بنسبة 50%.. "الإدارة الذاتية" ترفع سعر الخبز و الطحين المدعوم بمناطق سيطرتها
قررت "الإدارة الذاتية" المظلة المدنية لـ"قسد" رفع تسعيرة ربطة الخبز بمعدل 500 ليرة سورية، وذلك بعد رفع سعر الطحين المباع من المطاحن للأفران، في ظل تصاعد القرارات التي تؤدي إلى تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار في مناطق شمال شرق سوريا.
وحسب بيان صادر عن هيئة الزراعة وهيئة الاقتصاد لدى "الإدارة الذاتية" فإنه تقرر اعتماد تسعيرة جديدة للطحين والخبز، حيث ستصل ربطة الخبز إلى المعتمد بسعر 1400 ليرة بينما للمستهلك بسعر 1500 ليرة، وقبل الآن كانت ربطة الخبز تُباع بـ 900 ليرة من الأفران، و1000 ليرة عن طريق المعتمدين.
وأكدت مواقع إعلامية في المنطقة الشرقية ارتفاع سعر ربطة الخبز في الأفران العامة ونصف الآلية في اليوم الثلاثاء، من 1000 ليرة إلى 1500 ليرة، وقالت مسؤولة الأفران في القامشلي، "سهيلة شمو"، إن سعر الطن الواحد من الطحين المدعوم للأفران العامة ونصف الآلية ارتفع أيضاً من 350 ألفاً إلى 800 ألف ليرة.
ونقل موقع "باسنيوز" عن قيادي كوردي سوري قوله إن هذه الخطوة تشجع الناس على الهجرة من مناطقهم ولا تخدم الشعب بأي شكل من الأشكال، وأكد "فادي مرعي" عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS، أن قرار رفع تسعيرة الخبز خاطئ ولا يخدم الشعب.
وذكر أن القرار جاء على الرغم من أن المناطق الكوردية تعد من أغنى المناطق زراعيا وخاصة على مستوى القمح والشعير، وأضاف أن رفع تسعيرة الخبز من قبل إدارة PYD ليس بأمر جديد، لقد سبق وأن رفعت تسعيرة الخبز وكذلك أسعار المتطلبات الحياتية، مثل أسعار المازوت والبنزين والغاز وأمور أخرى.
وأشار إلى أن قرار رفع تسعيرة الخبز يصعّب الحياة على المواطنين ويدفع بهم نحو الهجرة، وأغلب من هم في الداخل يعيشون على المساعدات التي يتلقونها من أبنائهم في الخارج، وأكد أن المنطقة تعيش ظروفا معيشية صعبة ولا يستطيع المواطن تأمين احتياجاته اليومية، ولذلك هذا القرار لا يخدم الشعب بأي شكل من الأشكال.
وكان السياسي الكوردي "حسن صالح"، أكد إدارة PYD لا تكترث لمصالح الشعب الكوردي في غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، وتفرض الإتاوات على المواطنين الكورد وتعتقل النشطاء الكورد بهدف تهجيرهم من المنطقة.
فيما أكد نافع "عبد الله"، القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، أن المواطنين وخاصة الكورد في غربي كوردستان وفي سوريا بشكل عام يضطرون إلى بيع كل ما لديهم من أملاك وبأسعار بخسة ليهاجروا هربا من ضغوطات سلطة أمر الواقع المتعددة.
وذلك لحماية أنفسهم وحماية أبنائهم من الخطف والبحث عن مستقبل أفضل لهم، مشيرا إلى أن PYD الذي أتى لإنهاء الحراك الكوردي يتعامل مع الكورد بعقلية التاجر، جاء فقط ليربح وبأي وسيلة ممكنة، لهذا كل ممارساته تدخل في تلك الخانة من فرض الإتاوات والضرائب بحق الشعب.
وفي مطلع شهر أيار/ مايو الجاري، قررت ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية" في شمال وشرقي سوريا، المظلة المدنية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) رفع أسعار المحروقات في مناطق سيطرتها وذلك عبر قرار غير معلن.
ونقلت وسائل إعلام محلية مقرها القامشلي، عن مسؤول في مديرية المحروقات قوله إن ارتفاع سعر صرف الدولار أثر على سعر بيع المحروقات بالليرة السورية للمستهلك، ما أدى لرفع أسعار فئات عدة من المحروقات.
هذا وقالت وسائل إعلام في مناطق شمال وشرق سوريا، إن تداعيات رفع المحروقات من قبل "الإدارة الذاتية"، تصاعدت في الفترة الأخيرة مع موجة غلاء غير مسبوقة، في حين شهدت مناطق بعامودا والقامشلي احتجاجات شعبية وسط تجاهل سلطات الأمر الواقع.
وكانت قررت "الإدارة الذاتية" المظلة السياسية لميليشيات "قسد"، رفع أسعار المحروقات في مناطق سيطرتها شمال وشرق سوريا، ورغم أن ذلك جاء بقرار غير معلن بشكل رسمي، أثار جدلا كبيرا وسط مطالبات بالتراجع عنه.
هذا ولجأت ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، إلى رفع أسعار عدة مواد أساسية جاء معظمها دون إعلان رسمي، طالت "المازوت والبنزين والغاز المنزلي والخبز السياحي وأجور النقل للمواصلات العامة، وشملت موجة رفع الأسعار حتى سعر قوالب الثلج، وسط الحاجة الملحة له في ظل انقطاع الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة.