بعد خروج مطاري دمشق وحلب عن الخدمة .. ردود دفاع الأسد والموالين له تثير الجدل والسخرية
بعد خروج مطاري دمشق وحلب عن الخدمة .. ردود دفاع الأسد والموالين له تثير الجدل والسخرية
● أخبار سورية ١٢ أكتوبر ٢٠٢٣

بعد خروج مطاري دمشق وحلب عن الخدمة .. ردود دفاع الأسد والموالين له تثير الجدل والسخرية

أصدرت وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد، بياناً رسمياً، بعد قصف إسرائيلي طال مطاري دمشق وحلب ما أدى إلى خروجهما من الخدمة، واعتبرت أن القصف، محاولة للفت النظر عن غزة، و"دعم المسلحين" في شمال سوريا.

وأثار البيان الرسمي، جدلا سخرية مع تزايد التعليقات التي تهكمت على محتوى الرد الإعلامي الرسمي الأول على قصف المطارين الدوليين، وجاء في نص البيان: "العدوان محاولة يائسة من إسرائيل لتحويل الأنظار عن جرائمها في غزة".

واعتبرت أن قصف مطاري دمشق وحلب، جاء في محاولة للفت النظر عن خسائر الاحتلال الإسرائيلي يد المقاومة الفلسطينية، وزعمت أن الضربات الإسرائيلية تأتي في سياق دعم من وصفتها بـ"الجماعات الإرهابية المتطرفة" في الشمال السوري.

وادعت أن هذه "التنظيمات" يحاربها جيش النظام في شمال البلاد، و"تشكل ذراعاً مسلحاً للكيان الإسرائيلي، وسيستمر الجيش العربي السوري بملاحقتها وضربها حتى تطهير البلاد منها"، دون أن يأتي البيان على الرد على الضربات الإسرائيلية.

ولم يقتصر إثارة الجدل والسخرية على بيان النظام حول الضربات الإسرائيلية، بل طالت عدة منشورات صادرة عن شخصيات معروفة بدعم نظام الأسد إعلامياً منهم قادة في ميليشيات الأسد وآخرين من الجهات الإعلامية العاملة في الإعلام الرسمي والموالي.

وقال الباحث الداعم للأسد "أمجد بدران"، إن "بعد ضرب مطاراتنا أو بالأصح محاولة جرنا للتسرع ونحن لانريد الحرب لكن لانخشاها أؤكد ليس بإمكان تل أبيب نفسها أن تكون بخير من صواريخنا ونحن لسنا حركة فلسطينية ولاحزب لبناني مع الاحترام لقدراتهم بل نحن دولة".

وأضاف "ولم نستخدم ترسانة الأسلحة الفعالة مع اسرائيل ضد ارهابيي الداخل، فلا تخافوا، أنا أكثر من كان يطالب بالرد ومن قبل 2011 حيث كنا أقوى
لكن اليوم أطالب برد تكتيكي لأيام قليلة أو لساعات، رد اعلامي في البداية قبل أن نطور الأمور لرد عسكري باسم الجيش العربي السوري"، حسب وصفه.

وقال إن "عنصر المفاجأة التغى عمليا فلا يجب أن نتصرف تحت تأثير الانفعال بل بالعقل وهذا لايعني أننا لن نرد لكن إسرائيل تريد جر جيشنا للرد لتضرب دمشق بشكل أوسع لتستر فضيحتها، وعورتها
ولذلك الرد حاليا أفضل لو يتم عبر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع"، وفق نص المنشور.

وقال الصحفي الموالي لنظام الأسد والعامل في قناة روسيا اليوم "حسين صدام"، إن "مسألة الرد أعقد من منشور فيسبوك، هذه معركة"، وكان توعد مراسل قناة الميادين في حلب "رضا الباشا"، إسرائيل بقوله "ما تخفيه سوريا لإسرائيل يفوق تصوّر تل أبيب وأمريكا".

وتشير الردود التي كتبت ردا على منشور "محمد حلو"، مراسل داخلية الأسد، بقوله "العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم"، إلى حجم السخرية والانتقادات، في حين أجمع غالبية الموالين لنظام الأسد بأن لن يكون هناك رد كما جرت العادة.

وكتبت المذيعة "نجلاء السعدي"، عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك، إن "العدو الغبي يعتقد أن قصف المطارات سيوقف تمدد المقاومة واهم واهم واهم .. العشر سنوات شاهدة على ذلك .. سيعود المطار للعمل والمقاومة باقية وتتمدد، والدليل تلك الصواريخ التي تتساقط على الكيان المؤقت وجيشه المهزوم".

واكتفى "دريد رفعت الأسد"، بكتابة عبارة "الموت لإسرائيل"، في حين اعتبر الصحفي الداعم للأسد والعامل في وسائل إعلام إيرانية "إبراهيم شير"، أن القصف رسالة مفادها بأن الاحتلال الإسرائيلي حتى وإن كان مشغولا في الجنوب فإنه يستطيع الضرب في الشمال، وقطع التنسيق بين قيادات محور المقاومة".

وفي انتقاد لعدم توضيح بيانات النظام السوري، وتكرار مفرداتها دون شرح للموقف الرسمي الذي يصعب على الموالين فهمه، اعتبر الممثل المقرب من نظام الأسد "بشار إسماعيل"، إن الموالين لنظام الأسد يحسدون شعوب المنطقة بسبب قيام قادتهم بوضعهم بحقيقة ما يجري على عكس الشعب السوري.

وتداولت صفحات موالية منشور يتحدث عن معركة "طوفان دمشق"، الأمر الذي أثار سخرية مع تزايد التعليقات للموالين بهذا الشأن، وتصدرت عدة تصريحات ومنشورات من شخصيات موالية مواقع التواصل وتنوعت بين تبني تدريب المقاومة الفلسطينية على القفز المظلي، والتحريض بالرد على قصف إدلب مع اعتبر أن طربق القدس يمر من الشمال السوري المحرر.

ويذكر أن طائرات إسرائيلية قصفت مطاري دمشق وحلب الدوليين، اليوم الخميس وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إن هذا الهجوم هو رد على إطلاق قذائف هاون من سوريا، متوعدًا بتدمير المزيد من الأهداف في سوريا خلال الأيام المقبلة، في وقت يتجاهل نظام الأسد دعوات موالين له بالرد معتبرين تحقق الزمان والمكان المناسبين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ