صورة الضابط الروسي و الضابط في الجيش الوطني السوري
صورة الضابط الروسي و الضابط في الجيش الوطني السوري
● أخبار سورية ٢٤ مايو ٢٠٢٤

استخدمتها "الهيئة" لشيطنة "الوطني".. مصادر توضح حقيقة التحية العسكرية ودخول الروس لـ "نبع السلام"

تداولت صفحات على مواقع التواصل، صورة تظهر ضابطاً من الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني، وآخر من القوات الروسية، مرفقة بخبر ينص على أن ضابط في الجيش الوطني قدم التحية العسكرية لضابط روسي، الأمر الذي كثفت نشره معرفات تتبع لـ"هيئة تحرير الشام" على رأسهم "أحمد زيدان"، الذي دعم الادعاء عبر منشور له.

وطرح "زيدان" الموالي لـ"هيئة تحرير الشام"، الذي قاد رفقة الكثير من معرفات الإعلام الرديف للهيئة، حملة إعلامية كبيرة على الصورة دون التحقق منها، سؤالاً حول الحكم الشرعي لأداء التحية، دون أن يتطرق إلى قيام الهيئة سابقا بحماية الدوريات الروسية التركية جنوبي إدلب، رغم أن "الجولاني" زعم بوقت سابق عدم السماح لها.

تغريدة أحمد موفق زيدان
تغريدة أحمد موفق زيدان

 

وللوقوف على صحة المشهد تتبعت شبكة "شام" الإخبارية، مصدر الصور ليتبين أنها صادرة عن قناة "Hamdy Arnous" تتبع لميليشيات روسية على تطبيق تلجرام، وقالت إنها تظهر قيام قوات روسية بتأمين أمن بعثة المنظمات الإنسانية الدولية في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.

وذكرت أن الغرض من رحلة العاملين في المجال الإنساني هو تقييم الحالة الفنية لمحطة مياه علوك لاستعادة إمدادات المياه في المنطقة، فيما فندت مصادر مطلعة حقيقة المشهد ونفت دخول القوات الروسية إلى منطقة "نبع السلام" شمال شرقي سوريا.

وأكدت مصادر "شام" أن الصورة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تم استخدامها خارج السياق لا سيّما من قبل المعرفات الإعلامية لدى "الهيئة" التي وجدت بها ضالتها لتجديد تشويه صورة فصائل "الجيش الوطني" وتخوينها ومحاولة الهروب إلى الأمام من الاحتجاجات الشعبية المناهضة لها.

وأوضحت المصادر أن منطقة عمليات "نبع السلام" التي تضم مدينتي رأس العين بريف الحسكة وتل أبيض بريف الرقة شمال شرقي سوريا، تتبع إلى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" (أوتشا) في دمشق.

وأضافت أن القوات الروسية رافقت البعثة الأممية ضمن مناطق سيطرة "قسد" وصولاً لمناطق سيطرة "الجيش الوطني"، في "نبع السلام"، ولم يدخل أي من القوات الروسية إلى المنطقة كما روجت معرفات مقربة من "تحرير الشام" في إطار سياسة ممنهجة تقوم على التشويه والشيطنة.

وذكرت المصادر، أن قوات عسكرية من "الجيش الوطني" كانت في انتظار البعثة الأممية بناء على تنسيق مسبق مع قيادته في المنطقة ومع الحكومة السورية المؤقتة، وأن الضابط الروسي هو من بدأ بالتحية لحظة وصوله، حيث كانت عناصر "الوطني" في وضعية انتشار رسمية لاستقبال الوفد الأممي وفق البروتوكولات الرسمية.

ولفتت مصادر "شام" أن الضابط الروسي الذي وصل لنقطة الالتقاء هو من قام بتحية الضابط في الجيش الوطني وليس العكس، ونوهت إلى أنّ الضابط في الجيش الوطني، لم يقم برد التحية واقتصر عمل الشرطة على استلام الوفد وتأمين دخوله إلى المناطق المحررة، وهذا ظهر في مقطع فيديو تم تداوله ويوضح لحظة وصول الوفد الروسي، خلال تواجد قوات "الجيش الوطني" التي استقبلت الوفد الأممي بشكل رسمي.

ورجحت المصادر أن يكون الروس نشروا هذه الصور بهدف التضليل وأكدت بأن الصور المنشورة عبر القناة فيها تلاعب وتزوير واضح حيث أن إشارة UN السوداء مخصصة للوفود السياسية، إلا أن الوفد الذي دخل إلى المنطقة مؤلف من اليونسيف والأوتشا، وليس فيه أي سيارة تحمل الإشارة الخاصة بالوفود السياسية، وبالتالي فإن الصور تم التعديل عليها والتلاعب بها لغايات إعلامية، لتقع معرفات الهيئة في فخ التضليل وتقوم بنشرها وتداولها واستخدامها للطعن في الجيش الوطني.

صورة نشرتها القوات الروسية للوفد الأممي
صور نشرتها القوات الروسية للوفد الأممي

 

ويتضح بمقطع مصور بأن الشرطة العسكرية تسلمت الوفد فقط، من جانبها قالت مصادر عسكرية طلبت عدم كشف هويتها كونها غير مخولة بالتصريح، إن قائد الشرطة العسكرية في رأس العين رجل معروف بمواقفه الثورية، وقاتل في صفوف الثورة لسنوات، وهو مختص في مجال الرمي على مضادات م.د "مضاد دروع".

ودعا كثير من النشطاء إلى التحقق من الحدث قبل ترويج ما يريد الروس ترويجه وخدمة روايتهم، وبهذا السياق قال الناشط "بسام عمر"، عبر صفحته على فيسبوك، تناقل الكثير من رواد التواصل الاجتماعي السوريين صورة الضابط السوري بظلم كبير، حيث تم اتهامه بأداء التحية العسكرية أمام الجنود الروس المرافقين لوفد أممي.

وأضاف، أن الضابط تم اتهامه أنه وقف باستعداد، وأكد أنه لم يسبق أن تعرف على الضابط أو جلس معه لكنه نشر مقطعا مصورا قال إنه "يثبت أن الرجل وقف شامخاً امام عدوه وأظهر له عدم الاكتراث على الرغم من قيام العناصر الروس بتأدية التحية العسكرية له إلا أنه لم يحرك ساكناً على الرغم من وجوب رد التحية في النظام العسكري بشكل عام".

وتجدر الإشارة إلى أنه دوريات روسية وتركية مشتركة تم تسييرها على طريق حلب - دمشق الدولي M4 كان أطولها الأخيرة التي بلغ خط مسيرها 67 كم انطلاقاً من بلدة الترنبة وحتى بلدة بداما عام 2020 وكانت بحماية من عناصر "هيئة تحرير الشام" ووصل عددها إلى نحو 20 دورية عسكرية رغم الرفض الشعبي لها، لم يتطرق "زيدان" والإعلام الرديف للهيئة في ذلك الوقت لحرمة حماية الدوريات الروسية.

 

الدوريات الروسية في ريف إدلب بحماية هيئة تحرير الشام
الدوريات الروسية في ريف إدلب بحماية هيئة تحرير الشام

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ