دون تحسن الواقع .. النظام يحتفي بتوريدات النفط ويستكمل التعاقد لاستيراد حافلات إيرانية
نقلت صحيفة محلية موالية عن مسؤولين في نظام الأسد تصريحات أشارت إلى عزم النظام استكمال إجراءات التعاقد لاستيراد حافلات إيرانية للنقل، فيما واصل إعلام النظام الترويج لوصول التوريدات النفطية عبر الخط الائتماني الإيراني، دون أن ينعكس ذلك على تحسن الواقع.
وحسب "معتز قطان"، معاون وزير الإدارة المحلية فإن هناك توجه لاستكمال إجراء التعاقد مع إيران لاستيراد 500 باص للنقل الداخلي سيكون تمويلها من ضمن الخط الائتماني الإيراني، زاعما أن وصول الحافلات الصينية الأسبوع الماضي ستحل أزمة كبيرة في موضوع النقل.
في حين قال "موريس حداد"، مسؤول الشركة العامة للنقل بدمشق إن الحافلات الصينية تخضع لإجراءات لوجستية، وتوقع انتهائها قبل عيد الأضحى، وقدر عدد الباصات العامة 138 باصاً مع الباصات التي تم استلامها مؤخراً كما أن هناك 130 باصاً للقطاع الخاص، إلا أن الحاجة تتطلب وجود 500 باص في دمشق كحد أدنى.
وزعم المسؤول ذاته، أن تأمين المحروقات للنقل الداخلي خط أحمر مثله مثل المشافي والأفران باعتبار أن باصات النقل الداخلي تسد حاجة مهمة، ضارباً مثلاً أن الباصات تغطي يوم السبت لتأمين المواصلات للمواطنين بدلاً من السرافيس، وأشار إلى وجود 40 باص معطلة تم استثمارها من مستثمر خاص لم يسمه.
بالمقابل يستمر إعلام النظام بالترويج لوصول توريدات نفطية جديدة دون أن ينعكس ذلك إيجابا على الواقع، ونقل موقع مقرب من نظام الأسد عن مصدر في مصفاة بانياس زعمه الانتهاء من عمليات تفريغ ناقلة النفط الخام التي وصلت مصب بانياس النفطي محملة بمليون برميل نفط خام.
وجاء ذلك في الوقت الذي وصلت فيه ناقلتي غاز محملتين بـ4000 طن، مدعيا أن ذلك سينعكس إيجاباً على واقع المحروقات في البلاد، وزعم وضع العنفتين الأولى والرابعة في محطة توليد بانياس بالخدمة من شأنه تغذية الشبكة العامة بـ150 ميغاواط، بعد توفر الفيول وأن عنفات الغاز جاهزة مع الثالثة البخارية وهما بوضع الاحتياط.
ويوم أمس الإثنين تحدث إعلام النظام عن وصول ناقلتين محملتين بالغاز، تقدر حمولتهما بـ4 آلاف طن، حيث تم تفريغ ناقلة، فيما يتم العمل حالياً على تفريغ الناقلة الثانية، وذكر أن حمولة الناقلتين ستنعكس إيجاباً على واقع الغاز، من ناحية تقليص زمن وصول رسائل الغاز للمواطنين، وتحدث عن وصول نواقل النفط سيتواصل تباعاً.
بالمقابل نقلت صحيفة محلية موالية لنظام الأسد عن مصادر قولها إن كميات مادة المازوت لم تزدد لغاية الآن، وما زال العمل ضمن الآلية السابقة التي خفضت فيها كميات المشتقات النفطية، ما يكذب مزاعم نظام الأسد عبر الإعلان الرسمي عن زيادة الكميات في مناطق سيطرته.
هذا وتتناقل صفحات موالية صوراً وتسجيلات مصورة لمواقف السيارات وهي تعج بعدد كبير من الأشخاص ممن يحاولون التنقل داخل مناطق سيطرة النظام إلا أن الحركة شبه معدومة مع انقطاع المواصلات بشكل ملحوظ حيث ظهرت بدائل للنقل مثل السيارات المكشوفة غير المخصصة لنقل الركاب والدرجات النارية والهوائية.
يشار إلى أن أزمة النقل والمواصلات تتفاقم في مناطق سيطرة النظام بشكل ملحوظ وتؤدي إلى شلل في الحركة في كثير من الأحيان ويؤثر ذلك على كافة نواحي الوضع المعيشي والأسعار المرتفعة، فضلاً عن تأخر طلاب المدارس والجامعات والموظفين عن الدوام الرسمي في الوقت الذي قرر نظام الأسد بوقت سابق تخفيف نسبة دوام الموظفين لنقص المازوت بحسب تصريحات لمسؤول في اللاذقية.