بدواعي "توطيد العلاقات العلمية" .. وفد روسي بـ"جامعة البعث" لبحث توقيع اتفاقية مشتركة
تحدثت صحيفة مقربة من نظام الأسد عن مباحثات بين وفد روسي من جهة وبين رئاسة "جامعة البعث"، بحمص من جهة أخرى، بذريعة توطيد العلاقات العلمية، إلا أن ذلك يندرج في إطار مساعي روسية للتوغل أكثر في قطاع التعليم ضمن مناطق سيطرة النظام.
وحسب مصادر إعلامية موالية فإن "عبد الباسط الخطيب"، رئيس "جامعة البعث"، بحث مع مدير مكتب جامعة سيفاستوبل الحكومية الروسية في الجمهورية العربية السورية تيمور غوروبيتس آفاق التعاون المشترك وإمكانية توقيع مشروع الاتفاقية بين الطرفين، وفق تعبيرها.
ونقلت عن "الخطيب"، حديثه عن أهمية تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين والتي زعم أنها "تساهم في تطوير العملية التعليمية والبحوث العلمية"، واعتبر أن هذه الزيارة تأتي في إطار توطيد العلاقات العلمية والثقافية بين الجانبين، على حد قوله.
وفي مسوغات زيادة النفوذ الروسي لفت مسؤول الجامعة لدى نظام الأسد إلى الحاجة للتطوير المستمر في المجالات العلمية انسجاماً مع الظروف والتقنيات الجديدة وخاصة في مجال النانوتكنولوجي، والتطلع إلى تطوير الجامعات السورية باختصاصات جديدة وإغنائها بالكوادر.
واعتبر المسؤول الروسي بأن جامعة البعث تعتبر من أفضل الجامعات السورية، وحسب إعلام النظام فإنه صرح بأن جامعة سيفاستوبل الحكومية تسعى لتطوير التعاون بين الطرفين واتخاذ كافة الخطوات اللازمة لتعزيزه من حيث تبادل المواد العلمية والمعلومات البحثية والمشاركة في الاجتماعات والمؤتمرات العلمية.
وفي أبريل/ نيسان الماضي بحث وزير التربية لدى نظام الأسد "دارم طباع"، ما قال إنها آليات النهوض في تدريس اللغة الروسية في المدارس السورية، وذلك مع وفد مؤلف من عدة شخصيات من "منظمة اتحاد العالم المسيحي" في روسيا، وفق وسائل إعلام تابعة للنظام.
هذا وتحولت الجامعات والمدارس والمراكز التعليمية التي نجت من تدمير آلة الحرب التي يقودها النظام وحلفائه إلى تربة خصبة لحلفاء النظام في نشر ثقافاتهم ومعتقداتهم عقب إتمام نظام الأسد في دوره بتجهيل الأجيال وتسليمه القطاع التربوي وصياغة المناهج الدراسية للاحتلالين الروسي والإيراني.