"بيدرسن": العملية السياسية في سوريا وصلت إلى "مأزق" ويجب استئناف "اللجنة الدستورية"
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، في إحاطة قدمها أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي المجتمعين في نيويورك، أمس الاثنين، إن العملية السياسية في سوريا وصلت إلى "مأزق"، مطالباً حكومة دمشق وبقية الأطراف المعنية الانخراط مجدداً مع جهوده لتنفيذ "2254".
وذكّر بيدرسن، في إحاطته حول الجهود التي يقوم بها لإعادة إطلاق المفاوضات بين الأطراف السورية، بـ"الأهداف الواضحة" التي وضعها لاستئناف العملية السياسية السورية، لا سيما "عبر إعادة عقد اللجنة الدستورية"، والسعي إلى "تدابير بناء الثقة من كل الأطراف الرئيسية"، ضمن مقاربته "خطوة بخطوة، بطريقة متبادلة ويمكن التحقق منها".
وقال المبعوث الأممي إن أشهراً من الدبلوماسية "لم تترجم إلى نتائج ملموسة للسوريين على الأرض أو تحركات حقيقية في العملية السياسية"، محذراً من أنه "إذا لم يحدث ذلك؛ فستكون فرصة أخرى ضائعة لمساعدة النزاع السوري في الوصول إلى نهاية تفاوضية، في وقت يتعمق فيه تأثير الأزمة".
وأشار بيدرسن إلى أنه سعى طويلاً لتحديد "كيفية المضي بشكل تدريجي نحو بيئة آمنة وهادئة في سوريا - وهو أمر يتداخل بشكل واضح مع مسألة اللاجئين والنازحين داخلياً، التي حظيت باهتمام متزايد في المنطقة".
وشدد المبعوث الأممي أنه "في الوقت الحاضر، ببساطة لا توجد ظروف لعودة اللاجئين الآمنة والكريمة والطوعية"، وطالب بـ"حماية اللاجئين، بما في ذلك من الإعادة القسرية"، داعياً حكومة الأسد إلى "بذل مزيد من الجهد لمعالجة مخاوف الحماية الحقيقية والمستمرة للغاية".
وسبق أن طالب "جيفري ديلورينتيس" نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة مجلس الأمن، نظام الأسد، إلى استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، والمشاركة فيها بحسن نية.
وعبر ديلورينتيس، عن قلق الولايات المتحدة من التصعيد العسكري في شمال غربي سوريا، وقال إن الشعب السوري لا يحتاج إلى مزيد من العنف، بل إلى الحوار البناء، ولفت إلى أن الظروف الحالية لا تزال غير مواتية لعودة اللاجئين بشكل آمن وطوعي وكريم.
وسبق أن قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "غير بيدرسن"، إنه تحدث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في موسكو، عن "ضرورة استئناف عمل اللجنة الدستورية السورية في أقرب وقت".
وفي شهر آذار، دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، "اللجنة الدستورية" السورية إلى العودة لعملها في جنيف بشكل هادف وسريع بروح المصالحة، وشدد على ضرورة الجمع بين كافة الأطراف في البلاد لتوفير بيئة مناسبة في عملية التعافي بعد الزلزال.
وكان قال "بيدرسن" أمام مجلس الأمن الدولي، إن الوضع الحالي لا يمكن تحمله، ولفت إلى أن "هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى للعملية السياسية التي يقبلها السوريون، بقيادتهم وبدعم من المجتمع الدولي، والتي تلعب فيها الأمم المتحدة دوراً تيسيرياً".