أطفال يلعبون بالماء في موجة الحر الشديدة بريف ادلب (ارشيفية)
أطفال يلعبون بالماء في موجة الحر الشديدة بريف ادلب (ارشيفية)
● أخبار سورية ١ سبتمبر ٢٠٢٢

"استجابة سوريا" يُنبه لمخاصر ارتفاع درجات الحرارة على حياة الأطفال والنساء في المخيمات

قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إن حياة الأطفال والنساء في المخيمات، لاتزال مأساوية وخاصةً أن بقاءهم في المخيمات في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة، الأمر الذي يهدد حياتهم بالخطر.

ولفت الفريق إلى أن أكثر من 1.8 مليون نازح في أكثر من 1.633 مخيم لاتتوفر فيها متطلبات التعامل مع العوامل الجوية المختلفة، إضافة إلى قدم الخيم وانتهاء العمر الافتراضي لها، مما يزيد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن في المخيمات بضربات الشمس وظهور الأمراض الجلدية بشكل كبير.

وعبر الفريق عن مخاوفه من حدوث حالات وفاة بين النازحين نتيجة ارتفاع الحرارة وفي مقدمتهم الأطفالـ وذكر أن الكثير من النازحين غير قادرين على العودة لمناطقهم الأصلية نتيجة تدمير منازلهم من قبل قوات النظام السوري وروسيا، فضلاً عن عدم توفر البنى التحتية الأساسية للخدمات وعدم استقرار الوضع الأمني.

ودعا الفريق المنظمات الإنسانية إلى التحرك الفوري لتأمين متطلبات النازحين وخاصةً المياه في ظل الأوضاع الحالية، وتوسيع عمليات الاستجابة الإنسانية في ظل عجز كافة النازحين عن تأمين المستلزمات الأساسية بسبب ارتفاع أسعارها.

وفي تقرير سابق، حذر فريق "منسقو استجابة سوريا"، من مرتفع جوي جديد يؤثر على الشمال السوري، بالتزامن مع ظروف إنسانية صعبة تواجه النازحين السوريين في محافظة ادلب وخاصةً في المخيمات المنتشرة في المنطقة، والتي يبلغ عددها 1,633 مخيماً يقطنها أكثر من 1.8 مليون مدني نازح.

ونبه الفريق إلى تسبب ارتفاع درجات الحرارة، بظهور الأفاعي والعقارب السامة والحشرات، حيث يقتل سكان المخيمات الحدودية هذه الحيوانات بشكل يومي، مما يزيد المخاوف  من انتشار هذه الظاهرة وخاصةً بوجود الأطفال وفي ظل عدم توفر المصل الخاص بلدغة الأفاعي إلا في مشافي محددة.

وطالب بتوخي الحذر الشديد في التعامل مع مواقد الطهي واسطوانات الغاز، التي تسبب الحرائق وخاصةً أن الفترة الماضية شهدت أكثر من 128 حريقاً معظمها نتيجة مواقد الطهي واسطوانات الغاز.

كما حذر من إصابة الأطفال أو كبار السن بالجفاف أو ضربات الشمس نتيجة تعرضهم للشمس بشكل مباشر خاصة في فترة الظهيرة، ونصح القاطنين ضمن المخيمات بالتزام الخيام ما أمكن في وقت الذروة، وحفظ الأطعمة بشكل جيد قدر الإمكان خوفاً من فسادها وأكلها، الأمر الذي يؤدي لحالات تسمم وخاصة أن الفترة السابقة سجلت عدد من حالات التسمم ضمن المخيمات.

وطالب بتجنب التماس الكهربائي وخاصة مولدات الطاقة الكهربائية والبطاريات وخاصةً داخل الخيم، ولفت إلى أهمية الاتصال مع فرق الطوارئ في حال اندلاع الحرائق ضمن المخيمات بشكل عاجل بحيث يتم السيطرة على الحرائق قبل انتشارها إلى الخيم المجاورة. 

وناشد الفريق المنظمات الإنسانية من جديد تحسين الأوضاع الأساسية في المخيمات، بغية تخفيف الأضرار السابقة والأضرار المحتمل حدوثها مع موجة الحرارة المقبلة، كما نذكر أن أكثر من 590 تعاني من انعدام المياه النظيفة، فيما تعاني باقي المخيمات من عدم كفاية إمدادات المياه. 

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ