فواتير الكهرباء زادتها 12 ضعفاً .. مسؤول بصناعة دمشق يشكو خسائر القطاع الصناعي
فواتير الكهرباء زادتها 12 ضعفاً .. مسؤول بصناعة دمشق يشكو خسائر القطاع الصناعي
● أخبار سورية ١٩ أبريل ٢٠٢٢

فواتير الكهرباء زادتها 12 ضعفاً .. مسؤول بصناعة دمشق يشكو خسائر القطاع الصناعي

قال نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها لدى نظام الأسد "لؤي نحلاوي"، إن الصناعات في سوريا تأثرت بشكل كبير بسبب رفع تعرفة سعر الكهرباء التي زادت بنسبة تراوحت بين 10-12 ضعفا ما سبب صدمة قوية بكلف الصناعة، فيما نقل موقع محلي عن أصحاب مهن وصول فواتيرهم إلى ملايين الليرات.

وقدّر أن الفاتورة التي كانت تصل إلى 5 ملايين أصبحت الآن 50-55 مليون وبالتالي التضخم أصبح كبيراً جداً، وقلل من أهمية قرارات تصدر لدعم الطاقة الشمسية مع الأخذ بعين الاعتبار من يستهلك كهرباء بشكل أكبر فهو بحاجة لمساحة أكبر وليست كل المصانع مهيئة لتركيب ألواح بمساحات واسعة.

وذكر أن الرفع كان مفاجئا وهناك صناعيون يعملون بخسارة وكان من الممكن لو أتى الرفع بشكل تدريجي وجزئي على مدة 6 أشهر أو سنة الكثير من الصناعيين تأثروا بعقودهم ويعملون بخسارة وخاصة المتعاقد مع المؤسسات والدوائر الحكومية وعقود التصدير التي ترتب عليها خسارة محققة.

وأضاف، أن الارتفاع كان كبيراً ومفاجئاً، وزارة الكهرباء لديها خسارة محققة علماً أنهم يتكلفون بنحو 4000 مليار ليرة لدعم الكهرباء وهو رقم كبير، وبذات الوقت تأثر القطاع الصناعي بشكل كبير نتيجة الرفع، إلا أن القطاع الخدمي تأثر بشكل بسيط، واعتبر أن القوة الشرائية ضعيفة والمستهلك هو الحلقة الأضعف.

وسجلت فواتير الكهرباء ارتفاعات حادة، لأول شهرين من العام الحالي، بأضعاف مضاعفة عن الدورات السابقة، خصوصاً لشرائح التجار والصناعيين، ونقل موقع "السويداء 24"، عن صاحب مقهى في مدينة السويداء، قوله إن فاتورة الكهرباء، عن شهري كانون الثاني، وشباط، بلغت: مليون و200 ألف ليرة.

ويأتي ذلك بمعدل ارتفاع خمسة أضعاف عن الدورة السابقة. وكانت فاتورة الكهرباء تتراوح شهرياً بين: 175-250 ألف ليرة، وأضاف أن الارتفاع الصادم في فاتورة الكهرباء، دفعه للتفكير في إغلاق المقهى، أو تسريح عدد من العاملين لديه.

والمُلفت أن التيار الكهربائي في أسوء حالاته، بمعدل ساعة ونصف كهرباء مقابل أربع ساعات ونصف قطع. وتساءل صاحب المقهى: كم كانت قيمة الفاتورة لو كانت الكهرباء لا تنقطع؟ وسجلت فاتورة الكهرباء لورشة حدادة في مدينة شهبا، بلغت مليونين و400 ألف ليرة، وكانت سابقاً تتراوح بين 300-400 ألف ليرة. 

وقال مالك الورشة: كادت أن تصيبني الجلطة عندما علمت قيمة الفاتورة، سأضطر الآن لرفع أجور العمل أضعافاً مضاعفة، أو الإغلاق، وأضاف: ماذا عن شعار الأمل بالعمل الذي اطلقه الأسد، يبدو أن الشعار الحقيقي الأمل بنهب الجيوب.

وكذلك سجلت فواتير الكهرباء للشرائح المنزلية، ارتفاعاً تراوح بين الضعف والضعفين، عن الدورات السابقة. مواطن في مدينة صلخد قال للسويداء 24، إنه دفع 3000 ليرة سورية، بينما كانت فاتورة الكهرباء عن كل دورة لا تتجاوز 850-1500 ليرة سورية.

وكانت وزارة الكهرباء، قد أصدرت قراراً يقضي برفع أسعار الكهرباء، لمعظم الشرائح، بنسب تتراوح بين 100%-800%، وبدأت تطبيق القرار منذ مطلع تشرين الثاني، في العام الماضي، في وقت تشهد فيه البلاد أزمات خانقة في كافة نواحي الحياة.

وقبل أيام قال مدير المشتركين في مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء لدى نظام الأسد "حسام نصر الدين"، إنه بعد تطبيق التعرفة الجديدة للكهرباء ارتفعت أسعار جميع الشرائح بنسب تراوحت بين 200 في المئة و800 في المئة، حسب تقديراته حيث وصلت قيمة الفاتورة ذات الاستهلاك 2500 كيلو واط إلى 130 ألف ليرة بدلاً من 18 ألف ليرة.

يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ