"برهوم" يصف دورية داهمت منزل كاتبة بـ"المحتلين" ويتحدث عن انتهاء "زمن التشبيح"
خرج الناشط الموالي لنظام الأسد "بشار برهوم"، اليوم الخميس في بث مباشر عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، معلقاً على حادثة مداهمة منزل كاتبة موالية للنظام تدعى "لمى توفيق عباس"، معتبرا أن من داهم منزلها في ضاحية الأسد بحرستا قرب دمشق، دورية تابعة للاحتلال، واستنكر عدم توجيه الدوريات إلى "إسرائيل".
وسخر من عدم وجود مذكرة إحضار بحق الإعلامية لتفادي الدخول في إجراءات روتينية في "دولة البعث"، وتحدث عن محاولة اعتقالها بسبب الانتقادات للحكومة ومجلس الشعب والوضع المعيشي، مشيرا إلى أن الفساد موجود حتى في المداهمة حيث أن مسؤولي فروع الأمن لدى النظام يرسلون سيارة واحدة في الدورية ويحصلون على مخصصات وقود 4 سيارات.
ووجه كلامه إلى المسؤول عن هذه القرارات دون أن يسمه معتبرا أن زمن التشبيح انتهى، وتوعد بالتصعيد في حال اعتقال "لمى عباس" دون مذكرة توقيف، وذكر أن ذلك مؤشر خطير، في انتقادات مبطنة وجهها إلى العقيد لؤي نعيم الشاليش رئيس فرع مكافحة جرائم المعلوماتية بإدارة الأمن الجنائي لدى داخلية الأسد.
وقبل ساعات بثت الكاتبة الداعمة لنظام الأسد "لمى عباس"، مقطعا مصورا قالت إنه يظهر اقتحام منزلها من قبل دورية أمنية تابعة لقوات الأسد، وذلك بعد انتقادات وجهتها عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك.
ويظهر التسجيل الذي نشرته "عباس"، سجال كلامي صوَّر على أساس أن أحد أطرافه دورية أمنية تتبع لنظام الأسد، وذكرت أنه تم "اقتحام منزلها ومحاولة اعتقالها الساعة الثانية بعد منتصف الليل دون إذن قضائي أو أي مذكرة إحضار"، وفق تعبيرها.
واختتمت المنشور بقولها "سنبقى صوت الشعب تحيا سوريا"، تحولت "عباس"، بنظر بعض الموالين للنظام إلى مناضلة وطنية وسط شكوك حول تبعية هذه الشخصيات التي باتت تتكاثر وتنتقد ممارسات النظام بشكل لاذع وبشكل غير معهود، رغم قبضة النظام الأمنية المشددة.
وظهرت "لما عباس"، التي تصف نفسها عبر صفحتها الشخصية بأنها "إعلامية وأديبة وشاعرة"، وترأس مجلس إدارة "جمعية استبرق الخيرية"، وهي كذلك مديرة موقع زنوبيا الإخباري، في بث مباشر وصف بأنه جريء حيث هاجمت تواجد حلفاء النظام على شكل استعمار في سوريا.
وكانت نشرت "عباس"، عدة انتقادات عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك، وعدة بثوث مباشرة، تناولت التأكيد على أن حريق سوق ساروجة مفتعل كما حرائق الساحل، وأضافت، "فتّشوا عن من يشتري الأراضي ، لتعلموا هوية من يحرق الساحل"، في إشارة فسرت على أنها موجهة لميليشيات إيران.
وفي وقت سابق نشر الصحفي الموالي لنظام الأسد "محمود إبراهيم"، منشورا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، بتاريخ 8 شباط/ فبراير 2022، قال فيه إن دورية من عناصر الأمن "مخابرات النظام"، داهمت فجر اليوم بحثاً عن زميله الصحفي "كنان وقاف"، في طرطوس.
هذا ولم تجدي سنوات التطبيل والترويج للنظام نفعاً لعدد من إعلاميي النظام الذين جرى تضييق الخناق عليهم واعتقالهم وسحب تراخيص العمل التي بحوزتهم، بعد أن ظنّوا أنهم سيحظون بمكانة خاصة بعد ممارستهم التضليل والكذب لصالح ميليشيات النظام، حسث وتزايدت حالات اعتقال وتوقيف إعلاميي النظام عند حديث أحدهم عن الشؤون المحلية بمختلف نواحيها وقضايا الفساد في مناطق النظام.