بعد جدل وانتقادات .. داخلية الأسد تنفي إلغاء استصدار "دفتر العائلة"
بعد جدل وانتقادات .. داخلية الأسد تنفي إلغاء استصدار "دفتر العائلة"
● أخبار سورية ٢٦ يناير ٢٠٢٣

بعد جدل وانتقادات .. داخلية الأسد تنفي إلغاء استصدار "دفتر العائلة"

نفت وزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد وجود مقترح إلغاء استصدار دفتر العائلة وذلك بعد أن قالت مصادر إعلامية مقربة من النظام إن المقترح لا يزال قيد الدراسة، ما أحدث جدلا واسعا وانتقادات للتلاعب بالوثائق والشؤون المدنية بحجة تحويلها إلى بيانات مؤتمتة حسب تبريرات مسؤولي نظام الأسد.

وحسب داخلية الأسد فإنه لا صحة لما نشرته بعض صفحات التواصل الاجتماعي عن وجود مقترح إلغاء استصدار دفتر العائلة، بسبب النقص في الورق المعد للطباعة وصعوبة تأمنيه من خلال التصنيع أو الاستيراد، وفق تعبيرها.

واعتبرت أن هذا الخبر عار عن الصحة ، وأن مديريات الشؤون المدنية في المحافظات كافة مستمرة بعملها في إصدار دفاتر العائلة وليس هناك أي مقترح بإلغائه، وحذرت الوزارة صفحات مواقع التواصل باعتماد الأخبار من مصادرها الموثوقة.

وجاء ذلك بعد أن كشفت مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد عن وجود مقترح لإلغاء استصدار دفتر العائلة، وبررت ذلك بسبب النقص الحاصل في الورق المعد للطباعة، وتخفيف العبء عن المواطن، على حد قولها.

وحسب مصادر في مديرية الشؤون المدنية لدى نظام الأسد فإنه بوجود قاعدة بيانات لكل أسرة على موقع أمانة سوريا الواحدة، تبدو الحاجة إلى وجود دفتر للعائلة أقل، ويضم السجل الإلكتروني كل بيانات العائلة بشكل مؤتمت.

وأضافت، "بإمكان المواطن استخراج قاعدة بيانات شاملة عن عائلته في دقائق قليلة"، وتبرر المصادر المقترح بأنه يهدف إلى "تخفيف العناء على المواطن عند استخراج الأوراق اللازمة للدفتر والطوابع"، وفق تعبيرها.

ولفتت إلى أن هذا المقترح لايزال قيد الدراسة ولم يعرض على وزارة الداخلية للبت فيها، فيما تعاني العديد من الجهات العامة من نقص الورق لديها، بما في ذلك المصارف والمدارس والجامعات والمكاتب، وسط عجز المؤسسات المحلية عن التصنيع ووجود صعوبات في الاستيراد.

ونقلت صحيفة تابعة لإعلام النظام مؤخرا عن أمين غرفة صناعة دمشق "أيمن مولوي"، قوله إن "الصعوبات باستيراد مادة الورق متعلقة بموضوع التمويل، وانتظار الدور والمنصة، ما يؤخر عملية الاستيراد".

وحسب إعلام النظام أدت أزمة الورق اللازم للطباعة في سوريا العام الماضي إلى إيقاف إصدار جوازات السفر بسبب وجود صعوبات في الاستيراد، وصرح "مولوي" أن تصنيع الورق محلياً غير ممكن، لكونه يحتاج لمادة السيليلوز وهي مادة غير متوافرة في سوريا.

ونوه إلى أن ما يتم إنتاجه اليوم من مادة الورق يكون بإعادة تدوير الكرتون والورق التالف وإعادة تصنيعه، وقال مدير مدينة الشيخ نجار الصناعية "أسامة الحجي"، إن معمل الورق في المدينة هو الشركة الآسيوية للصناعات الورقية وتصل طاقتها الإنتاجية إلى 39 ألف طن من الورق الأسمر سنوياً.

وأضاف، أن المادة الأساسية المحلية هي النفايات الورقية التي ينتج عنها الورق الأسمر الخاص بصناعة الكرتون والتغليف فقط، وعن صعوبات العمل ذكر أنها تكمن فقط في تأمين النفايات الورقية بسبب قلتها، وسوء نوعية المنتج بسبب إعادة تدوير المادة الأولية أكثر من مرة.

وكانت أكّدت وزارة الاقتصاد في حكومة نظام الأسد أن عدد إجازات الاستيراد لمادتي الورق والكرتون لعام 2021 بلغ 646 إجازة وبلغت الكمية 87 ألف طن، أما عدد إجازات الاستيراد في عام 2022 فبلغت 847 إجازة، بكمية 114 ألف طن لمادتي الورق والكرتون، وبينت أن أبرز صعوبات الاستيراد تكون في الشحن.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ