بين "التقنين والتعفيش" .. النظام يبرر انقطاع الاتصالات بطرطوس
برر مدير فرع الشركة السورية للاتصالات في طرطوس "بديع ونوس" بأن انقطاع الاتصالات والخدمات الهاتفية في معظم مناطق طرطوس، بسبب تزايد التقنين الكهربائي وانتشار حوادث السرقة إضافة إلى نقص العمالة، وفق تعبيره.
وقال "ونوس" إن التقنين الكهربائي الحالي أثر في قطاع الاتصالات، مشيرا إلى أن هناك 96 محرك ديزل وبسبب فترة العمل الطويلة يؤدي إلى استهلاك المحروقات بشكل كبير وهذا يشكل عبئاً كبيراً على ميزانية الفرع ويزيد من النفقات.
وذكر أن الوحدات الضوئية في طرطوس والبالغ عددها 117 تعمل على البطاريات والكهرباء وتحتاج للشحن الكهربائي لمدة 6 ساعات متواصلة على الأقل وهذا لا يحصل حالياً ما يؤدي إلى توقفها، بالإضافة إلى تفشي ظاهرة سرقة الكابلات الهاتفية.
واعتبر أن هذا يحمل الشركة أعباء إضافية ويؤدي إلى خروج قرى خدمية من الخدمة الهاتفية أحياناً ما ينعكس سلباً على تقديم الخدمات للمشتركين، علماً أنه تم إلقاء القبض على عدد من السارقين، وفق تعبيره.
ونوه إلى أن الشركة تعاني من نقص في العمالة وخاصة اختصاص "كوابل، تركيبات" في المراكز الهاتفية ما يؤثر سلباً في أعمال صيانة خطوط المشتركين، إضافة إلى حدوث تعديات بشكل دائم على الشبكات بسبب الحفريات العشوائية من قبل بعض المواطنين وحالة سرقة الكابلات الهاتفية المتكررة.
ودعا مدير فرع الشركة السورية للاتصالات في طرطوس، حكومة نظام الأسد لضرورة تأمين تغذية كهربائية مستمرة من دون تقنين للمراكز الهاتفية الرئيسة في الفرع، وإلى ضرورة التنسيق مع شركة الاتصالات عند قيام أي جهة بالحفر بجوار الكابلات.
وكرر نظام الأسد تبرير تردي الاتصالات والإنترنت رغم رفع الأسعار، ومؤخرا نقل موقع عن مسؤول في شركة سيريتل للاتصالات تصريحات إعلامية برر خلالها تردي خدمة الاتصالات والإنترنت في مناطق سيطرة النظام، بقوله إن "الشركة تأثرت بالعقوبات الدولية على سوريا كغيرها من الشركات التي تتعامل مع موردين خارجيين"، وفق تعبيره.