"بوعينا مدينتنا أنظف" مبادرة توعوية لـ "الخوذ البيضاء" في مدينة سرمين بإدلب
أطلقت فرق التوعية في "الدفاع المدني السوري" مطلع تشرين الأول، مبادرة للتوعية في مدينة سرمين شرقي إدلب، بهدف تعزيز مفهوم التوعية في التغيير وأثره المستدام في المجتمع، وأهمية النظافة في تقليل فرص انتشار الأمراض والرقي بالمدن التي سعى نظام الأسد وحلفاؤه خلال السنوات لتدميرها.
وركزت المبادرة على النظافة العامة والاهتمام بنظافة البيئة والأحياء السكنية وشوارع المدينة التي عانت سنوات من قصف النظام وروسيا والذي تسبب بضعف كبير في البنية التحتية ودمار في المرافق العامة فيها، واختتمها الفرق بفعالية يوم تطوعي بمشاركة المدنيين والفعاليات المحلية لتنظيف أحياء المدينة وشوارعها، لتكون المدينة بحلة أجمل، وحافزاً للتطوع والوعي بأهمية النظافة العامة.
تم خلال الشهر عقد 253 جلسة للتوعية في المدينة استهدفت من خلالها الفرق طلاب المدارس والعمال الانسانيين والفعاليات المحلية والسكان المحليين بأكثر من 6000 مستفيد، كما تم من خلال الجلسات مناقشة المشاكل والحلول، والسعي للوصول لنسبة نجاح كبيرة لتحسين جمالية المدينة والاهتمام بنظافتها، بهدف منع انتشار الأمراض والأوبئة لا سيما الكوليرا.
وأقامت الفرق عدة نشاطات للأطفال في المدارس بهدف رفع الوعي لديهم ونقل الرسائل التي تعلموها لأهلهم وجيرانهم، ونشرت رسائل التوعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المدينة ومن خلال جولات في أسواقها.
ورافق المبادرة حملة خدمية قام من خلالها المتطوعون بتنظيف أحياء المدينة وشوارعها وإزالة الركام والأوساخ من الساحات، كما تم تنظيف المدارس وغسلها وخزانات المياه فيها، بالإضافة لترميم بعض الأرصفة والطرقات.
واختتمت المبادرة بفعالية يوم تطوعي شارك فيها عدد من سكان المدينة، وأطفال المدارس والمتطوعين، وتضمن اليوم التطوعي تنظيف أحياء المدينة وغسيل الشوارع والأرصفة وإزالة الأوساخ منها.
وتطلق فرق الدفاع المدني بشكل مستمر مبادرات خدمية في شمال غربي سوريا لتحسين واقع الخدمات والبنية التحتية لاسيما في المناطق التي دمرها قصف النظام وحليفه الروسي، وتسعى أيضاً فرقنا لإشراك الفعاليات المحلية والطلاب في هذه المبادرات بما ينعكس إيجاباً بزراعة قيم التطوع إضافة لتكريس قيم النظافة والحفاظ على البيئة وتشجيع حس المبادرة وجعلها قيم تؤمن بها المجتمعات.