باحث أمريكي: روسيا تحاول الضغط على واشنطن لمغادرة سوريا والتفرد بالسيطرة على المنطقة
قال الباحث "بيل روجيو" مدير تحرير مجلة "الحرب الطويلة"، إن القوات الروسية تحاول مضايقة القوات الأمريكية وعرقلة المراقبة والجهود العسكرية داخل سوريا، معتبراً أن هدفها الضغط على الولايات المتحدة من أجل مغادرة البلاد، مايتيح لموسكو أن تكسب مكانة أكبر في المنطقة.
ووفق "فوكس نيوز"، أوضح روجيو، أن الولايات المتحدة ليس لديها الكثير مما يمكن فعله لردع الإجراءات الروسية في سوريا، لافتاً إلى أن أي مشاركة مباشرة مع القوات الروسية قد تؤدي إلى تصعيد مدمر.
في السياق، قال المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جويل ريبورن، إن روسيا تعتبر سوريا جزءاً من مجال نفوذها، وتنفذ أي محاولات تمكنها من إخراج القوات الأمريكية من هذا البلد، ولفت إلى أن روسيا تتطلع إلى اختبار القدرات الأمريكية في محاولة للحصول على معلومات قد تجدها مفيدة في المستقبل، مستبعداً أن تتخلى موسكو عن تكتيكاتها المتبعة في سوريا خلال وقت قريب.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن سوريا تحولت إلى "مستعمرة روسية"، فضلاً عن أن سوريا توفر لروسيا الميناء الوحيد على البحر المتوسط في مدينة طرطوس.
وكان قال "مارك ميلي" رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، إن القوات الأمريكية في سوريا لديها "صلاحيات للدفاع عن نفسها" إذا اكتشفت أي "نية عدائية"، في ظل تصاعد التوترات بين الطائرات الروسية والأميركية في الأجواء السورية، والاتهامات المتبادلة بخرق آلية عدم التضارب خلال الأسابيع الماضية.
وسبق أن أعلن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي، أوليغ غورينوف، أن طائرات "التحالف الدولي" في سوريا، نفذت 14 رحلة جوية في يوم واحد، دون التنسيق مع الجانب الروسي، في وقت أعلن مسؤولون أمريكيون عن تحليق مقاتلة روسية قرب طائرة استطلاع أمريكية فوق سوريا، ما أجبر الطائرة الأمريكية على المناورة من أجل المرور.
ويأتي ذلك في وقت يتواصل السجال بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في سوريا، حول الخروقات التي يتم الإعلان عنها تباعاً لما يسمى بآلية "عدم التضارب" أو التصادم في سوريا، وسط تصعيد روسي واضح ضد واشنطن، مع اتهامات بزيادة الخروقات والتعديات بشكل يومي.