بأجندة متكررة لم تتحقق ... بدء اجتماعات "أستانا" بدورتها "الـ 19" في كازاخستان
قال "أيمن العاسمي" المتحدث باسم وفد المعارضة المشارك في الجولة 19 من اجتماعات "أستانا"، إن "الأجندة في الاجتماع متكررة لأنه لم تتحقق الأهداف كاملة"، مع انطلاق الاجتماع في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
وأضاف، أن الاجتماع سيناقش قضية منطقتي "تل رفعت ومنبج لأنها أولوية، ومن يقول إن العملية طويت وفيها تعارض دولي، فكل العمليات السابقة كان عليها اعتراض دولي"، مشدداً على ضرورة "حضور اجتماع أستانا وحمل رسالة الشعب السوري".
ولفت العاسمي إلى وجود "دوافع للمشاركة في جولة أستانا، منها الحفاظ على مسار جنيف (الأممي)"، معتبراً "مسار أستانا يدعم مسار جنيف، وهناك مخرجات تذهب مناقشتها إلى جنيف"، وأكد العاسمي أن "المعارضة لن تترك مكان يخصها وتغادره".
وكانت أعلنت قوى المعارضة السورية، أن الجولة الجديدة من اجتماعات مسار "أستانا" حول سوريا، التي ستنطلق اليوم في ستناقش ملفات اللجنة الدستورية والمعتقلين ومصير منطقتي تل رفعت ومنبج الخاضعين لسيطرة "قسد" في ريف حلب شمال سوريا.
وسبق أن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية، أيبيك صمادياروف، إن المبعوث الروسي للشؤون السورية، ألكسندر لافرنتييف، سيرأس الوفد الروسي في مباحثات أستانا بخصوص سوريا.
وأضاف أن السيد سلجوق أونال مسؤول الشؤون السورية في وزارة الخارجية التركية سيمثل أنقرة في المباحثات، وسيمثل الوفد الإيراني مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية علي أصغر حجي، ونائب وزير الخارجية السوري أيمن سوسان ممثلا عن دمشق، وأحمد توما ممثلا عن المعارضة السورية.
وسبق أن قال نائب مدير إدارة الإعلام في وزارة الخارجية الروسية إيفان نيشايف، إن الاجتماع المقبل بصيغة "أستانا" حول سوريا، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، سيناقش الوضع على الأرض وتحسين الوضع الإنساني.
وأضاف نيشايف، أن الاجتماع سيناقش ديناميكيات تطور الوضع والاستقرار على الأرض في سوريا، وتعزيز تسوية سياسية شاملة وفقاً للقرار الدولي 2254، كما سيركز على الجهود الفعالة لتحسين الوضع الإنساني في سوريا، بما في ذلك من خلال تمويل مشاريع الإنعاش المبكر للبنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية، مشيراً إلى أهمية تنفيذ القرار 2642 في هذا الإطار.
ومن المقرر أن يحضر الدورة 19 من اجتماعات "أستانا"، ممثلو الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، وممثلون عن المعارضة السورية والنظام، والمبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، إضافة إلى مراقبين من الأردن والعراق ولبنان، والأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وسبق أن كشفت وزارة الخارجية الكازاخستانية، عن موعد جولة جديدة من المحادثات بشأن سوريا ستعقد في أستانا نهاية نوفمبر الجاري، رغم أن جميع الجولات السابقة لم تحقق أي تقدم في الحل السياسي السوري، وتستثمر روسيا هذه الاجتماعات لتمييع الحل وتضييع الوقت.
وقال "أيبك صمادياروف" المتحدث باسم الخارجية الكازاخستانية، إن الجولة التاسعة عشرة من المحادثات رفيعة المستوى للدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) لعملية "أستانا" للتسوية في سوريا ستعقد في العاصمة الكازاخستانية نهاية الشهر الجاري.
وكانت عقدت الجولة الثامنة عشرة من المحادثات بمشاركة ممثلين عن النظام والمعارضة، وكذلك عن هيئة الأمم المتحدة، في العاصمة الكازاخستانية يومي 15 و16 يونيو الماضي.
وسبق أن نقلت وكالة "تاس" الروسية، عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن هناك مخطط لعقد الاجتماع المقبل (الدورة 19) لمسار "أستانا" حول سوريا قبل نهاية العام الحالي، قائلاً: "سنحدد الموعد قريباً مع المشاركين السوريين والدول الضامنة".