أوقعت قتلى.. غارة جوية إسرائيلية تستهدف موقعين جنوب سوريا
شنّ الطيران الإسرائيلي المسيّر صباح اليوم غارة جوية استهدفت موقعين عسكريين تابعين لجيش النظام في ريفي القنيطرة ودرعا جنوب سوريا.
وقالت وكالة سانا التابعة للنظام السوري، أن الهجوم الاسرائيلي أسفر عن مقتل ضابط سوري وإلحاق أضرار مادية بالمواقع المستهدفة. وأكد مصدر عسكري سوري في تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا" أن الهجوم وقع حوالي الساعة السابعة صباحاً.
وحسب نشطاء أكدوا لشبكة شام، أن المواقع المستهدفة تابعة للميليشيات الايرانية وتسيطر عليها بشكل أساسي، بينما يوجد عدد من الجنود التابعين للنظام فيها يقومون بأعمال الحراسة والنظافة، حيث أدت الغارات لمقتل وجرح العديد من عناصر الميلشيات الايرانية أيضا.
ولم يصدر تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حول الهجوم، وهو ما يتماشى مع سياستها العامة بعدم التعليق على العمليات العسكرية في سوريا. من جانبه، يحتفظ النظام السوري بحق الرد ويعتبرها انتهاكاً لسيادته وخرقاً للقانون الدولي، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الاعتداءات.
ومنذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، قامت إسرائيل بتنفيذ العديد من الغارات الجوية على الأراضي السورية، مستهدفة بشكل رئيسي مواقع تابعة لجيش الأسد وحلفائه، بما في ذلك القوات الإيرانية وحزب الله اللبناني. وتبرر إسرائيل هذه الهجمات بأنها تهدف لمنع نقل الأسلحة إلى حزب الله وإحباط محاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً في العمليات الإسرائيلية ضد أهداف في سوريا. وتأتي هذه الهجمات في سياق التوترات الإقليمية المتزايدة خاصة ما يحدث في قطاع غزة وجنوب لبنان، حيث تسعى إسرائيل إلى كبح أي تحركات من شأنها تعزيز النفوذ الإيراني قرب حدودها الشمالية.
ومن ضمن الأهداف القوية التي استهدفتها اسرائيل مطلع هذا الشهر والتي أدت لمقتل المستشار العسكري التابع لميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، يدعى "سعيد أبيار"،بالإضافة لمقتل 17 وجرح 15 آخرين، وسط دمار لحق في المقرات المستهدفة بمحيط بلدة حيان بريف حلب الشمالي الغربي.
وفي أواخر الشهر الماضي أغارت اسرائيل أيضا على مواقع منها مقر عسكري وشاحنة ومحطة وقود في محيط مدينة القصير بريف حمص، وأدت لمقتل 4 أشخاص أحدهم عنصر من قوات الأسد و3 من عناصر حزب الله وإصابة عدد أخر.