بين قلق وإعلان موقف صارم .. أبرز ردود الأفعال الدولية بعد الهجمات الإيرانية على "إسرائيل"
خلفت الضربة الإيرانية التي تعتبر الأولى من نوعها من أراضيحا باتجاه "إسرائيل"، سلسلة من الردود الدولية التي تفاوتت في موقفها، بين من يدعوا لخفض التوتر وضبط النفس، وبين المواقف التي تُعلن إشادتها بالضربة، ومن يؤكد الوقوف إلى جانب "إسرائيل" والدفاع عنها، وسط حالة توتر مستمرة لم تكن بدايتها ضربة القنصلة الإيرانية في دمشق ولكنها كانت الحدث الأكثر تأثيراً.
دعم أميركي صارم
تصدر رد فعل الإدارة الأميركية قائمة ردود فعل الدول الداعمة لإسرائيل، وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "التزام الولايات المتحدة الثابت بضمان أمن إسرائيل".
وأكدت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون مجددا دعم بايدن "الصارم" لأمن إسرائيل، وأوضح "قلت له أن إسرائيل أبدت قدرة لافتة على الدفاع عن نفسها في وجه هجمات غير مسبوقة، وفي إحباطها موجهة رسالة واضحة إلى أعدائها بأنه لا يمكنهم جديا تهديد أمن إسرائيل".
وقال إن واشنطن ساهمت في إسقاط "تقريبا كل" المسيرات والصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل، في حين أكد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب أن الهجوم يظهر "الضعف الكبير" للولايات المتحدة في عهد الرئيس الديمقراطي بايدن الذي سيتنافس وإياه على الرئاسة.
بريطانيا.. تعزيزات وتنديدات
قالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان "أرسلنا عدة طائرات إضافية تابعة لسلاح الجو الملكي ووحدات للتزود بالوقود في الجو إلى المنطقة". وأضافت أن "هذه الطائرات البريطانية ستعترض أي هجوم جوي في نطاق بعثاتنا الموجودة إذا لزم الأمر".
وندّد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالهجوم الإيراني "المتهوّر"، مؤكدا أن بريطانيا "ستواصل الدفاع عن أمن إسرائيل"، وقال سوناك "إلى جانب حلفائنا، نعمل في شكل حثيث على ضمان استقرار الوضع والحول دون تصعيد إضافي. لا أحد يريد أن يرى إراقة مزيد من الدماء"، وفق موقع "الجزيرة".
الاتحاد الأوروبي
أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عبر منصة إكس أن الاتحاد "يدين بشدّة" هجوم إيران على إسرائيل، منددا بـ"تصعيد غير مسبوق" و"تهديد خطر للأمن الإقليمي".
أما رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، فقالت إن على جميع الجهات الفاعلة الآن وقف التصعيد والعمل على استعادة استقرار المنطقة، مضيفة أدعو إيران ووكلاءها إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات، ونندد بقوة بالهجوم الإيراني على إسرائيل.
فرنسا: عتبة جديدة
أكّد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه عبر منصة إكس أن بلاده تدين الهجوم الذي شنّته إيران على إسرائيل، وكتب الوزير يقول إن "إيران عبر قرارها تنفيذ هذا العمل غير المسبوق، إنما تتجاوز عتبة جديدة في أفعالها الهادفة إلى زعزعة الاستقرار، وتُجازف بحصول تصعيد عسكري"، مضيفا أن "فرنسا تكرر تمسكها بأمن إسرائيل، وتؤكد تضامنها معها".
ألمانيا تحذر
حذرت ألمانيا من أن الهجوم الإيراني قد "يغرق منطقة بكاملها في الفوضى". وكتبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على منصة إكس "ندين بأشد العبارات الهجوم المستمر الذي قد يغرق منطقة بكاملها في الفوضى"، مضيفة "على إيران ووكلائها أن يوقفوا هذا الأمر فورا". وكررت أن برلين تقف "بحزم إلى جانب إسرائيل".
إيطاليا: نستعد لكل الاحتمالات
أعلن وزير الخارجيّة الإيطالي أنطونيو تاياني أن بلاده تتابع الوضع "باهتمام وقلق" بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل. وكتب على منصة إكس "نتابع باهتمام وقلق ما يحدث في الشرق الأوسط"، مضيفا "تحدثت مع رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، ووزير الدفاع غيدو كروسيتو، الحكومة مستعدة للتعامل مع أي نوع من السيناريوهات".
كندا: إدانة قاطعة
قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في بيان إنّ "كندا تُدين بشكل قاطع" الهجوم الإيراني، مضيفا أنه "متضامن مع إسرائيل". واعتبر أنّ الهجوم "يُظهر مرة أخرى ازدراء النظام الإيراني بالسلام والاستقرار في المنطقة".
الأرجنتين: خلية أزمة
أعرب الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي في بيان عن "تضامنه والتزامه الثابت تجاه دولة إسرائيل في مواجهة الهجمات التي شنّتها جمهوريّة إيران الإسلامية"، وأعلن المتحدث باسم الرئاسة أن ميلي "سيعود إلى البلاد لتشكيل خلية أزمة، بسبب الأحداث الأخيرة في إسرائيل.. لتنسيق التحركات مع رؤساء العالم الغربي". وكان من المقرر أن ينتقل ميلي السبت من الولايات المتحدة إلى الدانمارك لحضور احتفال بشأن اتفاق لشراء بيونوس آيرس طائرات إف-16 من كوبنهاغن.
المكسيك: قلق من الكلفة
قالت الحكومة المكسيكية إنها "قلقة جدا" بشأن الهجوم الإيراني و"الكلفة التي يمكن أن تترتب عليه".
تشيلي: تصعيد خطر
أعرب وزير الخارجيّة التشيلي ألبرتو فان كلافيرين عبر منصة إكس عن "قلقه إزاء التصعيد الخطير للتوترات في الشرق الأوسط والهجمات الإيرانية على إسرائيل".
اليابان تندد بقوة
نددت اليابان بقوة بالهجوم الانتقامي الإيراني على إسرائيل، ووصفته بأنه تصعيد للأحداث، وعبرت عن قلقها العميق إزاء الوضع. وقال البيان إن "هذا الهجوم يفاقم تدهور الوضع الراهن في الشرق الأوسط. نشعر بقلق عميق، ونندد بقوة بهذا النوع من التصعيد".
وشدد بيان لوزارة الخارجية الإيرانية على أن السلام والاستقرار مهمان بشكل خاص لليابان، مضيفا أن الحكومة ستواصل اتخاذ الخطوات الدبلوماسية الضرورية للحيلولة دون تدهور الوضع.
غوتيريش يدعو لضبط النفس
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بشدة التصعيد الخطر" المتمثل في الهجوم الإيراني على إسرائيل، داعيا إلى "وقف فوري لهذه الأعمال العدائية"، وقال غوتيريش أمس "أحضّ جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس للحيلولة دون أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبرى على جبهات متعددة في الشرق الأوسط".
فنزويلا: إسرائيل تتحمل المسؤولية
اعتبر وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل أنه "بسبب الإبادة الجماعية في فلسطين وعدم عقلانية النظام الإسرائيلي، إضافة إلى عدم تحرك الأمم المتحدة، زاد عدم الاستقرار في المنطقة بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية"، مشيرا إلى أن "السلام لن يكون مضمونا ما لم يتم ضمان العدالة والقانون الدولي، خصوصا في ما يتعلق بالشعب الفلسطيني ودولة فلسطين".
الصين: تداعيات حرب غزة
أعربت الصين الأحد عن "قلقها العميق" من الهجوم. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لم يتم إن بكين "تعرب عن قلقها العميق إزاء التصعيد الراهن، وتدعو كل الأطراف المعنيين إلى ممارسة الهدوء وضبط النفس لتفادي تصعيد إضافي".
وأضاف "تدعو الصين المجتمع الدولي، خصوصا الأطراف ذات التأثير، إلى أداء دور بنّاء لصالح الأمن والاستقرار" في منطقة الشرق الأوسط، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في تصريحات منشورة على الموقع الإلكتروني للوزارة اليوم الأحد، إن الصين تشعر بقلق بالغ بشأن التصعيد بعد أن أطلقت إيران صواريخ وطائرات مسيّرة على إسرائيل.
وذكر المتحدث ردا على سؤال بخصوص الضربات الإيرانية "تدعو الصين كافة الأطراف المعنية إلى التحلي بالهدوء وممارسة ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد في التوترات". وأضاف أن هذه الجولة من التوترات هي من "تداعيات الحرب في غزة"، وأن إخماد هذا الصراع "أولوية قصوى".
قلق روسي
طالبت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس تعليقا على الهجوم الإيراني على "إسرائيل"، في حين دعت المواطنين الروس في إسرائيل والدول المجاورة وخاصة في الأردن ولبنان وسوريا، إلى ضرورة متابعة توصيات الخارجية الروسية عبر مواقعها.
وقالت الخارجية: "نعرب عن قلقنا البالغ إزاء أي تصعيد خطير آخر في المنطقة، وحذرنا مرارا من أن الفشل في حل أزمات الشرق الأوسط وفي مقدمتها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، سيؤدي إلى زيادة التوتر. ندعو جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس ونأمل أن تحل دول المنطقة المشاكل العالقة بالوسائل السياسية والدبلوماسية. ومن المهم أن يساهم اللاعبون الدوليون البناؤون في تحقيق ذلك".
قطر.. تدعو إلى وقف التصعيد وضبط النفس
أعربت دولة قطر عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في المنطقة، ودعت جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وحثت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، المجتمع الدولي على التحرك العاجل لنزع فتيل التوتر وخفض التصعيد في المنطقة، كما جددت التزام دولة قطر بدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
السعودية.. تحذر من مخاطر الحروب
أعربت وزارة الخارجية السعوديّة عن "بالغ القلق جرّاء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته"، داعية جميع "الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب".
وأكدت الوزارة "ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين، ولا سيما في هذه المنطقة البالغة الحساسية للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي ستكون لها عواقب وخيمة إذا توسعت رقعتها".
الكويت.. دعوة إلى معالجة الأسباب
أعربت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم الأحد، عن قلق دولة الكويت الشديد إزاء استمرار التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة، وانعكاساته السلبية المتزايدة على أمن واستقرار الدول المجاورة والعالم أجمع. ودعت إلى ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر هذا التصعيد وآثاره.
وأكدت الوزارة موقف دولة الكويت الداعي إلى أهمية اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين وتفادي الحروب، وذلك من خلال ضمان التزام المجتمع الدولي كافة، بما نصت عليه القوانين والمواثيق الدولية، على ضرورة معالجة مسببات هذا التوتر وتكريس النهج الدبلوماسي في تسوية النزاعات، وصولا إلى ضمان أمن المنطقة واستقرارها.
مصر.. خطر التوسع الإقليمي
حذرت مصر من "خطر التوسع الإقليمي للنزاع". ودعت عبر وزارة خارجيتها "إلى أقصى درجات ضبط النفس"، وأكدت "الاتصال المباشر مع جميع أطراف النزاع لمحاولة احتواء الوضع".