بعد المحروقات .. النظام يخفض عدد حافلات النقل بدمشق
كشفت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد عن تخفيض عدد باصات النقل الداخلي بدمشق نتيجة لنقص الوقود، وذلك بعد سلسلة قرارات النظام التي تنص على تخفيض مخصصات المحروقات ورفع الأسعار وسط شح كبير في الوقود ألقى بظلاله على كافة القطاعات الخدمية والإنتاجية.
ونقلت صحيفة تابعة للنظام عن "موريس حداد"، مدير عام الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق تخفيض مخصصات مادة المازوت في الفترة الحالية، ما أدى لتخفيض عدد الرحلات اليومية للباصات.
وقال إن تم تخفيض المخصصات من مادة المازوت عن الفترة الماضية، بسبب الظروف الراهنة، ولفت إلى أن ذلك انعكس بتخفيض عدد الرحلات اليومية مع قرار تخفيض عدد الباصات بحيث لم تعد تعمل بالوتيرة السابقة.
ولفت "حداد" إلى أن تخفيض المخصصات لم يشمل شركة النقل الداخلي فقط، وإنما طال تأثير العديد من القطاعات، ما يناقض مزاعم نظام الأسد حول عدم تخفيض مخصصات قطاع النقل من المحروقات، واعتباره أولوية مثل المشافي والأفران.
وأعلن عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات والتجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة ريف دمشق "عمران سلاخو"، عن دراسة جدية لرفع تعرفة النقل قد تتم في مطلع العام 2023 القادم، وفق تقديراته.
ونقلت صحيفة محلية موالية لنظام الأسد عن "سلاخو"، قوله، من الممكن مطلع العام القادم دراسة زيادة التعرفة وبحث الأمر بشكل جاد مع المعنيين في المحافظة بغرار ما حصل في دمشق، لافتا أنه يجب أن تتم دراسة المسافات للخطوط وعقب ذلك ترفع التعرفة.
ويأتي التوجه لرفع تعرفة النقل عقب تطبيق نظام التتبع الإلكتروني عبر تركيب أجهزة تعقب على السرافيس بغية ضبط عملها ومكافحة تهريب مخصصاتها من المازوت بحسب المسؤولين، وسط مطالبات ينقلها إعلام النظام لرفع التعرفة لمختلف الخطوط.
وشهدت محافظتي دمشق وريفها مع نهاية الشهر الماضي أزمة وقود حادة تمثلت بشبه فقد لمادة البنزين من جميع محطات الوقود بعد تصريحات رئيس الحكومة بإقرار تخفيض مخصصات السيارات الحكومية.
ووصل سعر صفيحة البنزين 20 لتر في السوق السوداء وصلت إلى 200 ألف ليرة سورية وأكثر وأصبح الدخول إلى محطات البيع المباشر اوكتان برشاوى وصلت إلى 50 ألف ليرة سورية، وفق موقع "صوت العاصمة".
يشار إلى أن أزمة النقل والمواصلات تتفاقم في مناطق سيطرة النظام بشكل ملحوظ وتؤدي إلى شلل في الحركة في كثير من الأحيان ويؤثر ذلك على كافة نواحي الوضع المعيشي والأسعار المرتفعة، فضلاً عن تأخر طلاب المدارس والجامعات والموظفين عن الدوام الرسمي.