برلماني تركي: تركيا لن تعيد أي لاجئ سوري إلى بلاده قسراً
قال رئيس لجنة اللاجئين في البرلمان التركي أطاي أولوس، خلال ورشة عمل أقامها مركز الدراسات الاستراتيجية للدبلوماسية الإنسانية، إن تركيا لن تعيد أي لاجئ سوري إلى بلاده قسراً.
ولفت المسؤول التركي، إلى إن عودة السوريين إلى بلادهم ستكون طوعية، مشدداً على أنها "السياسة الوحيدة" التي تتبعها الحكومة التركية وحزب "العدالة والتنمية" الحاكم.
وأوضح أن الحكومة التركية ملتزمة بترك خيار العودة الطوعية للاجئين، حتى إن تم تشكيل حكومة سورية جديدة متوافق عليها من قبل السوريين، وأكد أن مسألة "تسييس" ملف اللاجئين السوريين، ستكون له تبعات على السوريين والأتراك على حد سواء، مطالباً بعدم إقحامه في الأمور السياسية لكونه ملفاً إنسانياً.
وأشار ألوس - وفق موقع "تلفزيون سوريا" - إلى أن المعارضة التركية تخلط بين "الهجرة غير الشرعية" و"اللجوء الإنساني"، ما ساعد في زيادة الاحتقان ضد اللاجئين السوريين، ودعا السوريين والأتراك إلى تجنب "الاستفزاز" خلال فترة الانتخابات القادمة، لافتاً إلى أن دور الحكومة التركية في هذه الفترة هو مكافحة الخطاب العنصري المنتشر.
وكان أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في مقابلة مع قناة "NTV" التركية، أن عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية بلغ حتى نهاية العام الماضي، نحو 201 ألف شخص، بينهم أكثر من 87 ألف طفل.
وقال صويلو: إن نسبة مشاركة السوريين المجنسين في انتخابات 2018- 2019 كانت منخفضة، وتراوحت بين 30% و35%، بينما يصل عدد المجنسين الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات المقبلة إلى نحو 114 ألف شخص.
وعبر عن استغرابه من الأنباء التي تحدثت عن أن عدد المجنسين السوريين يصل إلى 900 ألف شخص، واعتبر أن من يتحدث عن هذا الرقم يجب أن يكون في "المصحة العقلية"، لافتاً إلى أن الإعلان عن هذا الرقم محاولة لخلق بلبلة داخلية.
وحول السماح للسوريين بالذهاب إلى بلاهم في إجازة العيد، أوضح صويلو أن ذلك القرار كان يهدف إلى تشجيع السوريين على رؤية الوضع في "المناطق الآمنة"، وأشار إلى أن 60% من الذين ذهبوا خلال السنوات السابقة استقروا هناك، وهم من سكان تلك المناطق، مؤكداً صدور قرار بإلغاء إجازة العيد هذا العام.