بدواعي توفير المادة .. النظام يقر تسعيرة جديدة لحليب الأطفال
أقرت لجنة تسعير الدواء تسعيرة جديدة لحليب الأطفال، حسب مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد، دون الكشف عن نسبة زيادة سعر المادة بعد أيام من حديث إعلام النظام عن انقطاع حليب الأطفال عن عدة صيدليات في مناطق سيطرة النظام.
ونقلت صحيفة تابعة لإعلام النظام عن مصادر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك كشفها عن عقد لجنة تسعير الدواء اجتماعاً اعتمدت فيه تسعيرة جديدة لحليب الأطفال.
وأكدت المصادر تبليغ التسعيرة بشكل فوري على نقابة الصيادلة ليصار تعميمها على المستودعات وبما يسهم في توفير المادة في الصيدليات، دون أن تحدد نسبة رفع أسعار مادة حليب الأطفال.
وكشف رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة لدى نظام الأسد "حسن ديروان"، مؤخراً عن وصول كميات كافية من مادة حليب الأطفال لمرفأ اللاذقية، ووزارة الصحة تعمل على عدم انقطاع المادة من الأسواق.
وأكد رئيس فرع نقابة الصيادلة بالقنيطرة "عطية منور"، أن هناك نقصاً في كميات الحليب في الصيدليات، بسبب الاستيراد وليس للنقابة أي دور، وبرر رفع الأدوية لتوفيرها.
واشتكى العديد سكان مناطق سيطرة النظام من انقطاع حليب الأطفال عن معظم الصيدليات ولفت بعضهم إلى أنهم حاولوا تأمين الحليب من لبنان، ولكنه مقطوع هناك أيضاً، وكان يضطر البعض لتغيير نوع الحليب المعتمد للطفل لانقطاع عدة أصناف.
في حين تفاقمت أزمة حليب الأطفال بعد رأس السنة ليشمل كافة أصناف وأنواع حليب الرضع المرحلة 1 و2 ، وسط عجز الأهالي والصيادلة عن تأمينه، وتأكيد المستودعات الدوائية عن عدم توفره دون تحديد مدة لانجلاء هذه الأزمة، قبل إعلان التسعيرة الجديدة اليوم الإثنين.
ونفى "جهاد وضيحي"، عضو مجلس نقابة الصيادلة التابعة للنظام، رفع أسعار مادة حليب الأطفال، بوقت سابق وتحدث عن توفر صنف جديد يوزع على شكل حصص ضمن الصيدليات في مناطق سيطرة النظام، ويأتي ذلك بعد أيام من وصول صفقة من حليب الأطفال إلى ميناء اللاذقية.
وجاء ترويج نظام الأسد لوجود صنف جديد من حليب الأطفال عقب وصول شحنات محملة بأصناف من حليب الأطفال، إلى مرفأ اللاذقية وصرح أمين جمارك اللاذقية "مهند عجيل" أن الشحنة الجديدة تضم 2924 كرتونة من حليب الأطفال المجفف مستوردة من دولة صديقة عن طريق القطاع الخاص، مشيراً إلى أنها كمية كافية للسوق المحلية.
وذكر أن هناك توريدات جديدة خلال الفترة القادمة، فإنه أشار إلى أنه تم توزيع 14520 كرتونة حليب مجفف من أصناف متنوعة على المحافظات فور وصولها إلى مرفأ اللاذقية، وسط الحديث عن رعاية هذه الصفقة من قبل شخصيات اقتصادية نافذة في نظام الأسد بينهم مقربين من "أسماء الأخرس" زوجة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد".
وقالت صيدلانية في حديثها لإذاعة محلية موالية لنظام الأسد مؤخرا إن هناك حالات احتكار للأدوية وكذلك حليب الأطفال الذين يتم احتكاره لرفع سعره، فيما يتجاهل نظام الأسد مطالب كان آخرها تقديم مذكرة خطية من "مجلس التصفيق" للمطالبة لتوفير بكميات كافية من الأدوية.
وحسب مصادر طبية فإن هناك إشكالية تتعلق بموضوع حليب الأطفال، الذي يعاني من حالة انقطاع بشكل دائم، ليقابله بعد توفره ارتفاع في أسعاره، وأن هناك جهات تحتكره لتبيعه بشكل حر مستغلين حاجة الأهالي له، وقد تجده متوفر في السوبر ماركت أكثر من الصيدلية.
وقدر مدير فرع المؤسسة العامة للتجارة الخارجية باللاذقية "محمد الأسد" تأمين الأدوية النوعية المستوردة للقطاع العام بقيمة 20.103 مليار ليرة، فيما تم تأمين أدوية مماثلة للقطاع الخاص بقيمة تقدر بنحو 270 مليون ليرة، وذلك منذ بداية العام وحتى أيلول الماضي، مدعيا العمل على استيراد الأدوية النوعية من "الدول الصديقة".
هذا وتشير مصادر إعلامية موالية إلى تصاعد أزمة الأدوية بشكل لافت مع امتناع بعض المستودعات الخاصة بتخزين المواد الطبية عن بيع الأدوية نتيجة تذبذب الأسعار، مع انقطاع مستمر لبعض الأصناف لمدة أكثر من شهر كأدوية الالتهابات بأنواعها يضاف إلى ذلك النقص والشح الكبير في المواد والسلع الأساسية.