غوتيرش: ظروف المجتمع الدولي بعيدة عن التوصل لأي تسوية سلمية في سوريا
غوتيرش: ظروف المجتمع الدولي بعيدة عن التوصل لأي تسوية سلمية في سوريا
● أخبار سورية ٢٠ مارس ٢٠٢٣

غوتيرش: ظروف المجتمع الدولي بعيدة عن التوصل لأي تسوية سلمية في سوريا

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الظروف التي يمر فيها المجتمع الدولي بعيدة عن التوصل لأي تسوية سلمية لجميع الأطراف في سوريا، مؤكداً أنه لم يفقد الأمل بشأن إيجاد حل للأزمة رغم ذلك.

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، أن "سوريا اليوم منقسمة، ويوجد فيها جيوش مختلفة من دول مختلفة، لدينا العديد من المصالح المختلفة المتعلقة بسوريا"، مناشداً السوريين للاتفاق، معتبراً أنه إذا لم يجتمع السوريون فإنهم يخاطرون بأن يكونوا ملعباً لأنشطة الآخرين.

ولفت غوتيرش، إلى أن السوريين بحاجة إلى تجاوز خلافاتهم، مؤكداً أن الشعب السوري يستحق السلام، ولا يجب أن يدع الآخرين لتقرير مصيرهم، وشدد على أن الشعب السوري خلال وجوده كمفوض سام للاجئين العراقيين في سوريا، رفض وضع العراقيين في المخيمات، وتقبل وجودهم في المجتمع.

وجدد غوتيرش اعتراف المنظمة الأممية، بتأخر إيصال المساعدات إلى المتضررين من الزلزال في شمال غرب سوريا، بينما تمكنت المساعدات السعودية والمصرية والقطرية بالوصول في الوقت المناسب إلى المنطقة.

وعبر عن أسفه لعدم دخول فرق إنقاذ إلى شمال غرب سوريا عند وقوع الزلزال، كما حصل في تركيا، مؤكداً أنه يتفهم الإحباط الهائل الذي يشعر به الشعب في سوريا من الأمم المتحدة.

وسبق أن أكد "غير بيدرسون" المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، عبر بيان أصدره بمناسبة الذكرى الثانية عشر للثورة السورية، أن "معاناة السوريين ستستمر ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي شامل يعيد سيادة سوريا ووحدة أراضيها ويساعد في تمكين الشعب السوري من العيش بكرامة ورسم مستقبله".

وقال بيدرسون في بيانه على أنه "بينما يدخل الصراع في سوريا عامه الـ13، فإننا نتذكر بعميق الأسف الخسائر البشرية الفادحة، والانتهاكات والمعاناة التي تعرض لها السوريون، وخاصة المهجرين قسرا والمعتقلين تعسفيا".


وشدد المبعوث الأممي على أن الوضع في سوريا "صعب للغاية"، لافتا أن استمراره يخالف المنطق والإنسانية، وذلك بعد أيام من تأكيده على أن محنة سوريا ستتواصل إذا لم يكن هناك حل سياسي.

ونوه "بيدرسون" إلى أن الصعوبات التي واجهها السوريون بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب الشمال السوري فجر السادس من الشهر الماضي، معتبرا أن ما حصل يعد بمثابة تذكير صارخ بأن الوضع الراهن لا يجب أن يستمر، داعيا لعدم "حصر المساعي الجماعية على المساعدات الإنسانية فقط"، لأن سوريا مدمرة ومنقسمة وفقيرة وتشهد صراعا مستمرا.

وتحدث عن إمكانية أن تشكّل الزلازل التي ضربت سوريا مؤخرا نقطة تحول، إذا اتخذت الأطراف خطوات إنسانية تجاوزت المواقف التقليدية ولو بشكل مؤقت، وختم المبعوث الأممي بيانه بالتأكيد على أن الأمم المتحدة تسعى لحل سياسي شامل للصراع بموجب قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ