراما وتشبيحا، حيث يمارس انتقامه وساديته ضد المدنيين العزل.
وكان مكتب توثيق الشهداء في درعا نشر إحصائية لشهر مايو/آيار الماضي، حيث وثق 67 عملية و محاولة اغتيال، إذ أدت إلى مقتل 47 شخصا (24 شهيد من المدنيين و مقاتلي فصائل المعارضة سابقا الذين انضموا إلى اتفاقية “التسوية” في عام 2018 و 23 قتيل من المسلحين و مقاتلي قوات النظام) و إصابة 18 آخرين بينما نجا شخصان من محاولة اغتيالهم.
وعلى الرغم من مرور سبعة أشهر على اتفاقية التسوية الثانية، و 3 سنوات و10 أشهر على اتفاقية التسوية الأولى ، ما تزال عمليات الاغتيال والقتل والخطف مستمرة في المحافظة، يقف ورائها غالبا الأفرع الامنية التابعة للنظام والمليشيات الايرانية.
ولا تتبنى أي جهة تنفيذ هذه العمليات في العادة، حيث يتم نسبها لمجهولين يقومون باستهداف عناصر تابعين لنظام الأسد، وعناصر سابقين في صفوف المعارضة، وكذلك شخصيات معارضة تابعة للجان درعا المركزية، وأيضا عناصر وقيادات اللواء الثامن المدعومة من روسيا، في حين تبنى تنظيم داعش عددا من هذه العمليات.
ويرى نشطاء أن من يقف وراء عمليات الاغتيال في محافظة درعا هو النظام والمليشيات الايرانية في المقام الأول، إذ أن إيران تعمل على التخلص من جميع القيادات والأشخاص الذين شاركوا بشكل أو بآخر بالثورة السورية سواء كان عسكريا أو سياسيا أو حتى إغاثيا، وحتى لو انضموا لتشكيلات تابعة للنظام، فذلك لا يعني التغاضي عن ماضيهم، ولن يغفر لهم الاشتراك بالثورة.
وتعاني محافظة درعا من فلتان أمني كبير يغذيه ضباط الأسد لتحقيق غاياتهم في تصفية الرموز الثورية والمدنية في المحافظة، حيث لا يكاد يمر يوم بدون أي عملية اغتيال.