استخبارات النظام تعتقل مواطن بسبب منشورات انتقد فيها بيان خارجية النظام حول أحداث فرنسا
استخبارات النظام تعتقل مواطن بسبب منشورات انتقد فيها بيان خارجية النظام حول أحداث فرنسا
● أخبار سورية ٥ يوليو ٢٠٢٣

استخبارات النظام تعتقل مواطن بسبب منشورات انتقد فيها بيان خارجية النظام حول أحداث فرنسا

قالت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد، إن فرع الأمن السياسي في محافظة طرطوس، التابع لمخابرات النظام اعتقلت المواطن "فراس غانم"، بسبب منشورات على صفحته الشخصية على فيسبوك.

وتضم صفحة "غانم"، عشرات المنشورات التي تحمل انتقادات غير مسبوقة للنظام السوري، وكان آخرها انتقادات وجهها إلى خارجية نظام الأسد على خلفية البيان الذي أصدرته حول الاحتجاجات في فرنسا مؤخرا.

وقال في منشوره الأخير موجها سؤال لوزير الخارجية في حكومة نظام الأسد "فيصل المقداد"، قائلا: لو السلطات الروسـية أو الإيرانية قتلوا طفل هل كنت ستصدر بيان تدينهم؟ معتبرا أن الصمت كان أفضل.

وذكر في منشور سابق أنه بات "مطلوبا للمثول أمام العدالة بسبب منشوراته"، وسط انتقادات لاذعة تحويها صفحته الشخصية، قبل انتقاد وزارة الخارجية التي أصدرت مؤخرا بياناً أدانت فيه مقتل فتى على يد الشرطة الفرنسية.

وتدور الكثير من الشكوك حول مثل هذه الشخصيات وسط انتشار حسابات مشبوهة تحت مسمى "معارض علوي"، دون وجود أي صورة شخصية تكشف هوية صاحب مثل هذه الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوجه انتقادات تقول إنها من داخل مناطق سيطرة النظام ومن الساحل تحديداً.

وكان قد أطلق الناشط الموالي، بشار برهوم، انتقادات غير مسبوقة طالت رأس النظام ومستشارته "لونا الشبل"، مشيرا إلى عدم وجود شعبية لرأس النظام مع انعدام الخدمات لا سيّما الكهرباء، وحمله مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغيرها.

وأطل "برهوم"، مؤخرا بالعديد من البثوث المباشرة التي حملت انتقادات لاذعة وغير مسبوقة وصفها البعض بأنها تجاوزت الخطوط الحمراء، فيما اعتبرها آخرون مجرد محاولات مدروسة من مخابرات النظام في تخفيض نسبة الاحتقان الشعبي لا سيّما بين الموالين للنظام السوري.

وكشف الناشط الموالي المثير للجدل بأن القضاء التابع لنظام الأسد سيحكم بينه وبين إذاعة محلية موالية لنظام الأسد، وذلك على خلفية دعاوى متبادلة بينه وبين مذيع داعم للأسد جاءت عقب رفع سقف الانتقادات بشكل ملحوظ عبر عدة شخصيات تعرف بالولاء المطلق لرأس النظام.

وكشف الناشط "عبد اللطيف البني"، عن توقيفه لنحو 30 ساعة في نظارة مديرية التل بريف دمشق في سوريا، في الخامس من حزيران/ يونيو الماضي، نتيجة شكوى متعلقة بالجريمة المعلوماتية.

وقال الناشط عبر منشورات له في فيسبوك، إن دورية من قسم الأمن الجنائي لدى النظام حضرت إلى مكتبه في مركز المدينة وأخبروه بوجود شكوى ضده مقدمة للنيابة العامة. ليسألهم الناشط عن فحواها، ويردون عليه: "بالقسم بتعرف".

واعتقلت مخابرات نظام الأسد الناشط المجتمعي "رامي فيتالي"، لمرة جديدة وذلك نتيجة منشور كتبه على "فيسبوك"، وقالت عدة شخصيات مقربة من النظام إن اعتقال "فيتالي"، في اللاذقية جاء بتهمة "إهانة وزارة الداخلية"

وأطلق مجموعة من الموالين للنظام حملة للتضامن مع "فيتالي"، الذي طالب في منشوره الذي كتبه يوم 12 آذار/ مارس الماضي بتطبيق القانون على كل من يثبت ارتكابه لجرائم التعذيب، بعد انتشار فيديو لطفل يتحدث عن تعرضه للتعذيب بأحد مدارس منطقة مصياف جنوب غرب مدينة حماة وسط سوريا.

وكان برر "لؤي شاليش"، المسؤول بمخابرات الأسد عمل فرع الأمن ملاحقة واعتقال المنتقدين بقوله إن تتبع المخالفين يتم ضمن مجالين الأول لمعالجة الشكاوى الشخصية والثاني لا يستوجب الموافقة ويتحرك الفرع فورا حيث يكون المنشور حول "أمن الدولة وتحريض والترويج للمخدرات والتسويق الالكتروني الممنوع والإشاعات والأخبار الكاذبة التي تضر بالدولة واقتصادها، وفق تعبيره.

هذا وتلازم حسابات رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مناطق سيطرة النظام رقابة أمنية مشددة وذلك باعتراف وزير الداخلية في نظام الأسد "عمر رحمون" مصرحاً بأن مخابرات النظام تراقب حسابات السوريين على "فيسبوك"، لرصد ومتابعة للصفحات وملاحقتها وتقديم المخالفين إلى القضاء"، حسب زعمه.

يشار إلى أن الكشف اعتقال مخابرات النظام للمنتقدين له عبر مواقع التواصل والمتهمين، تزامن مع ما نشرته وزارة الداخلية التابعة للنظام حيث هددت بعقوبات بالسجن والغرامة وذلك بدواعي منع تسريب الإشاعات والتواصل مع صفحات "مشبوهة"، على مواقع التواصل، ما أثار جدلاً واسعاً عبر الصفحات الموالية.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ