دون تعليق من الرياض حتى الآن .. إعلام روسي: وزير الخارجية السعودي سيزور دمشق خلال الأيام القليلة القادمة
نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر، اليوم الخميس، أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سيزور العاصمة السورية دمشق، خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال المصدر، الذي لم تفصح الوكالة عن هويته: إن "هناك ترتيبات تجري حالياً لزيارة الأمير فيصل بن فرحان خلال أيام".
وإذا ما صحت هذه المعلومات، ستكون أول زيارة رسمية لمسؤول سعودي إلى سوريا منذ اندلاع الثورة السورية في منتصف آذار/مارس من عام 2011، علما أن الرياض مع الدوحة لا تزالان تعلنان رفضهما تعويم نظام الأسد وإعادة العلاقات معه.
وحتى لحظة كتابة هذا الخبر لم يصدر أي تعليق رسمي من طرف الخارجية السعودية حول تأكيد الزيارة أو نفيها.
وكانت طائرة سعودية محملة بالمساعدات وصلت إلى مطار حلب الدولي اليوم الخميس، وعلى متنها 34 طناً من المواد الغذائية والطبية، وهي الطائرة السعودية الثالثة التي تصل إلى نظام الأسد منذ وقوع الزلزال المدمر، في السادس من الشهر الجاري.
وهذه هي المرة الأولى التي يتلقى فيها الأسد اتصالات من رؤساء عرب ويستقبل مسؤولين منذ 2011، حيث اتصل به رؤساء مصر والجزائر والإمارات، وملك البحرين وسلطان عُمان، كما استقبل استقبل وزيرا خارجية الإمارات والأردن.
والجدير بالذكر أن المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير "عبد الله المعلمي"، كان قد ألقى كلمة خلال الجلسة العامة الثالثة والخمسين للجمعية العامة للأمم المتحدة في أواخر عام 2021، وعرّى فيها نظام الأسد وميليشياته الإجرامية، وأشاد السوريون والأحرار من الشعوب العربية على مواقع التواصل الاجتماعي بالكلمة، ووصفوها بالـ "مشرفة".
وقال المعلمي حينها: "لا تصدقوهم -في إشارة لنظام الأسد- إن قالوا إن الحرب قد انتهت في سوريا، وبنهايتها لا حاجة لقرارات الأمم المتحدة"، فالحرب لم تنتهِ بالنسبة لألفي شهيد أضيفوا هذا العام لقائمة الشهداء الذين يزيد عددهم عن 350 ألف شهيد".
وأردف المعلمي: "لا تصدقوهم إن وقف زعيمهم فوق هرم من جماجم الأبرياء مدعياً النصر العظيم. فكيف يمكن لنصر أن يعلن بين أشلاء الأبرياء وأنقاض المساكن؟ وأي نصر هذا الذي يكون لقائد على رفات شعبه ومواطنيه؟".
وأضاف: "لا تصدقوهم إن قالوا إنهم مهتمون بإعادة الإعمار، فإعادة إعمار المباني لا يمكن أن تتقدم على إعادة إعمار النفوس والقلوب التي في الصدور".
وتابع السفير: "لا تصدقوهم إن قالوا إن الأمن قد استتب واسألوا المليون ونصف مليون سوري الذين أضيفوا في هذا العام إلى قائمة المهددين بانعدام الأمن الغذائي، مما دفع بأعداد المحتاجين إلى قرابة 10 ملايين سوري".
وأضاف: "لا تصدقوهم إن قالوا إنهم يحاربون الإرهاب في المنطقة، وهم أول من فتح للإرهاب أوسع الأبواب، عندما أدخلوا إلى بلادهم حزب الله الإرهابي، زعيم الإرهاب في المنطقة، والمنظمات الطائفية القادمة من الشرق وشرق الشرق".
وأوضح: لا تصدقوهم إن قالوا إنهم يسعون للسلام وهم الذين سمحوا لموجات المتطرفين والمطبلين والمطبرين باجتياح سوريا وقتل خالد بن الوليد وصلاح الدين وغيرهما من ابطال التاريخ الإسلامي والعربي.
وشدد المعلمي على أن تقارير الأمم المتحدة المتتابعة أوضحت بجلاء أن المسؤولية عن الغالبية العظمى لانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا تقع على عاتق "الحكومة السورية"، وأن "السلطات السورية" لم تهيئ الظروف والأوضاع الملائمة لتسهيل العودة الطوعية للمهجرين من أبناء الشعب السوري إلى بلدانهم بدلاً من أن يقعوا فريسة البرد والظلام والعنصرية على حدود أوروبا أو بين أمواج البحر المتلاطمة.
وقال إن قرار "حالة حقوق الإنسان في سوريا" المطروح أمام الجمعية العامة، يؤكد على أن "الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة في سوريا. وذلك من خلال عملية سياسية شاملة تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري، وتتماشى مع قرار مجلس الأمن 2245/2015، ومسار جنيف واحد 1.
وجدد المعلمي التأكيد على دعم المملكة العربية السعودية جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى سوريا جير بيدرسون، وأعرب عن تأييد المملكة لاستئناف أعمال اللجنة الدستورية.