بعد مقتل متظاهر ... مجهولون يستهدفون مقار ومراكز أمنية للنظام في السويداء
شهدت مدينة السويداء في وقت متأخر من الليل، سلسلة هجمات صاروخية من قبل مسلحين مجهولين، استهدفت مراكز وحواجز أمنية، وثكنات عسكرية، ومقرات لحزب البعث، وامتدت الهجمات إلى مدينة شهبا شمال المحافظة، حيث استهدف المسلحون حاجزاً أمنياً قرب شهبا.
ولم تتبنَ أي جهة هذه الهجمات، وأرجعها موقع "السويداء 24" إلى أنها تبدو في سياق ردود الفعل على حادثة إطلاق النار من قوات الأمن على متظاهرين سلميين، ما أودى بحياة شخص من أهالي مدينة السويداء، صباح الأربعاء.
وأفاد الموقع المحلي، عن اختراق إحدى القذائف الصاروخية شقة سكنية في مدينة السويداء، مما أدى لأضرار فادحة داخل الشقة الكائنة في الطابق الرابع، بالقرب من صالة السابع من نيسان، وذكر أن السكان نجوا بأعجوبة من الضربة التي اخترقت جدار الشقة، وأحدثت أضراراً بالغة داخلها. وتظهر بقايا القذيفة في إحدى الصور، وهي من القذائف التي تُطلق من سلاح آر بي جي.
وقال أحد المقربين من أصحاب الشقة، إن القذيفة أصابت الشقة بالتزامن مع الضربات التي استهدفت المراكز الأمنية. وأضاف متسائلاً: ما ذنب الابرياء في هذا النوع من الحوادث ؟.
وكان قُتل رجل مدني في مدينة السويداء يوم الأربعاء 28 شباط، جراء إطلاق نار عشوائي من قبل عناصر أمنية تابعة للنظام باتجاه متظاهرين حاولوا اقتحام مركز التسويات الأمنية في صالة السابع من نيسان وسط مدينة السويداء.
وتحدث موقع "السويداء 24"، عن إصابة السيد "جواد توفيق الباروكي 52 عاماً"، بطلق ناري نافذ بالصدر، وكان الباروكي في وقت قام المتظاهرين باقتحام مركز التسويات الأمنية في صالة السابع من نيسان، وسط مدينة السويداء، قبل إعلان وفاته متأثراً بإصابته.
ودعا الرئيس الروحي للطائفة الدرزية "الشيخ حكمت الهجري"، خلال لقاء حشد من المحتجين، لتشييع المدني جواد الباروكي "شهيداً للواجب"، ووصف قاتليه بأيادي الغدر، وشدد على ضرورة الحفاظ على المسار السلمي للحراك، وأن الفاعل بما فعل.