"باهشتلي" يُشيد بلقاء "أردوغان والسيسي" في قطر ويدعو للقاء الإرهـ ـابي "بشار الأسد"
اعتبر "دولت باهشتلي" زعيم "حزب الحركة القومية" التركية، أن اللقاء الذي أجري مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي في قطر "صحيح"، وأنه يجب فتح المجال للقاء رئيس النظام السوري الإرهابي "بشار الأسد".
وصافح إردوغان الرئيس المصري "السيسي"، قبل يومين، على هامش افتتاح مونديال كأس العالم في الدوحة، في أول لقاء بين الزعيمين، منذ سنوات طويلة، وأظهرت صورة نشرت على الموقع الرسمي للرئاسة التركية، الرئيسين، اللذين ساد الفتور علاقتهما منذ تولي السيسي الرئاسة في مصر، يتصافحان وإلى جانبهما أمير قطر تميم بن حمد.
وقال باهشتلي، حليف الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في تصريحات نشرتها وسائل إعلام مقربة من الحكومة يوم الثلاثاء، إن "الاتصال الذي أقامه رئيسنا مع الرئيس المصري السيسي في قطر اتصال صحيح، وبرأينا يجب إعادته".
وأضاف مستدركا: "ليس ذلك فحسب، بل يجب فتح لقاء مع رئيس الجمهورية العربية السورية، بشار الأسد، وتشكيل إرادة مشتركة ضد المنظمات الإرهابية"، وفق تعبيرهم
وسبق أن عبر "دولت باهتشيلي" رئيس حزب "الحركة القومية" التركي"، في بيان رسمي صادر عن الحزب، عن ترحيبه بتصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، حول اللقاء بوزير خارجية نظام الأسد، وماأسماه إمكانية إجراء مصالحة بين "المعارضة والنظام: في سوريا.
وقال "باهتشيلي" في بيان الحزب الحليف لحزب "العدالة والتنمية" ضمن تحالف "الجمهور"، إن "خطوات تركيا في سوريا قيمة ودقيقة، والتصريحات البنّاءة والواقعية لوزير خارجيتنا حول إحلال السلام بين المعارضة السورية ونظام الأسد هي متنفّس قوي للبحث عن حل دائم".
وأضاف: "لا يجب على أحد أن ينزعج من هذا"، معتبراً أن رفع مستوى محادثات تركيا مع النظام السوري إلى مستوى الحوار السياسي، في سياق إخراج "التنظيمات الإرهابية" من كل منطقة تتواجد فيها، هو من أهم القضايا المطروحة على الأجندة السياسية في المستقبل.
وأكد "باهتشيلي" عن رغبته في أن تسود أجواء التطبيع في كل منطقة ومع كل جار لتركيا بحلول عام 2023، مع الإشارة إلى علاقة الأخوة والروابط القوية القائمة على التاريخ والثقافة والإيمان بين الأتراك والسوريين، وفق ماورد في البيان.
وكانت نقلت وكالة "رويترز"، عن وزير الخارجية التركي "مولود تشاويش أوغلو"، تأكيده أن هناك حوار يجري بين أجهزة المخابرات التركية والتابعة لنظام الأسد، وهذا لم تخفه تركيا سابقاً وصرحت به لمرات عدة.
واعتبر وزير الخارجية التركي، أن الحوار مع حكومة دمشق يجب أن يكون هادفاً، مؤكداً أنه ليس لدى أنقرة شروط مسبقة للحوار مع سوريا، في وقت نفى وجود أي مخطط لاجتماع في قمة "شنغهاي" مع حكومة نظام الأسد، مبيناً أن "الأسد ليس مدعوا".
وأكد الوزير أن "النظام في سوريا لم يؤمن حتى الآن بالعملية السياسية عليه أن يؤمن الآن البلد سينقسم بالقتال، وقال "يجب اتخاذ خطوة من أجل تحقيق سلام دائم في سوريا"، معتبراً أن اللاجئين السوريين يريدون العودة إلى منازلهم ولكن لا يستطيعون إما خوفا من النظام أو بسبب عدم قدرة النظام على تحسين الأوضاع المعيشية.