بعد التراجع عن إغلاقها .. شركة "إندومي" تعلن موعد عودتها إلى الأسواق في سوريا
نقلت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد تصريحات صادرة عن الصناعي "أيمن برنجكجي"، رئيس مجلس إدارة شركة "إندومي" أعلن خلالها عودة الشركة للأسواق خلال يومين بسعر 1200 ليرة سورية، وذلك بعد التراجع عن قرار إغلاق الشركة بتدخل من وزير التجارة الداخلية "عمرو سالم" وفق صاحب المعمل.
وذكر "برنجكجي"، في حديثه اليوم الثلاثاء 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، أن المعمل عاد للعمل صباح اليوم وبدءاً من يوم غد ستطرح المادة في الأسواق كما كانت سابقاً، وسيكون التوزيع تدريجياً على جميع المحال، بسعر 1200 ليرة فقط للظرف الواحد، حسب تقديراته.
واعتبر أن توقف الشركة كان نتيجة ظروف خارجة عن إرادة الشركة تتعلق بتوريدات المواد الأولية الخاصة بصناعة "الإندومي"، معلنا أنها ستتوفر بثلاث نكهات "دجاج، خضار، خضار بالليمون" وذلك لتخفيف استجرار المواد الأولية، وزعم أن الشركة لن ترفع سعر المادة.
وعزا عدم رفع السعر كون الشركة تعتمد على مبدأ البيع الكثير بهامش ربح قليل، علماً أنها من أقل المواد التي ارتفع سعرها في الأسواق، داعياً المواطنين لعدم شرائها بأسعار أعلى، وأضاف أن الشركة ستعمل على عدم حصول انقطاع للمادة مرة أخرى إلى جانب التواصل مع الشركة الإندونيسية لعدم توقف توريد المواد الأولية.
وقبل أسابيع كرر الصناعي "أيمن برنجكجي"، صاحب معمل أندومي سوريا، إعلان توقف معمله بعد 25 على افتتاحه، قبل أن يتراجع لمرة جديدة عن الإعلان وكتب منشورا جديدا يتحدث فيه عن تواصل وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد "عمر سالم"، معه الذي طلب منه استمرار الإنتاج.
واعتبر أن تواصل تموين النظام هو "تفاعل إيجابي وسريع"، وأضاف، "نعد المستهلكين بعودة الانتاج باقرب وقت ممكن"، مبررا سبب الإغلاق هو نفاذ المواد الأولية وصعوبة تأمينها بين سنديان العقوبات ومطرقة شح التمويل لأسباب لها علاقة مباشرة بالحرب، متحدثا عن عقد اجتماع لاحق مع "سالم" لمناقشة الحلول.
وكان نشر موقع مقرب من نظام الأسد خبر توقف المعمل عن الإنتاج منذ 26 شهر آب/ أغسطس الماضي، وذكر أنه تواصل مع إدارة المعمل لتأكيد أو نفي الخبر إلا أن أحدا لم يرد، ثم ورد لاحقا نفي من قبل أحد الصناعيين بمناطق سيطرة النظام حيث زعم بأن مصنع إندومي يعمل بكامل طاقته الإنتاجية لتلبية الطلب المتزايد.
وليست المرة الأولى التي يعلن فيها عن توقف المعمل حيث أصدر صاحب معمل إندومي "أيمن برنجكجي"، بيانا يؤكد توقف المعمل عام 2016، وذكر في تصريح له أن حكومة النظام تتهرب من حل المشكلة الحقيقية التي أدت لتوقف المعمل، فنحن لم نقل أن المواد الأولية ممنوعة من الاستيراد ولكن تقدمنا بطلب استيراد لمواد أولية من السعودية ولكن هذا الطلب رفض وطلب منا تغيير منشأ الاستيراد.
هذا وأثار إعلان الإغلاق والعودة عنه جدلا واعتبره إعلام محلي بأنه حملة تسويقية جديدة ونتج عن ذلك ردود متباينة واسعة النطاق، وتحدث الخبير الاقتصادي الداعم للأسد "عامر شهدا"، حول الجدوى من رهن القطع الأجنبي لاستيراد مواد تصنيع الإندومي، والتي تعد وجبة منزلية ومن الممكن تحضيرها بسهولة لتوافر مكوناتها التي لا تتعدى المنكهات والماجي والمعكرونة والزيت النباتي، مضيفاً: هل باتت الإندومي أحد ركائز الاقتصاد والأمن الغذائي الوطني؟ أم باتت بديلاً للخبز أيضاً؟ حسب تعبيره.