بتمويل أممي.. النظام يتبنى مشاريع بديرالزور و"لوقا" يجتمع مع مجموعات من "العشائر"
أعلنت حكومة نظام الأسد، عن افتتاح عدة مشاريع في دير الزور وريفها، في حين تبين أن هذه المشاريع من تمويل المنظمات المحلية والأمم المتحدة، وقالت مصادر إن رئيس المخابرات العامة "حسام لوقا" اجتمع مع مجموعات من "العشائر" بديرالزور.
وافتتح الوفد الوزاري جسر البعث "الاعيور" بديرالزور والذي يربط بين ضفتي الفرع الصغير لنهر الفرات ويصل أحياء المدينة الشمالية بباقي الأحياء، بعد إعادة تأهيله بتكلفة بلغت أكثر من 7 مليار ليرة سورية.
كما وضع حجر الأساس للبدء بعمل مشروع قطاع الوفاء للري الحكومي بالبوكمال بعد إعادة تأهيله، بتكلفة بلغت أكثر من 20 مليار ليرة ويروي المشروع 1320 هكتارا من الأراضي الزراعية غربي البوكمال.
و تفقد وفد حكومة نظام الأسد أعمال مشروع إعادة تأهيل آبار الصرف في القطاع الثالث للري الحكومي بدير الزور، والذي يتم تنفيذه من قبل المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي بقيمة تبلغ حوالي 10 مليارات ليرة سورية.
وكشفت شبكة "عين الفرات" زيف ادّعاءات نظام الأسد بتصدره مشاريع إنمائية في مناطق وجوده، وذلك بعد وصول وفد حكومة النظام وادّعائه افتتاح مشروع زراعيّ في البوكمال.
وأكدت مصادر محلية أن المشروع الذي ادّعى نظام الأسد افتتاحه، وهو مشروع إعادة تأهيل قطاع الوفاء الري بالبوكمال، تم افتتاحه منذ قرابة العام وتحديدًا شهر آب/ أغسطس 2023.
وذكرت أن مشروع الري، الذي روّج نظام الأسد أن من تمويله وتصدّر كذبًا إطلاقه، ممول بالكامل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبلغت تكلفته أكثر من 20 مليار ليرة.
وقدمت وقتها المنظمة الأممية لصالح المشروع تجهيزات ميكانيكية وكهربائية، إضافة إلى تعهدها بتمويل أعمال مدنية وتأهيل محطة الضخ الرئيسية لري 1320 هكتارًا من الأراضي الزراعية.
وأفادت شبكة "نهر ميديا"، أن رئيس المخابرات العامة لدى نظام الأسد عقد رفقة من الضباط اجتماعاً مع قادة مجموعات العشائر في فندق بادية الشام بجانب صالة سومر، وقالت إنَّ الوفد وجه تعليمات لقادة المجموعة بالتزام التوقف عن شن هجمات على مناطق قسد في الوقت الراهن.
وكشفت المصادر أن الاجتماع حضره عدد كبير من قادة العشائر، عرف منهم المدعو "أبو زيد طيانة" القائد العسكري لقوات العشائر، إضافة إلى اثنين من قادة المجموعات وهما "مروان الفاضل الشعيطي" و"عبد العلي أبو مرام" و"غديف الهليل الحمود".
وكانت قلصت قوات العشائر هجماتها على نقاط قسد، وتزامن ذلك مع نشر نقاط للقوات الروسية والفيلق الخامس في عدة نقاط على ضفة نهر الفرات، بهدف فض الاشتباك بين قسد والعشائر، بعد أن قصفت قسد الميادين شرقي دير الزور عدة مرات، خلفت عدد من القتلى والجرحى، رداً على هجمات العشائر.
هذا وتستغل حكومة نظام الأسد، تنامي الاحتجاجات الشعبية ضد الإدارة الذاتية على خلفية تسعير القمح وإطلاق الانتخابات البلدية، وكذلك تستشعر خطر توطيد العلاقات بين العشائر العربية والإدارة الذاتية في شرق وشمال سوريا، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".