بعد تهديدات "المقداد" .. "إسرائيل" تُكرر استهداف مدرجات مطار حلب الدولي
أكدت وسائل إعلام موالية للنظام اليوم الأربعاء، عن دوي انفجارات سمعت في مدينة حلب، تبين أنها ناتجة عن استهداف إسرائيلي جديد لمدرجات مطار حلب الدولي، جاء ذلك بعد توعد وزير خارجية نظام الأسد "فيصل المقداد"، "إسرائيل" بأنها ستدفع "ثمناً غالياً"، إن حاولت توسيع عدوانها، "لكونها تدرك جيداً أن المقاومة جاهزة ومستعدة".
واعتبر المقداد، على هامش حفل تقليد السفيرة التشيكية إيفا فيليبي، وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة، في دمشق، أن "محاولات إنهاء المقاومة هي مجرد أوهام، لأن المقاومات تولد من واقع الشعوب، وإسرائيل لم تترك أي خيار نتيجة استمرارها باحتلال الأراضي العربية".
يأتي ذلك بعد ساعات قليلة، من إعلان الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، عن استهداف بنى تحتية وقاذفات "مورتر" تابعة لقوات النظام في ريفي درعا الغربي الأوسط، المتاخم لحدود الجولان المحتل، جنوب غرب سوريا.
وقال الجيش في بيان عبر صفحته على موقع "إكس" "استجابة لإطلاق الصواريخ من سوريا نحو إسرائيل أمس، قامت طائرات مقاتلة من الجيش الإسرائيلي بضرب البنية التحتية العسكرية وقاذفات "مورتر" التابعة للجيش السوري".
من جانبه، أعلن النظام السوري وعبر مصدر عسكري قوله أن اسرائيل قامت في الساعة 1:45 بعد منتصف الليل بتنفيذ ما أسماه عدونا من الجولان السوري المحتل مستهدفاٌ عدداً من النقاط العسكرية بريف درعا ما أدى لمقتل 8 من العسكريين وإصابة 7 أخرين، إضافة إلى وقوع بعض الخسائر المادية.
ويوم أمس قرابة الساعة 8 مساء أطلق نظام الأسد 5 صواريخ سقط 3 منها داخل الأراضي السورية بينما سقط صاروخان في منطقة خالية في الجولان المحتل دون تسجيل أي إصابات، ورد الجيش الإسرائيلي بـ7 قذائف سقطت في محيط بلدتي عابدين وجملة بريف درعا الغربي والتي تعتبر منطقة تابعة للمليشيات الايرانية، إلا أن اسرائيل عاودت مرة أخرى قصف مواقع النظام بعد منتصف الليل.
وقال نشطاء أن غارات وقصف اسرائيلي استهدف مستودعات أسلحة في كتيبة الرادار شرقي بلدة قرفا وأيضا اللواء 12 في مدينة إزرع، حيث شوهدت سيارات الإسعاف تنقل القتلى والمصابين الى مشفى مدينة إزرع.
وكانت عملت عدة صفحات وحسابات تديرها شخصيات تابعة لنظام الأسد على تبرير عدم الرد على الغارات الإسرائيلية المتكررة على مواقع النظام وتركزت مؤخرا على مطاري دمشق وحلب، واستبعد مسؤول في "مجلس التصفيق" لدى النظام شن عمل عسكري ضد إسرائيل.
وفي ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٣، قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن "عدوان إسرائيلي"، طال مطار دمشق وحلب الدوليين، ما أدى إلى خروجهما عن الخدمة، وذلك لمرة جديدة في وقت يحتفظ فيه نظام الأسد بـ"حق الرد بالمكان والزمان المناسبين".
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، بيان صادر عن وزارة الدفاع لدى نظام الأسد، جاء فيه قولها إن "صباح اليوم الأحد، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مطاري دمشق وحلب برشقات صواريخ من اتجاه البحر المتوسط والجولان المحتل".
وحسب البيان فإنّ القصف أدى إلى مقتل عامل مدني في مطار دمشق وإصابة عامل آخر بجروح وإلحاق أضرار مادية بمهابط المطارين، ونعت وزارة النقل العامل "عمار أبو عيسى"، من قسم الأرصاد الجوية ضمن طاقم عمل مطار دمشق الدولي
ومع تجدد إعلان خروج مطاري دمشق وحلب الدوليين عن الخدمة تعد هذه المرة الثانية التي يخرج فيها مطار دمشق الدولي عن الخدمة خلال شهر تشرين الأول الحالي، والثالثة التي يتوقف فيها مطار حلب الدولي عن العمل خلال الشهر الحالي.
وكانت أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن عودة مطار دمشق الدولي للعمل اعتبارا من يوم الأربعاء 18 تشرين الأول، وذلك بعد تجدد إصلاح المهابط التي تم قصفها من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي.
ويوم الاثنين 16 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن نظام الأسد، عن استئناف حركة الملاحة الجوية عبر مطار حلب الدولي وذلك بعد إعلان إصلاح الأضرار الناجمة عن قصف إسرائيلي طال المطار بشكل متكرر.
واستبعد أن يقدم نظام الأسد في الوقت الحالي على عمل عسكري ضد إسرائيل، ردا على هجماتها المتكررة لكنه أكد أن بلاده تحتفظ بحق الرد على تلك الهجمات، وفق تصريحات إعلامية، وقال عضو "مجلس التصفيق"، "محمد خير العكام"، إن "الاحتلال الإسرائيلي يحاول استدراج سوريا إلى مواجهة مباشرة"، واعتبر أن "الرد يكون وفقاً لتكتيك ميداني وعسكري"، على حد قوله.
ويذكر أن طائرات إسرائيلية كررت قصف مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إن هذا الهجوم هو رد على إطلاق قذائف هاون من سوريا، متوعدًا بتدمير المزيد من الأهداف في سوريا خلال الأيام المقبلة، في وقت يتجاهل نظام الأسد دعوات موالين له بالرد معتبرين تحقق الزمان والمكان المناسبين.