"استجابة سوريا" يتحدث عن ارتفاع حالات الانتحار شمال سوريا ويرجعها لعدة عوامل
سجل فريق "منسقو استجابة سوريا"، حالات انتحار جديدة في محافظة إدلب وريفها ومناطق ريف حلب الشمالي، ليرتفع عدد الحالات التي تم تسجيلها منذ مطلع العام الحالي إلى 33 حالة، مرجعاً أسبابها لعدة عوامل.
ووفق الفريق، بلغت حالات الانتحار المؤدية إلى الوفاة 26 حالة بينها تسعة أطفال وعشر نساء، وبلغت حالات الانتحار الفاشلة، 7 حالات بينها أربع نساء، وذكر أن حوالي 75% من حالات الانتحار تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث معدلات الفقر مرتفعة، وتشير الأدلة إلى وجود علاقة بين المتغيرات الاقتصادية والسلوك الانتحاري، كل هذا يمكن تفهمه بسبب حجم المشاكل التي يعاني منها الفقراء والآلام الناجمة عنها.
وأوضح الفريق أن أغلب الأسباب التي دعت إلى تزايد هذه الأرقام هي الآثار الاقتصادية والنفسية والاجتماعية والبطالة والفقر وازدياد حالات العنف الأسري والاستخدام السيئ للتكنولوجيا، وانتشار المخدرات والتفكك الأسري بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة.
وأشار إلى أن هذه الأوضاع تستدعي مطالبة كافة الجهات بمعالجة هذه الظاهرة في كافة جوانبها وإنشاء مراكز للتأهيل النفسي وتشكيل فرق خاصة لمكافحة ظاهرة الانتحار وإطلاق حملات إعلامية لتكريس الضوء على مخاطر هذه الظاهرة وكيفية الحد منها.