بعد مقـ ـتل قيادي في القامشلي .. "الإدارة الذاتية" تُدين التصعيد التركي شمال شرقي سوريا
أدانت "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، التصعيد العسكري التركي في شمال شرقي سوريا، بعد مقتل قيادي من "قسد"، بغارة نفذتها مسيرة تركية في مدينة القامشلي بريف الحسكة.
وقالت "الإدارة" في بيان، إن تركيا تصعد الهجمات شمال وشرقي سوريا، في محاولة "للنيل من استقرار المنطقة والانتقام لفشل مشاريعها في خلق الفوضى"، خاصة في دير الزور، وذلك "بالتنسيق" مع حكومة دمشق.
واعتبر البيان أن التصعيد التركي يدفع المنطقة نحو "حرب مفتوحة" لن تقف فيها "قسد" مكتوفة الأيدي، مطالبة بضرورة تحرك الجهات الحقوقية والإنسانية والمنظمات الدولية والقوى الشريكة، في إشارة إلى التحالف الدولي، للحد من الممارسات التي تخترق كل القوانين والأعراف الدولية.
وقالت مواقع إعلام كردية يوم الاثنين 19آب، إن مسيرة تركية قصفت موقعاً قرب مشفى القلب والعين في مدينة القامشلي بريف الحسكة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح، وذكرت مصادر أخرى أن المستهدف أحد كوادر حزب العمال الكردستاني PKK.
وسبق أن أدانت "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية، تجدد الاستهدافات عبر الطائرات المسيرة التركية لمناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا، بعد تسجيل استهداف لسيارة في مدينة عين العرب بريف حلب، أدت لإصابة قيادية في قوات سوريا الديمقراطية.
وقالت "الإدارة الذاتية" في بيان، إنها تدين استهداف الأمن والاستقرار داخل المنطقة، متهمة تركيا بالسعي إلى زعزعة الاستقرار بالسبل كافة، واعتبرت أن "تركيا تفسح المجال لخلايا داعش والقوى المتربصة بضرب استقرار المنطقة، تزامناً مع استعدادات الإدارة الذاتية لإجراء انتخابات البلديات المحلية".
وسبق أن انتقد "مظلوم عبدي" القائد العام لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، موقف الولايات المتحدة الأمريكية حيال استمرار الضربات التركية على مواقع الميليشيا، وقال إنها لا تضغط "بشكل كاف" لوقف الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا، مؤكداً استمرار أنقرة بالهجمات.
وزعم عبدي، في تصريحات له، عدم وجود أي تمثيل لـ "حزب العمال الكردستاني" في سوريا، ونفي وجود أي علاقة "قسد" بالهجمات التي يشنها الحزب في شمال العراق، وأوضح أن الهجمات على قواعد التحالف الدولي والقواعد الأميركية في سوريا، تنطلق من قبل ميليشيات في الأراضي العراقية.