بين الإشادة والانتقادات .. تفاعل إعلامي مع "ابتسم أيها الجنرال"
حظي مسلسل "ابتسم أيها الجنرال"، الذي يدور حول صراع على كرسي الحكم بين شقيقين داخل القصر الرئاسي، على تفاعل إعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط انقسام الآراء حول العمل الدرامي بين الإشادة والانتقادات.
وعلى الرغم من أن المسلسل لا يزال في بدايته حقق متابعة ونسبة مشاهدة عالية، ومع إعلان الجهة المنتجة للمسلسل بأنه "من وحي الخيال"، يجري إسقاط الأحداث الدرامية على اغتصاب الحكم في سوريا من قبل عائلة الأسد.
ومن أبرز المنتقدين للعمل ضمن منشورات ضمنية هو "دريد الأسد"، الذي هاجم العمل الدرامي عدة مرات عبر صفحته الشخصية، الأمر الذي تكرر من قبل العديد من الموالين للنظام، حيث يعتبر لديهم أنه لا يحق لأحد تمثيل "الذات الرئاسية"، وتسبب المسلسل بحسب آراء مراقبون بحالة من الصدمة لدى الموالين مة دفعهم إلى مهاجمة العمل والتحذير من متابعته.
في حين ضجت مواقع التواصل بردود الأفعال المتباينة، بين من عبّر عن خيبة أمله بما شاهده من تناول سطحي للقصص المتعلقة بحكم سوريا، هذا فضلا عن الأداء المتواضع لمعظم الممثلين في أدوار البطولة، بينما اقتصر الأداء المقبول على نجوم الصف الأول من المسلسل بحسب آراء النقاد.
من جانبها عمدت الشركة المنتجة إلى إظهارة عبارة في بداية كل حلقة للتنصل من أي توثيق تاريخي وهي، "جميع شخصيات المسلسل وأحداثه من وحي الخيال، وإن أي تشابه بينها وبين شخصيات حقيقية هو من قبيل المصادفة"، وسط انتقادات بأن الترويج الكبير للعمل لم يتناسب مع العرض الدرامي في عدد من الحلقات.
وحسب مصادر "عربي 21"، يعتبر العمل بأنه "خارج الرقابة المعتادة في الدراما السورية ويتناول رأس النظام السوري لا الحاشية، كما اعتادت الدراما السورية أن تفعل، وأنه من الأعمال القليلة التي تتناول الوضع في سوريا من وجهة نظر المعارضة، وهو أول عمل درامي في هذا الاتجاه".
وقال الفنان السوري نوار بلبل المشارك في العمل خلال حديثه للموقع ذاته "أجزم أن الجميع يشاهده معارضة وموالاة" وأضاف "دعنا ننتظر حتى اكتمال الـ30 حلقة لنحكم على نجاحه أو فشله"، وعلى صعيد الانتقادات التي وجهت للعمل، فإنه جرى الحديث عن ضعف الإخراج والضعف في أداء بعض الممثلين، وخاصة أن العديد منهم يخوض التجربة الأولى له في عالم التمثيل.
وكانت بثت وسائل إعلامية مقاطع دعائية من مسلسل "ابتسم أيها الجنرال"، الذي أنتجته شركة "ميتافورا" القطرية، ويتم عرضه خلال شهر رمضان الحالي، بعد أن خطف المسلسل الأضواء على مواقع التواصل الاجتماعي، وجرى إنتاجه بمشاركة واسعة لممثلين انحازوا للشعب السوري وثورته ضد نظام الأسد.
هذا وشدّد المخرج "عروة محمد"، مؤخرا على أن المسلسل درامي، ولا ينتمي إلى فئة الـ"دوكيودراما" أو الوثائقيات، ويقول الكاتب "سامر رضوان"، خلال تصريح نقله موقع "العربي الجديد" قبل بدء عرض العمل "أتمنى أن يكون المسلسل ثمرة يستحقها المشاهد العربي، لحكاية يمكن أن تكون قابلة للتأويل، لكن لا يحق لأحد مصادرة تأويلها فهي ملك للمشاهد وحده".