دون محاسبة .. الإفراج عن عصابة ترّوج المـ ـخدرات بـ "الباب" يفتح النار على فساد القضاء
دون محاسبة .. الإفراج عن عصابة ترّوج المـ ـخدرات بـ "الباب" يفتح النار على فساد القضاء
● أخبار سورية ٢٨ أبريل ٢٠٢٣

دون محاسبة .. الإفراج عن عصابة ترّوج المـ ـخدرات بـ "الباب" يفتح النار على فساد القضاء

كشفت مصادر إعلامية محلية، عن إطلاق سراح عصابة متورطة بتجارة وترويج المخدرات في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وذلك على الرغم من وجود دلائل قطعية على تورط أفراد العصابة جرى الإفراج عنهم، وسط انتقادات متصاعدة للفساد الذي يظهر في مفاصل القضاء بشكل واضح.

وحصلت شبكة "شام" الإخبارية، على نسخة من ضبط شعبة مكافحة المخدرات والتهريب، لدى قوى الشرطة والأمن العام الوطني، (الشرطة المدنية)، يؤكد تقديم كل من المقبوض عليه "محمود الصالح وعبد الحميد الكرمو وأحمد العك ومحمد حزوري"، إلى النيابة العامة بالباب بجرم ترويج مواد مخدرة.

واعتبر ناشطون بأن القضاء في مدينة الباب مسؤول عن هذه الفضيحة التي تكشفت فصولها مؤخرا، وبات يعتبر شريكا في المساهمة في تجارة وترويج المخدرات، وسط مطالب بإعادة المتورطين إلى السجن ومحاسبتهم، إضافة إلى محاسبة المسؤول عن إطلاق سراحهم والوقوف على مثل هذه القضايا التي تؤثر على المجتمع بشكل كامل. 

ويظهر الضبط الصادر عن شرطة الباب بريف حلب الشرقي، تفاصيل دقيقة، حيث وردت معلومات للشرطة حول وجود نية للعصابة بتسليم كمية من الممنوعات على أطراف الباب جانب دوار تادف ما دفع الشرطة لتجهيز دورية ونصب كمين قرب المكان، حيث حضرت سيارة تحمل المخدرات وعلى متنها شخص يدعى محمود الصالح الملقب "أبو عبدو المارعي".

وأقر "الصالح"، بأن هناك شخصان آخران معه ينتظرونه في المنطقة حيث توجهت الدورية إلى المكان المحدد وأثناء محاولة القاء القبض عليهم أقدم أحد الاشخاص والذي يدعى "عبد الحميد الكرمو" على ممانعة الدورية واشهار بارودة روسية، فيما تم القاء القبض عليه وعلى شخص ثالث يدعى "أحمد العك".

ويفصل الضبط اعترافات العصابة حيث أكد أحد أفرادها عملهم ضمن شبكات من مروجين المواد المخدرة، وورد في الضبط العديد من المعلومات حول أشخاص يعملون في تجارة وترويج المخدرات، من بينهم خلية من آل نجار يتزعمها المدعو "محروس النجار"، وقال المتورطين بهذا الجرم بأن عملهم كان بهدف المنفعة المادية.

واللافت الإفراج عنهم رغم الاعترافات الدقيقة والمصادرات وغيرها من الدلائل على تورطهم دون محاسبة، علمنا أن بعض أفراد العصابة عملوا في تهريب المخدرات والبشر بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة النظام، وعمل عدد منهم سابقا مع فصيل "الحمزات"، ويأتي ذلك رغم قرار التحفظ عليهم وإرسال جوالات المواقيف إلى شعبة الاستخبارات من أجل عملية الفحص والاسترجاع.

وفي آذار/ مارس الماضي قالت شعبة مكافحة المخدرات في مدينة الباب إنه من خلال متابعة نشاط تجار المواد المخدرة وملاحقة مروجيها، وعن طريق المراقبة المستمرة والمتابعة الحثيثة، تمكنت من إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص ضمن عصابة ترّوج المخدرات.

وأكدت القبض عليهم خلال إيقاعهم بكمين محكم وبالتحقيق معهم اعترفوا بإقدامهم على الاتجار في المواد المخدرة، ونقلها وترويجها بمناطق مختلفة كما اعترفوا بتعاطيهم المخدرات فيما صادرت قرابة نصف كيلوغرام من المخدرات من نوع "إتش بوز" (كريستال)، يقدر ثمنها بنحو 8000 دولار أميركي، كما صادرت أسلحة وذخائر وقنابل يدوية.

هذا تمكن الجيش الوطني السوري من ضبط نحو مليون حبّة مخدّرة أُخفيت بطريقة احترافية داخل مدافئ، قادمة من مناطق ميليشيات النظام مرورا بمناطق "قسد" بوقت سابق.

وتجدر الإشارة إلى أن انتشار تجارة وترويج المخدرات بكافة أشكالها يأتي ضمن سياسة النظامين السوري والإيراني القائمة على إغراق مناطق سوريا والعديد من دول العالم بالمواد المخدرة التي يعتمدان عليها في تمويل ميليشياتهم التي تواصل انتهاكاتها والتي كان لها دور بارز في قتل وتهجير الشعب السوري.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ