بحجة "دراسة التكاليف" .. النظام يمهد لرفع أسعار الزيوت النباتية في سوريا
روجت وسائل إعلام لدى نظام الأسد لرفع أسعار الزيوت النباتية قريباً، حيث كشفت عن اقتراب صدور تسعيرة بناء على دراسة التكاليف خلال الفترة القادمة، حسب تصريح مدير الشركة العامة لصناعة الزيوت النباتية في حلب "محمد فخرو"، لجريدة تابعة لإعلام النظام.
وذكر مسؤول أن الشركة تبيع منتجاتها بسعر أقل من السوق وتطرح منتجاتها في مؤسسات التدخل الإيجابي، مشيراً إلى أن أسعارها تقل عن السوق بحدود 40%.
وقدر أن لتر الزيت يباع في صالات السورية للتجارة بـ10500 ويباع بصالة الشركة بأقل بـ500 ليرة، بينما لا يباع أي نوع زيت في الأسواق بأقل من 15 ألف ليرة.
واعتبر أن تسعير الزيت عادة يتم بالتنسيق مع الشركة العامة للصناعات الغذائية، لذا يتوقع أن تصدر تسعيرة بناء على دراسة التكاليف قريباً، مضيفا، أياً كانت التسعيرة فسيكون هناك دور وتدخل إيجابي في السوق.
وأضاف أن الطاقة الإنتاجية للشركة تبلغ 206 آلاف طن بذور قطن تنتج 40 ألف طن سنوياً، لكن بسبب الظروف الحالية، بلغت كمية بذور القطن المستلمة 2472 طناً عصراً وإنتاجاً، نتج عنها زيت قطن مكرر 166 طناً، وكسبة بـ 193 طناً بيعت بشكل كامل إلى المؤسسة العامة للأعلاف.
إضافة إلى إنتاج 182 من مادة اللنت بيع مخزون العام الفائت من هذه المادة بشكل كامل، وعن أرباح الشركة خلال الفترة الماضية لفت فخرو، إلى أن الشركة حققت أرباحاً صافية تبلغ ملياراً و800 ألف، في حين بلغت كمية المبيعات الإجمالية من مادة الزيت والكسبة واللنت 6239118 لغاية نهاية العام الفائت.
وكان برر وزير التجارة الداخلية لدى نظام الأسد، بأن غياب مادة الزيت عن "البطاقة الذكية" سببه نقص الكميات الموردة، فيما نفى أن يكون استيراد المواد الغذائية محصور بعدد محدد من التجار، حسب وصفه.
هذا وسجلت أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية، لا سيّما الخبز والمحروقات والخضار والفاكهة مستويات قياسية جديدة، وتزامن ذلك مع تصاعد التبريرات التي يصدرها إعلام النظام وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار المتصاعد.