بأكثر من 100% .. النظام يرفع أسعار باقات الإنترنت والاتصالات ويلغي "باقة الصحفيين"
بأكثر من 100% .. النظام يرفع أسعار باقات الإنترنت والاتصالات ويلغي "باقة الصحفيين"
● أخبار سورية ٣ فبراير ٢٠٢٤

بأكثر من 100% .. النظام يرفع أسعار باقات الإنترنت والاتصالات ويلغي "باقة الصحفيين"

قررت شركتا الاتصالات في مناطق سيطرة النظام "سيريتل و MTN" رفع أسعار باقات الإنترنت والاتصالات الخليوية داخل سوريا، وذلك دون أي إعلان رسمي حتى الآن، في تكرار لقرارات مماثلة اتُخذت وطُبقت بصمت.

وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام إن الأسعار الجديدة للباقات غير معقولة ولا تناسب الوضع الاقتصادي للمواطنين، في حين لجأ آخرون للتعليق على تلك الأسعار بأنهم بحاجة للحصول على قروض لتفعيل عروض الشبكة.

وقدرت أن رفع الأسعار شمل مختلف الباقات لتصل إلى أرقام يفوق بعضها قيمة راتب كامل، ولم تكلف الشركتان نفسيهما عناء الإعلان أو التوضيح والشرح عن الأسباب الموجبة لهذا الرفع، بل استمرتا بعرض باقاتهما وآخر رموزها وكأن شيئاً لم يكن.

وحسب الباقات وصل سعر الباقة 80 غيغا فقط لشهر 196 ألف ليرة، و110 غيغا فقط لشهر 236 ألف ليرة، و35 غيغا فقط لعشر أيام 75 ألف ليرة و50 غيغا فقط لعشر ايام بسعر 82 ألف ليرة و120 غيغا و2000 دقيقه مكس بسعر 260 ألف ليرة سورية.

ونقل موقع مقرب من نظام الأسد عن مصممة في مناطق سيطرة النظام قولها إن "تفعيل الباقة التي تكفي عملي تبلغ 196 ألف ليرة مقابل 80 غيغا، وبالتالي سيبقى من راتبي 100 ألف ليرة فقط لا تكفي أياماً معدودة، بعد أن كنت أعتمد على تفعيل باقة 15 غيغا بخمسين ألف، لكنهم حذفوا هذه الباقة ووضعوا باقات جديدة ذات أسعار فلكية.

وأضاف طالب جامعي في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد سنعود على ما يبدو إلى أيام التعليمة، عندما كانت وسيلة الإتفاق على صيغة معينة، أو ما يمكن اعتباره شيفرة بين الأصدقاء والعائلة، واحتار آخرون أي الباقات ستكون أكثرها توفيراً للمال، مع خيارات محدودة توفرها شركة الاتصالات.

كررت اتصالات النظام العام الفائت رفع أسعارها وتذرعت كما هي العادة، بأهمية رفع الأجور لضمان استمرار العمل وتحسين جودة الخدمة، في حين لا تهدأ شكاوى المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي وعبر الوسائل الإعلامية بما فيها تلفزيون الخبر من سوء الخدمات المقدمة وأولها التغطية.

ويأتي رفع شركتي الإتصالات لأسعار باقات الانترنت مقابل خدمات متواضعة وشكاوى لا تنتهي من سوء التغطية وضعف الانترنت وغيرها من المشاكل التقنية، ليبقى السؤال والاستغراب عن مدى التحسن في جودة الخدمة المقدمة بعد كل رفع يطُبق، وهو الذي لم يحدث في جميع الفترات السابقة.

وقدر الإعلامي الحربي لدى نظام الأسد "وسيم عيسى"، بأنّ بعض أسعار باقات الانترنت من شركة أم تي إن ارتفاع بشكل كبير وبعض أسعار الباقات تخطت نسبة الزيادة  100 بالمئة وفق تقديراته.

وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام إن شركة سيرياتيل أنهت "زمن دلالة" للصحفيين، حيث استبدلت باقات الإنترنت بدقائق وميغات لمتابعة الأفلام عبر i SHOW، تغيير يثير تساؤلات حول ملاءمته لاحتياجات العمل الصحفي والتحديات المالية التي يواجهها الصحفيون.

وفي رسالة أرسلتها الشركة للمشتركين، أشارت إلى توقف كافة الباقات السابقة مع إمكانية اختيار باقة جديدة. ومع بداية شباط، تفاجأ الصحفيون بتغيير في الباقات يفتقر تقريبًا إلى الإنترنت ويتمحور حول دقائق المكالمات وميغات للأفلام، مما يتسبب في استياء بسبب ارتفاع الأسعار.

هذا الإجراء قد يخلق اضطرابًا للصحفيين، خاصة أولئك المرتبطين بالعمل عبر الإنترنت، ويجبرهم على مواجهة تحديات مالية إضافية. يظهر أيضًا أن الشركة رفعت أسعار كافة الباقات النقابية، مما يعزز التفكير في تكلفة الاتصالات بشكل عام.

ويأتي ذلك في ظل تزايد الشكاوى من انقطاع الإنترنت والضعف الشديد رغم فرض فواتير بمبالغ ضخمة لا تتوافق مع الرواتب والأجور للموظفين أو القدرة الشرائية للمواطنين بشكل عام.

وقال مراسل قناة الكوثر الإيرانية في حلب "صهيب المصري" ساخرا في منشور له عبر صفحته الشخصية على فيسبوك اليوم، إن ضعف الاتصالات وصل إلى مرحلة تستوجب رفع أسعار لتحسين جودة الخدمة مؤقتا.

وحُرم أكثر من 4 آلاف منزل من خدمة الهاتف الأرضي في حيي العباسية والسبيل بمدينة حمص، إثر تعرض الشبكة الهاتفية للسرقة قبل نحو 10 أيام، إذ تقدر قيمة الأكبال المسروقة وإعادة الخدمة بحوالي مليار ليرة سورية.

هذا تكرر الهيئة الناظمة للاتصالات لدى نظام الأسد، بين الحين والآخر تعرفة خدمة الاتصالات الخليوية وخدمة الإنترنت وكذلك الاتصالات الأرضية، والذريعة دائماً هي استمرار الخدمة وتحسينها وبرغم الارتفاعات فإن خدمات الاتصالات الخليوية وشبكة الإنترنت بتراجع وتردٍّ مستمر، وفق تعبيرها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ