نشب سجالا إعلاميا بين نادي الوثبة من جهة ونادي جبلة في الدوري السوري لرياضة كرة القدم بمناطق سيطرة النظام، وسط تبادل الاتهامات والهجوم الإعلامي عبر التصريحات الصحفي بين مسؤولين من الطرفين، ما يعد فساد قطاع الرياضة للواجهة. 

ونقل موقع مقرب من نظام الأسد عن مدرب فريق الوثبة الرياضي "فراس معسعس"، قوله إن الحكم لا يمكنه أن يقدم أداءً جيداً تحت التهديد، مضيفاً أننا لا نملك رياضة حقيقية ولكن شيئاً يشبهها فحسب، في إطار هجومه على مدير فريق جبلة "عهد محفوض".

وذكر مسؤول فريق الوثبة أن "محفوض"، إلى غرفة الحكم وهدده أمام كل اللاعبين، ونوه إلى أن ما حدث من "تشبيح وتهديد قلب المباراة"، وذكر أن الجميع شاهد كيف انقلب الحكم 180 درجة بالشوط الثاني.

بالمقابل أصدر نادي جبلة بياناً ردّ فيه على تصريحات مدرب الوثبة الذي اتهم مدير الفريق بتهديد الحكم لمنح جبلة ضربة جزاء في مباراة الفريقين معتبرا أن توجيه التهم جزافاً والهروب من المسؤولية هو شيمة الخاسر كالعادة، على حد قوله.

وتوالت البيانات الرسمية وحالة السجال الإعلامي بين الناديين حيث أصدر نادي الوثبة بيانا قال فيه إنه يستهجن محاولات تحريف التصريحات، وطالب بأن تعرض التسجيلات الصوتية المسجلة على سماعات حكام المباراة كاملة، واعتبر أن ماحدث هو امتداد لما حدث بمواسم سابقة وأدى لانتشار صورة سيئة عن الدوري بالداخل والخارج.

كما كرر نادي جبلة إصدار البيانات وجاء في أحدها قوله: نحن كإدارة نادي لم نقم بتحريف أي تصريح إنما وضعنا بين إيديكم ما حدث في المؤتمر كاملاً"، واستنكر نادي جبلة "البيان الصادر من مجلس إدارة نادي الوثبة بالدفاع عن الخطأ عوضاً عن بيان يدين به تصريح مدربهم ويعتذر بشكل علني"، وفق تعبيره.

وأعلن الاتحاد الرياضي لدى نظام الأسد تخفيف عقوبة اللاعب أحمد الصالح التي صدرت قبل شهر تقريباً، إثر اعتدائه على الحكم فراس الطويل خلال مباراة رسمية في الدوري السوري، حيث تم إقرار عقوبة الإيقاف لعام واحد فقط، تغريمه بمبلغ مليون و500 ألف ليرة سورية.

وكانت أصدرت ما يسمى بـ"لجنة الانضباط والأخلاق"، لدى نظام الأسد بتاريخ 7 آذار/ مارس الماضي قراراً بإيقاف أحمد الصالح لاعب نادي الجيش عن اللعب مدى الحياة واقتراح فصله من منظمة الاتحاد الرياضي العام بقرار غير نهائي قابل للاستئناف.

وقرر نادي الوحدة فسخ عقد اللاعب محمد شريف بشكل نهائي وإيقاف مستحقاته المالية، وذلك بسبب "تكرر ارتكابه لمخالفات انضباطية وسلوكية داخل الفريق"، على أن يتم إخطار اتحاد اللعبة بشكل رسمي ليصار إلى معالجة وضع اللاعب بشكل قانوني.

ويشار إلى أن نظام الأسد عمد إلى استغلال القطاع الرياضي كغيره من القطاعات في تلميع صورته ومحاولات لتضليل الوقائع، وتجلى ذلك في لقاء سابق له بالمنتخب الأول لكرة القدم الذي يطلق عليه الثوار السوريين مصطلح "منتخب البراميل"، حيث اعتبر أن انتصارهم هو انتصار للجيش قبل أن يتلقى خسارات وهزائم مذلة وخروجه من جميع المسابقات الكروية حينها، تبعها خروج قضايا الفساد والصراع الداخلي الذي يعصف بالقطاع الرياضي إلى وسائل الإعلام.