بعد غارات الروسي .. النظام يوسع دائرة القصف المدفعي في جبل الزاوية جنوبي إدلب
وسعت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، من دائرة القصف المدفعي في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، مسجلة مناطق مدنية على أطراف بلدة إحسم، بعد يوم من غارات جوية روسية هي الأولى منذ عدة أشهر على المنطقة.
وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري، إن قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف الطريق الواصل بيت بلدتي إحسم والبارة بريف إدلب الجنوبي، صباح اليوم السبت 27 أيار، حيث تفقدت فرقها الموقع المستهدف وتأكدت من عدم وجود إصابات.
ووفق نشطاء، فإن تصعيد القصف وتوسعه من مناطق التماس ليشمل مناطق مأهولة بالسكان في العمق، يأتي في وقت يتوجه فيه المدنيون لحقولهم الزراعية لجني محاصيلهم في المنطقة منها "الكرز والمحلب".
وتتعمد قوات الأسد وحلفائها، استهداف الحقول الزراعية والمناطق المدنية المأهولة بالسكان، لاسيما القرى القريبة من خطوط التماس، لمنع عودة الأهالي لمنازلهم وأرزاقهم، وخلق حالة من الرعب في المنطقة.
وكان شن الطيران الحربي الروسي اليوم الجمعة، 26/ أيار/ 2023، غارات جوية عدة، استهدفت مناطق قريبة من خطوط التماس في جبل الزاوية، بريف إدلب الجنوبي، في تطور جديد، بعد غياب الطيران الحربي عن القصف لأكثر من ثمانية أشهر.
وقال نشطاء، غن طيران حربي روسي، حلق فجر اليوم في أجواء جبل الزاوية، قبل أن ينفذ عدة غارات عنيفة بالصواريخ، استهدفت المناطق القريبة من خطوط التماس، على أطراف قرى سفوهن والفطيرة بريف إدلب الجنوبي، دون ورود معلومات عن أي أضرار.
ورصد نشطاء خلال الأيام الماضية، تحليق مكثف لطائرة الاستطلاع الروسية الضخمة المعروفة باسم "البجعة" في أجواء المنطقة، لتأتي الغارات الروسية وتعلن بداية التصعيد الجوي من جديد، بعد أن توفت الغارات الجوية منذ أواخر شهر أيلول من عام 2022.
وأبدى نشطاء، تخوفهم من عودة روسيا للتصعيد في المنطقة عبر الضربات الجوية، علماً أن القصف المدفعي للنظام لايتوقف على المناطق المدنية القريبة من خطوط التماس بأرياف حلب وحماة وإدلب، بهدف منع عودة الأهالي للمنطقة.
هذا وتكرر روسيا عبر مركز "المصالحة" في حميميم بين الحين والآخر الاتهامات للفصائل في إدلب، بالتصعيد ضد القوات الروسية والسورية، وتقدم تبريرات للتصعيد في كل مرة، وسط حالة تخوف كبيرة من تكرار السيناريوهات السابقة في القصف والتهجير لأهالي المنطقة لمرة جديدة.