بسبب الفساد.. استقالة جماعية لأعضاء مجلس بلدة الغارية بريف السويداء
أعلن أعضاء مجلس بلدة الغارية في ريف السويداء الجنوبي استقالة جماعية، في بيان نقلته صفحات محلية في البلدة، دون توضيح أسباب الاستقالة، في وقت نقل موقع "السويداء 24" أن الاستقالة الجماعية لأعضاء المجلس مرتبطة بملفات فساد، لم تنجح كل محاولاتهم في وضع حد لها، نتيجة عدم تجاوب المعنيين في المحافظة وفرع الحزب.
وحمل البيان أسماء تسعة أعضاء قدموا استقالة جماعية، وقال "السويداء 24"، إنه اطلع على محضر "جلسة استثنائية" لأعضاء مجلس بلدة الغارية، بتاريخ 19 نيسان الفائت، وقرر المجلس حجب الثقة بالإجماع عن رئيسة البلدية، وإيقاف عمل سائق الباص لحين توظيف سائق جديد، وتشكيل لجنة لاستلام الباص من سائقه السابق.
وأوضح مصدر مطّلع أن أعضاء المجلس اكتشفوا قبل فترة قضية فساد تتعلق بمخصصات المازوت لباص البلدة، ورفعوا كتاباً إلى المحافظ السابق بسام بارسيك يطلبون فيه حجب الثقة عن رئيسة البلدية، وفتح تحقيق في الملف المذكور وملفات أخرى.
وأضاف المصدر أن المحافظة لم تتجاوب مع الكتاب عن طريق المحافظ السابق والحالي، وسط اعتقاد بأن القضية تمت "لفلفتها" عن طريق قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي كان المسؤول عن تزكية رئيسة المجلس.
ولفت إلى أن الرقابة والتفتيش تجاهلت الملف أيضاً، بل ومنحت فرصة للتغطية على القضية وتسديد المفقودات، في حين ذكر مصدر أهلي آخر أن الاستقالة الجماعية مرتبطة أيضاً بتردي الواقع الخدمي من مياه وكهرباء واتصالات ونظافة، وعدم قدرة المجلس على حل هذه القضايا في ظل تخلي الدولة عن دورها الرعائي.